-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أربعة ملاعب تفقد الرياضيين أعصابهم

20 ألف مليار.. 10 سنوات والتسليم مازال!

الشروق الرياضي
  • 3853
  • 3
20 ألف مليار.. 10 سنوات والتسليم مازال!
أرشيف

بالرغم من أن الوزير الحالي للشباب والرياضة، ورث حملا ثقيلا يتمثل في ملاعب كبرى يسير إنجازها على الطريقة السلحفاتية، إلا أن تواجده الدائم في الورشات قد يجعل الحلم القديم حقيقة ولو ان الموسم الكروي القادم لن يحقق وضع هذه الملاعب تحت الخدمة في بطولة احترافية افتقدت كل أسباب الاحتراف، ومنها ملاعب الكرة التي مازالت تستنزف ما ورثته من الحقبة الاستعمارية من ملاعب صغيرة أكل الدهر عليها وشرب إلى حد الثمالة.

الوزير في زيارته الأخيرة إلى مركب براقي بالعاصمة، صُدم عدة مرات، عمال لم يتقاضوا مرتباتهم، وهندسات بناء صارت قديمة ومع ذلك أصرّ على أن يكون التدشين في الخامس من جويلية القادم في احتفالية الاستقلال الشباب، وهو رأي أو أمنية وزير، قد لا يكون في الطاقم الحكومي في الخامس من جويلية القادم، وبالتالي فإن ما قاله قد يذوب مع شمس جديدة، ملعب الخمسين ألف متفرج في براقي من المفروض أن يصبح ملعب الخضر، حتى تتوقف مسرحية البليدة التي أهانت الجزائر التي تجد الجيران يستقبلون ضيوفهم في ملاعب جميلة وهي لا تجد سوى ملعبا قديما لا يوفر الراحة للاعبين والأنصار وخاصة ضيوف الجزائر، الذين لا يفهمون كيف لبلد شارك في كأس العالم أربع مرات ويمتلك الأموال وحب الناس فيه لكرة القدم ولا يمتلك ملعبا يليق بممارسة الكرة.

وإذا كان مع كثير من الجهد بإمكان إلحاق ملعب براقي الذي من المفترض أن يحمل اسم الراحل عبد الحميد كرمالي، بالموسم الكروي القادم، فإن استلام ملعب الدويرة شبه مستحيل، قبل بداية سنة 2020 وبالتالي فإنه يسقط من الحسابات وهو ملعب يليق بمباريات رابطة الأبطال الإفريقية لغالبية أندية العاصمة وخاصة المولودية والاتحاد حيث يتسع لأربعين ألف متفرج وهو العدد الحقيقي لأنصار كل فريق.

أما ملعب تيزي وزو الذي يمكن أن يحتضن مباريات شبيبة القبائل بداية من الموسم الكروي القادم، فيصلح لأن يخطّ له كتاب، بعد أن تجاوز حدود المعقول في المصاريف وأيضا في التعطيلات لأكثر من عقد، وفي المؤسسات التي تعاقبت على إنجازه، وهو ملعب يليق بشبيبة القبائل على الأقل لمدة قرن من الزمان لأنه يتسع لخمسين ألف متفرج، ولا يمكن لمناصري الشبيبة تجاوز هذا العدد حتى في المقابلات الكبرى على شاكلة نهائي رابطة أبطال إفريقيا، وواضح بأن ملعب وهران أيضا الذي يتسع لخمسين ألف متفرج يسير بطريقة سريعة، تماشيا مع ضرورة تسليمه للتحضير الجيد لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تحتضنها وهران بالرغم من أن إشكالية تغطيته بالعشب الطبيعي مازالت معقدة لحد الآن، وكل هذه المركبات استنزفت أموالا طائلة تسيّر بها بلدانا بأكملها قارب رقمها العشريين ألف مليار سنتيم، ومن شدة يأس الرياضيين من ظهورها للنور، نسوها تماما، وفقدت حلاوتها التي تحدث عنها المسئولون إلى درجة أنهم راهنوا على تنظيم أمم إفريقيا في نسختها السابقة وهي مازالت في الفرن لم تنضج بعد.

أشد المتفائلين بهذه الملاعب الأربعة لا يعتقد بأن تسييرها وصيانتها والمحافظة بالخصوص على عشبها الطبيعي ستسير حسب المأمول فيه، وفي البال العديد من النماذج وأهما ملعب الخامس من جويلية الذي يتغير عشبه من موسم إلى آخر، وتبقى مباراة الخضر أمام البوسنة التي لعبت في زمن المدرب السابق خاليلوزيتش، في بحيرة عائمة، منحوتة في ذاكرة الجزائريين، أما المشكلة الأخرى المطروحة، فهي قناعة الناس بأن هذه الملاعب ستغلق أبوابها وحتى الأندية المحلية سترفضها، وقد تطلب مولودية وهران العودة سريعا إلى ملعب زبانة أو بوعقل المعشوشبين اصطناعيا، ونطلب شبيبة القبائل العودة إلى ملعب الفاتح من نوفمبر المعشوشب اصطناعيا بمجرد أن تحقق في المركبات الكبرى نتائج سلبية، تماما كما يطلب حاليا نادي شباب قسنطينة استقبال منافسيه في ملعب بن عبد المالك المعشوشب اصطناعيا وكما فعل اتحاد العاصمة في نهائي رابطة أبطال إفريقيا سنة 2015 عندما استقبل منافسه تي.بي.مازمبي على أرضية معشوشبة اصطناعيا في ملعب بولوغين الصغير، وترك ملعب خمسة جويلية الكبير لنعود بذلك إلى الصفر.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • abdelo.

    علبالكم اليوم بلادكم تستطيع تنظم زوج كوم ديموند في خطرة

  • بوقرد

    يا سلام على هدر المال العام على أفيون ملاعب البالون الذي يضرب فيه المواطن بالعصي أمام مرأى العالم......راح يدي فولو هذا المواطن حسب رؤية الحكم الرشيد فإذ بالعصي تكسر ضلوعه.....لما لا تنفق هاته الأموال على الجامعات و مراكز البحث و مستشفيات.....نسيت العجلة يديرها أبناء القطط السمان التي تخرجت من وراء البحار.....

  • SPORT

    AH BEN ON EST ON ALGÉRIE 20MILLE MILLIARDS C'EST DU VERTIGE AUCUNE COMPÉTENCES ET TOUT LE MONDE LE SAIT ET APRÈS ON PARLE DU PÉTROLE IL DESCENDS IL FAUT SERRER LA CEINTURE MAIS IL AFFAME LE PEUPLE ON EUROPE CA EXISTE NON CAR DES GENS COMPÉTENTS ET HONNÊTE SANS ÊTRE MUSULMANS ET LE PIRE A VENIR