-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الجمهورية يلزم الوزراء المعنيين بخارطة عمل

20 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد الوطني بعد جائحة كورونا

سميرة بلعمري
  • 4321
  • 16
20 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد الوطني بعد جائحة كورونا
أرشيف

ألزم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الأحد، وزراء 4 قطاعات بخارطة عمل من شأنها أن تجعل الجزائر تقتصد 20 مليار دولار قبل نهاية السنة الجارية، فيما تستعد الحكومة لضخ ألف مليار دينار لتطوير الاستثمار وتنشيط الاقتصاد، أي حوالي 9 ملايير دولار، كتخصيص تكميلي لمبلغ 10 ملايير دولار المتوفرة حاليا.

الرئيس تبون، وخلال مجلس الوزراء الذي تناول عروض وزراء القطاعات المعنية بخطة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي، حدد مساحات تحرك كل وزير من وزراء القطاعات المعنية بإنعاش الاقتصاد، وبعد أن استمع إلى عروضهم، ركز توجيهاته على قطاعات الطاقة والصناعة والمالية، إذ أمر بالعمل على استقطاب أموال السوق الموازية وإعادة إدماجها في المعاملات الرسمية، واستعادة احتياطات الذهب الوطنية من الأموال المجمدة منذ عشرات السنين على مستوى الجمارك والمحجوزة بالموانئ والمطارات وإدراجها ضمن الاحتياطات الوطنية، مؤكدا أن هذه الإجراءات كفيلة بأن تمكن الجزائر قبل نهاية السنة الجارية من اقتصاد حوالي 20 مليار دولار.

كما ألح على تسريع عملية إصلاح قطاع المالية، لاسيما فيما يتعلق بإصلاح النظام المصرفي، واعتماد الرقمنة في قطاعات الضرائب ومسح الأراضي والجمارك وعصرنتها أهمية خاصة، مع تسريع وتيرة اعتماد الصيرفة الإسلامية لاستقطاب أموال الراغبين في التوفير واستحداث منتجات مالية جديدة، أي القروض، ووضع حد لتضخيم الفواتير واسترجاع الأموال الموجودة في السوق الموازية.

أما في قطاع الطاقة الذي قدم وزيره عرضا حول ورقة عمله ضمن خطة الإنعاش، أكد رئيس الدولة في توجيهاته، على ضرورة وقف استيراد الوقود، مشددا على خفض مناصب المسؤولية في سوناطراك التي لا ترتبط بأداء ومردودية الشركة، مؤكدا بعث نشاطات استكشاف الاحتياطات غير المستغلة، واسترجاع الاحتياطات الموجودة في قطاع الطاقة بغية التوصل على المدى القصير إلى رفع نسبتها إلى 40 بالمائة.

من جهة أخرى، تم اتخاذ عدة قرارات أخرى تخص قطاع الطاقة منها تحويل إنجاز مدينة حاسي مسعود إلى وزارة السكن، وضع المعهد الجزائري للبترول تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

أما في قطاع الصناعة، فأمر الرئيس تبون بإعداد دفاتر الشروط الخاصة بقطاع صناعة السيارات، الصناعات الكهرومنزلية، إنتاج قطع الغيار، استيراد السيارات الجديدة، استيراد المصانع المستعملة، وذلك قبل 22 جويلية الجاري، مؤكدا بخصوص دفتر الشروط الخاص باستيراد السيارات الجديدة، أن تكون مصحوبة بإقامة شبكة للخدمة بعد البيع عبر كافة التراب الوطني، ويتولى تسييرها مهنيون من القطاع.

كما أمر الرئيس وزير الصناعة بتحرير مؤسسات الصناعات الكهرومنزلية التي حققت نسبة إدماج 70 بالمائة، ومنح الأولوية إلى قطاعات الصناعات التحويلية، بالإضافة إلى تمكين المؤسسات الناشئة من العمل بنظام التصريح لإنشائها، بحيث لا يشترط السجل التجاري إلا بعد تأسيس المؤسسة، مع إحداث شباك موحد في أقرب الآجال تمنح له كل السلطة ليطلق الاستثمارات ويوجهها بدلا عن الهياكل القديمة.

