-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحفة فنّية عالميّة قد تزيح الأزهر والقرويّين والزيتونة

2 مليار دولار.. التكلفة النهائية لجامع الجزائر الكبير!

الشروق أونلاين
  • 8737
  • 0
2 مليار دولار.. التكلفة النهائية لجامع الجزائر الكبير!
ح.م

كشفت القناة الصينية الحكومية الناطقة بالإنجليزية “CGTN” عن انتهاء الأشغال بمسجد الجزائر الكبير في العاصمة، وفق تكلفة مالية قدرت بـ2 مليار دولار، بحسب المصدر.
ورغم الحجم المرتفع لغلاف الإنفاق العامّ على هذا الصرح الحضاري العالمي، والذي تجاوز أرقاما تمّ تداولها سابقا، فإنّ مختصين ماليّين يؤكدون أنّ التكلفة الإجمالية تبقى في حدود التسريبات الرسمية التي تحدثت قبل سنوات عن مبلغ مليار أورو، وأنّ الزيادة المسجّلة اليوم هي نتاج الانخفاض التدريجي في قيمة العملة الوطنيّة أمام نظيرتها الصعبة منذ نهاية 2014 بفعل الأزمة المالية الناجمة عن تراجع مداخيل النفط، مع احتساب الفارق الإضافي كذلك بين الدولار والأورو في السوق البنكيّة للعملات، كما لا يستبعد اللجوء إلى إعادة تقييم بعض أجزاء المشروع، نظرا للتأخر المسجّل في الإنجاز وما تبعه من تغيّر في أسعار المواد الأوليّة.
ومع تضخّم القيمة الماليّة لتشييد هذه التحفة الفنيّة العابرة للتاريخ والجغرافيا، فإنّ عموم الجزائريين يعتبرونه مفخرة حقيقيّة إذا ما تمّ تفعيله علميّا وثقافيّا ليكون منارة شامخة تشعّ نورًا على العالم العربي والإسلامي، مثلما عرف المسلمون تجربة الأزهر الشريف في مصر وجامع القرويين بالمملكة المغربية والزيتونة في تونس الشقيقة، بل إنّ تلك المعالم التعليميّة الخالدة لا تقارن قياسًا بمعلم الجزائر الجديد من حيث الهيكل المؤسسي والمرافق الملحقة، أمّا المضمون الحضاري المرتقب والمأمول فهو رهان المستقبل المتوسط والبعيد للأجيال القادمة.
وبذلك يصبح مسجد الجزائر الكبير ثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة التي تقدر بـ400000 متر مربع، بعد الجامع الكبير للسلطان قابوس في مسقط بسلطنة عمان، ثمّ ضريح الإمام الرضا في مشهد الإيرانيّة بمساحة في حدود600 ألف متر مربع.
بينما يعتبر مسجد الجزائر هو الأكبر في القارة الإفريقيّة، متفوقا بذلك على مسجد الحسن الثاني المغربي في الدار البيضاء الذي ظلّ متربّعا على عرش المساجد الإفريقيّة منذ تدشينه صيف 1993.
ونشير أنّ مسجد الجزائر يتّسع إلى قرابة 120 ألف شخص، كما أنّ قاعة الصلاة التي تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع يمكن أن تستوعب 37000 مصل، فضلاً عن كونه يضمّ أعلى مئذنة في العالم، بارتفاع بلغ 265 متر، بعدما تم تصميمه بمعايير تتحمل قوة الزلازل حتّى 9 درجات على سلم رشتر، ومنح للشركة الصينية CSCEC المملوكة للدولة، والتي خصصت 2300 مهندس ومسؤول بناء وعامل، حسب الإعلام الصيني.
كما أوضحت القناة المذكورة أن الشركة الصينيّة قد أكملت المشروع الضخم في الآجال المحددة (انطلق في 2012 لمدة 42 شهرًا إلى غاية 2015) رغم كلّ الصعوبات التي واجهتها، على غرار الأزمة المالية التي عاشتها الجزائر منذ مطلع 2015.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!