-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإرهابي ظل متخفيا لسنوات وسط المواطنين بتلمسان

20 سنة سجنا للقائم على “الرفادة والسقاية” بتنظيم “القاعدة”

20 سنة سجنا للقائم على “الرفادة والسقاية” بتنظيم “القاعدة”
أرشيف

عالجت، نهاية الأسبوع، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران جناية الانخراط في جماعة إرهابية، تورط فيها قروي من منطقة بني بوسعيد، الذي قرر الصعود إلى الجبل للحاق بالفلول في أعالي تلمسان، رغم انقضاء سنوات على انحسار هذه الجماعات وانكسار شوكتها، وهناك خاض المتهم مغامرته التي لم يحسب عواقبها، أين قضى شهورا في رعاية أكثر من 6 إرهابيين، كان يقوم بخدمة السقاية والرفادة لصالحهم.

وبحسب ما دار في جلسة المحاكمة، تعود وقائع القضية إلى سنتي 2010-2013 بنواحي تلمسان، عندما التحق في بداية هذه الفترة المتهم في قضية الحال المدعو (ر. س)، المنحدر من قرية الربان التابعة لبلدية بني بوسعيد، بعناصر جماعة إرهابية مسلحة تنشط تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهناك تعرّف على نشطاء خطرين من رفقاء صديقه وابن دشرته الإرهابي المدعو (ب. أ)، ممن تورطوا في ارتكاب أعمال إرهابية زرعت الرعب والذعر في صفوف أهالي المنطقة، إلى أن تم تقويض هذه الجماعة من طرف مصالح الأمن العسكري بتلمسان، فيما ظل (ر. س) ورفقاؤه في حالة فرار ومحل أوامر بالقبض، إلى أن تم توقيف المتهم في قضية الحال بعد مرور سنوات على نزوله من الجبل واندماجه في المجتمع.

وأثناء جلسة المحاكمة، اعترف المتهم (ر. س) بالتهم المنسوبة إليه، حيث قال إنه كان على علاقة وطيدة بشخص يدعى (ب. أ) من أبناء قريته الصغيرة الربان، والذي أصبح فيما بعد رفيقه الذي لا ينفصل عنه أينما ارتحل، إلى أن سمع بخبر صعوده إلى الجبل، ليقرر يومها اللحاق به، وكان ذلك في سنة 2010، وهناك التقى بمجموعة من الإرهابيين قال عنهم إنهم لم يكونوا يثقوا فيه كفاية بسبب تردده في البقاء معهم، ومحاولاته المتكررة في النزول من الجبل على مدار سنتين من مكوثه معهم، فيما حاول التخفيف من مسؤوليته الجنائية ضمن الجماعة التي كان ينشط تحت لوائها، حيث صرح أن دوره وإن كان منخرطا فيها فقد اقتصر على القيام فقط بمهمة السقاية والرفادة، نافيا تورطه في أي عمل دموي أو فعل انتهكت فيه أعراض أو ممتلكات، قبل أن يقرر في شهر مارس من سنة 2013 العودة إلى قريته وأهله، مشيرا إلى محاولته تسليم نفسه إلى المصالح الأمنية وإعلان توبته للاستفادة من تدابير قانون المصالحة الوطنية.

أما ممثل الحق العام فقد اعتبر أن ارتكاب جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية المنسوبة للمتهم ثابت في حقه، موضحا من خلال تصريحاته وما جاء في ملف القضية أنه من نشطاء الجماعة المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ليلتمس في حقه تسليط عقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة.
خ.غ

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!