أما قطاع المناجم، فجدد الرئيس تعليماته بشأن الاستغلال الشفاف لكافة الطاقات المنجمية، مشددا على الدخول في أقرب الآجال في استغلال منجم الحديد بغار جبيلات بتيندوف، ومنجم الزنك والرصاص بواد أميزور ببجاية، وبعث مشروع صناعة المواد الفوسفاتية بالعوينات بتبسة، موازاة مع الإعداد الفوري لخارطة جيولوجية تضم كافة الحقول القابلة للاستغلال في مجال المعادن النادرة، وأعطى موافقته على اقتراح الوزير المتعلق بصياغة النصوص المرخصة لاستغلال مناجم الذهب بجانت وتمنراست من طرف الشباب، بالنسبة للجهات غير القابلة للاستغلال الصناعي، وإطلاق شراكات بالنسبة للمناجم الكبرى.

وأمر الرئيس الوزيرين المكلفين بالمؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة التنسيق مع وزير الشؤون الخارجية لتنظيم زيارة إلى إيطاليا لتوقيع اتفاقية مع الحكومة الإيطالية في مجال مساعدة المؤسسات الناشئة.

كما وجه تعليمات لوزير الشؤون الخارجية للعمل بالتنسيق مع وزير الصناعة على القيام بعمليات استكشاف لدى الشركاء الأوربيين لاقتناء وحدات إنتاج مستعملة تستجيب لشروط التشغيل بمدخلات محلية، على أن لا يفوق سنها خمس سنوات وأن تدخل مباشرة في التشغيل.

وفي سياق مغاير، أمر الرئيس الوزير الأول بتنصيب لجنة لتقييم الانعكاسات الناجمة عن جائحة كورونا على الاقتصاد الوطني، تضم الشركاء الاجتماعيين والمتعاملين الاقتصاديين، مهمته إعداد تقرير يكون ضمن جدول أعمال مجلس الوزراء القادم، فيما ستخصص النقطة الثانية في نفس الاجتماع لقطاع المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة إلى جانب تقديم عرض دقيق ومدعوم بأرقام مع معلومات دقيقة حول تنفيذ الصندوق الخاص المخصص لها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • abdel

    Le problème du blocage du pays c'est le record du monde de leur assise sur les chaises sans rien faire de nos houkams.

  • لزهر

    أنجيلا مرهكال وضعت فوق الطاولة ١٠٠ مليار دولار للطاقات المتجددة وحدها.
    و نحن مقبلون على مشروع دزاير تك فأن حصته من ٢٠ مليار؟

  • Ahmed

    الحفظ والسلامة من الله لا يعلم أحدا سوى الله عز وجل متى ستنتهي الكورونا بدوي قام بإجراء قرعة الحج لسنتين ولكن الٱن أصبحت ثلاثة سنوات من كان يتصور أن المساجد ستغلق وأن الناس تتوفى بهذا العدد الهائل الله عزوجل هو المدبر والمسير للأمور ولكن يجب إحسان الظن بالله العلي القدير والوفاء بالعهد .

  • الشهداء

    الهم الكبير والذي لم تتفطن له الدولة بعد ’هم مديرو الإدارات على مستوى الدوائر ،فإنهاء المهام و التحويلات غالبا ما تسلط على الوزراء، الولاة ،رؤساء الدوائر المدراء التنفيذيين .في حين يبقى هؤلاء بعيدون عن عملية التنظيف و في كل مرة يتفننون في التعايش مع النظام الجديد.و في كل مرة يكتسبون المناعة و القوة.

  • avancer l'arriere

    20 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد الوطني بعد جائحة كورونا... سوف يحدث لها ما حدث ل ال 1000 مليار دولار التي صرفت في العشريتين السابقتين أو بالأحرى ستضاف الى ال 1000 مليار وستنفق كالعادة في مشاريع عبثية كمحاولة انقاذ مؤسسات الأونساج المفلسة وبناء سكنات اجتماعية للمتحايلين ورفع منحة التمدرس الى 10000 سنتم لأولياء يصرفونها في أمور تافهة في حين يرسلون أبنائهم للمدارس بمحافظ فارغة.................. avancer l'arriere

  • رانا في ازمة

    الحكومة السابقة لو استمرت بغبائها وبسياسة طبع النقود بدل تفعيل مثل هذه المشاريع كانت ستدخل الجزائر بازمة اقتصادية اكثر مما يحدث اليوم في لبنان

