155 عارضا في خدمة العروس الجزائرية

لم تعد المرأة الجزائرية بحاجة إلى شراء جهاز زواجها من السلع المستوردة، فقد استطاع الحرفيون والمصنعون أن يوفروا مؤخرا ألبسة تقليدية وفساتين بيضاء خاصة بالعروس، والإكسسوارات وحتى العطور ومواد التجميل ذات الصنع الجزائري في الأسواق والمحلات الكبرى.
ويأتي المعرض الوطني للزفاف والولادة في طبعته الحادية عشر، الذي سيفتتح يوم الجمعة القادم بقصر المعرض “صافكس”، ليوفر للمقبلات على الزواج وللواتي رزقن حديثا بمواليد جدد، سلعا من منتج “بلادي”، بأسعار معقولة وفي متناول متوسطات الدخل، مع هدايا، ومسابقات للفوز بتجهيز حفل زفاف أو احتفال بمولود جديد.
وتحت شعار “الفرح يجمعنا”، سيشارك العديد من المهنيين والحرفيين في المعرض الذي سيضم 155 عارضا جزائريا من عدة أنحاء من الوطن، يقدمون العديد من المنتجات والخدمات المخصصة للعرائس وأمهات المستقبل لمرافقتهن في إعداد مناسباتهن، وجهازهن، وتنظيم حياتهن الأسرية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس وكالة” pa للاتصالات” المشرفة على تنظيم المعرض، السيد هاني زرقات، أن الحرف اليدوية، تساهم حاليا في السوق الجزائرية بما يصل إلى 200 مليار سنتيم جزائري في تنمية الاقتصاد الوطني، ويوجد حسبه، حوالي 900 ألف حرفي يعملون بشكل رئيسي في المجالات التقليدية والفنية، وقال إن الزواج هو حدث مقدس في ديننا وثقافتنا، حيث سيتم خلال المعرض الاحتفال بالفنون، والملابس التي يمكن ارتداؤها، والحرف اليدوية، وأدوات المائدة، والجماليات، والديكور، والأجواء الاحتفالية، وكل الأنشطة التي تسلط الضوء على التراث الثقافي والمعرفة المحلية والوطنية داخل الجناح خلال الحدث.
وستستفيد، حسب ذات المتحدث، المقبلات على الزواج، من إرشادات وتوجيهات ونصائح من طرف مختصين في التنمية البشرية، وطب النساء، وعلم النفس والاجتماع، بالإضافة إلى أنشطة فنية ومسابقات، وأنشطة للتعريف بطرق الاحتفال بالزواج، والمولود الجديد.
ومن بين المفاجآت التي ينتظرها زوار المعرض الخاص بالزفاف والولادة، قائمة “باقة العروس”، العلامة التجارية المسجلة للصالون التي أنشأتها شركة “آل جي” في شكل “باك” يسمح للعائلة بالفوز بها وتنظيم حفل زفاف مكتمل قدر الإمكان مجانا تماما.
وأوضح هاني زرقات، أن المعرض يضع نفسه كمحور لسوق الزفاف في الجزائر سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وذلك بعد أن أصبح رائدا في السوق، والترويج لهذا المعرض سيساعد حسبه، على التطور والإنتاج الوطني من أجل تلبية احتياجات حوالي مليون ولادة سنويا في البلاد.
وأشار المتحدث، إلى أن هناك توقعا بنجاح الطبعة الحادية عشر، التي ستكون تمهيدا لمعرض خارج الجزائر يتم من خلاله التعريف بالعادات والتقاليد الجزائرية الخاصة بالأعراس واحتفالات المواليد الجدد.
ويعتبر المعرض، حسب هاني زرقات، حاضنة لتسريع الأفكار المبتكرة والحرفية من خلال كونه الجسر الذي يجمع بين الشركة والمستهلك، حيث برهنت الطبعات السابقة، أن الكثير من رواد الأعمال الصغار والحرفيين نجحوا ولديهم شركات معترف بها.