18 ألف أستاذ جديد يتلقون تكوينا خلال عطلة الشتاء

أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن تعليق الدورة التكوينية المُوجهة إلى الأساتذة الجدد بداية من هذا الخميس، واستئنافها مباشرة بعد العطلة الشتوية، وذلك نزولا عند رغبة الأساتذة المعنيين بالتكوين.
اعتبرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أثناء زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى عدد من المؤسسات التربوية التابعة لمديريات التربية الثلاث بالجزائر العاصمة، أن طلب الأساتذة بتعليق التكوين “أمر معقول، نظرا إلى المجهودات الكبيرة، التي بذلوها مع التلاميذ طيلة الفصل الأول التي سمحت بتحقيق نتائج مقبولة”.

وكانت بن غبريط، اطلعت على سير عملية التكوين للأساتذة الجدد والتكوين المتخصص للمفتشين، وكذا دروس الدعم الموجهة إلى التلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية الأطوار التعليمية الثلاثة.
ويذكر أن 18.738 أستاذ جديد على المستوى الوطني، يستفيدون من التكوين المستمر بعد نجاحهم في مسابقة التوظيف لأساتذة التعليم الابتدائي، التي تم تنظيمها خلال سنة 2018، وكذا الأساتذة الذين نجحوا في مسابقة التوظيف بعد إعادة فتح الأرضية الرقمية من طرف وزارة التربية الوطنية.

بن غبريط تدعو المكونين إلى إضفاء الجانب الاحترافي في تكوين الأساتذة

وتفقدت بن غبريط، عملية سير دروس الدعم بمتوسطة ابن جبير ببلدية الشراقة، الجزائر غرب، حيث يتلقى 236 تلميذ في أقسام السنوات الأربع للطور المتوسط، حصص دعم في مواد الرياضيات، التكنولوجيا، اللغة العربية واللغتين الفرنسية والإنجليزية.
كما زارت الوزيرة مركز تكوين الأساتذة الجدد، في الأطوار التعليمية الثلاثة بثانوية عمر راسم، ببلدية سيدي أمحمد مديرية الجزائر وسط، حيث يتكون 621 أستاذ، حيث تفقدت معظم الحصص التكوينية التي تضمنت تبادل الآراء بين المؤطرين والأساتذة حول الانشغالات التي سجلت خلال الممارسات البيداغوجية داخل الأقسام في الثلاثي الأول، وهي الفرصة التي قدّمت من خلالها توجيهات إلى المكونين بضرورة إضفاء الجانب الاحترافي على محتوى التكوين، بالشكل الذي يسهل المهام البيداغوجية للأساتذة.
كما دعت بن غبريط الأساتذة الجدد “إلى تصويب كل الجهود في خدمة تمدرس التلاميذ، ورفع كفاءاتهم ودفعهم إلى النجاح”.

وأثناء محاورتها للأساتذة المتكونين، استجابت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية لطلبهم، المتمثل في منح الأساتذة فرصة للاستفادة من أيام العطلة الشتوية المتبقية، وذلك ابتداء من مساء أمس الخميس، على أن تستكمل الأيام التكوينية المتبقية مع انطلاق الثلاثي الثاني خلال أيام السبت، معتبرة أن هذا الانشغال “موضوعي، لحاجة الأساتذة إلى عطلة، بعد جهود حثيثة تم بذلها في الفصل الدراسي الأول”.
لتزور بعدها بن غبريط، المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم بالحراش، حيث تفقدت سير الدورة التكوينية المتخصصة لـ 148 مفتش، وهنالك دعت المفتشين “إلى تحديث العمل بما يتماشى مع التحسينات، مع مرافقة رؤساء المؤسسات التربوية في أداء مهامهم، وترسيخ ثقافة العمل التشاركي في إطار فريق من المفتشين متعددي الاختصاصات”.

ودعتهم أيضا إلى ضرورة التزام الحياد أثناء القيام بالمهام واعتماد مؤشرات موضوعية أثناء عمليات الترسيم، كما طالبت المشرفين على العمليات التكوينية بالحرص على إنتاج أدبيات متخصصة بعد نهاية كل عملية.
إلى ذلك، يناشد خريجو الجامعات الجدد، وزيرة التربية الوطنية، العمل على تحقيق مبدإ تكافؤ الفرص في التوظيف، حيث يأملون حسب نداءاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في فتح مسابقة توظيف جديدة للخريجين الجدد، متسائلين بالقول: “كيف ننتظر 3 سنوات دون بصيص أمل في التوظيف؟ “..
ويطالب الخريجون بتفعيل المادة 28 الفقرة الثانية من المرسوم التنفيذي رقم 12_ 194 المؤرخ في 25 أفريل 2012 المحدد لكيفيات تنظيم المسابقات والامتحانات والفحوص المهنية في المؤسسة، التي تذكر بأن صلاحية قائمة الاحتياط تنتهي تلقائيا عند تاريخ فتح المسابقة والفحص المهني للسنة الموالية، وعلى أقصى تقدير قبل اختتام هذه السنة المالية أي قبل تاريخ 31 ديسمبر 2018.