  • المنسي

    خرطي في خرطي ، ما درتو والو و ما ديرو والو ، و الأيام بيننا

  • محمد☪Mohamed

    الجزائر بصفتها دولة منتجة ومصدرة للنفط ، تستورد لسوء الحظ العديد من المنتجات البترولية ، واليوم تستخدم الديزل والبنزين الخالي من الرصاص و لسوء حض مرة أخرى تريد اليوم أن تنتج السوء حظنا
    ستصدر الجزائر البنزين من 2021 والديزل من 2024, لماذا سوء الحظ لأن كل من أوروبا وصين وهند ودول أخرى يتجهون من 2020 إلى 2030 تخلص من سيارات البنزين والديزل إلى سيارات هدروجينية وكهروبائية .
    لماذا في ميزك إطاليا تبيع وإسبانيا تبيع لسواطراك لأن ليس لنا أكفاء علمون ماسانل إليه في ده العشرية.

  • محمد☪Mohamed

    ثم حثى و لو 20 مليار $ موجودة للدولة كما الجزائر قليلة جذا على كل هذه المشاريع .

  • محمد☪Mohamed

    المهم لا نستطيع نعطي رقم 20 مليار $ لأنه نصف المبلغ غير موجود هناك تكهن أنه ممكن نصل إلى
    20 مليار$ ,تقشف لمدة معينة ولأربع وزارات.
    ثم العملة تتغير كل اليوم ........... 9 ملاير$ في مقال هي هي 7.7 مليار$ اليوم.
    نقبل النقد وحثى خطء ويسمى إحتراف.

  • سمير dz

    و لا 1000 مليار رايحة تكفيكوم....

  • بوشكارى المارق

    الذين سبقكم ضخوا 1500 مليار د.ج في الماض القريب،
    وبعد ذلك تبخرت وذهبت أدراج الرياح وأكلتها العصابة
    بطرق ملتاوية وقطفت الأمة الرياح و رنينن الخطب
    التي لا تسمن ولا تغني من عطش-
    السؤال هو كيف لا يعيد التاريخخخ نفسه ؟

  • Kirak

    اذا كانت اكثر من 1200 مليار دولار ذهبت هباء منثورا ف 20 مليار لن تفعل شيئا. المشكل الجوهري ليس في المال او مبلغه لكن في التسيير الرشيد و العقلية المبتكرة و القطيعة مع ممارسات الماضي... لكن للاسف لما المشاهد التي نشاهدها تبدو اعادة لنفس المسرحية بنفس الوجوه و نفس التفكير الرجعي و حتى نفس لغة الخطاب المتخشبة، لذا لا نتوقع الا الاسوء للاسف

  • SoloDZ

    الاقلاع الاقتصادي يتطلب ندوة وطنية تجمع الخبراء في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والفلاحية والعلمية والقانونية ..الخ يتم من خلالها مناقشة معمقة لكل شيء بالجملة والتفصيل وقد تأخذ وقتا معينا ممكن ان يصل الى اشهر تجرى فيها عدة لقاءات يتم تشريح خلالها الوضع الحالي للاقتصاد الوطني ماذا لدينا مقدرات وما هي الاهداف اين اخفقنا سابقا للاستفادة من الدروس واين نجحنا لتثمين ذلك النجاح دراسة الجدوى .. الخ وفي النهاية الخروج من الندوة هذه باستراتيجية وطنية شاملة مستدامة تجمع العمومي والخاص والشراكة الاجنبية بانسجام لا مجال فيه للثغرات والاخطاء وليس باجتماع وزاري لطاقم اداري يتغير وزراءه بين عشية وضحاها

  • صوفي

    هذه كلها إجراءات تقشفية ونتائجها غير مضمونة وليست خطة إنعاش واضحة المعالم والتقديرات والنتائج ..؟

  • الطاهر عين الطيبة المدية

    20 مليار دولار هل تكفي لانعاش الاقتصاد الجزائري ؟
    و احتياجات الجزائر للمياه و الكهرباء و الطرق و المواصلات تزداد يوما بعد يوم
    ومن مصادر المياه المصدر الاول الامطار و هي متذبذبة و معدل التساقط في تنازل من سنة لاخري
    و البديل هو تحلية مياه البحر لمواجهة الندرة للشرب و السقي . لذا وجب التوجه لبناء مئات السدود في الهضاب العليا وربطها بمحطات التحلية علي الاقل تكوين مخزون مائي يغطي الاحتياجات لمدة 03 سنوات . حاليا المخزون لا يغطي 03 أشهر تم تأتي محطات توليد الكهرباء و مد خطوط السكك الحديدية .