20 سنة سجنا لقاتل أخته وابنتها بزعم الرقية

قضت محكمة الجنايات الاستئنافية، الأربعاء، بـ20 سنة سجنا نافذا، في حق المهندس الشاب، المتابع بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها، في حق كل من شقيقته المدعوة رحيمة وابنتها منال التي لا يتجاوز عمرها 5سنوات.
كما تم الحكم في ذات الجلسة، بعامين حبسا موقوف النفاذ في حق كل من الوالد، الوالدة وكذا شقيقة المتهم، المتابعين بجنحة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.
وقائع القضية حسب ما جرى خلال جلسة المحاكمة، تعود وحسب تصريحات المتهم الرئيسي إلى يوم 10 مارس2021 أين اتصل الوالد به، خلال خروجه من العمل بالمصنع، يطالبه بإحضار راق لشقيقته رحيمة، الأمر الذي امتثل له المتهم موضحا أنه اتجه إلى مدينة سيدي عيش، لإحضار راق لها، غير أن هذا الأخير لم يرافقه بل قدم له دلوا من الماء المرقي، وطلب منه أن يعطي لأخته كي تشرب منه، حيث وببلوغه المنزل طلب من شقيقته الحضور للمساعدة، بحضور والديه.
المتهم الذي يشغل منصب مهندس في الإلكترونيك، أكد خلال الجلسة، أنه مصاب بـ”مرض روحي” منذ نحو 15 سنة، وهو من المترددين على الرقاة طلبا للعلاج، مؤكدا في رده على سؤال القاضية بخصوص العنف الشديد الذي تعرضت لهه شقيقته وابنتها على يده خاصة على مستوى الوجه والرقبة ما جعل الدماء تسيل منها وتخرج من فمها، أنه خلال الواقعة، وبزعم إخراج الجني من جسد أخته، فقد السيطرة على نفسه خلال الجلسة، الأمر الذي دفعه إلى توجيه عدة صفعات لشقيقته المتوفاة، كما أنه قام بوضع ركبتيه على كتفي الضحية وتثبيت ابنتها منال معها، في نفس الوضعية الأمر الذي تسبب في الوفاة، حيث أشار تقرير الطب الشرعي، أن سبب الوفاة هو الاختناق.
ممثل الحق العام من جهته، طالب بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حق المتهم الرئيسي و5 سنوات سجنا، في حق كل من الوالدين والشقيقة، قبل أن يتم النطق بالحكم السالف ذكره.
ن. اوهاب