-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطباء يؤكدون انتشار الظاهرة والعاملات أكبر المتورطات

2000 جزائري يتعرضون سنويا للضرب من طرف زوجاتهم!

وهيبة سليماني
  • 7360
  • 20
2000 جزائري يتعرضون سنويا للضرب من طرف زوجاتهم!
أرشيف

في الوقت الذي تطالب فيه الجمعيات الحقوقية والهيئات السياسية والقضائية في الجزائر، بالمساواة بين الرجل والمرأة، والتنديد بالعنف ضد الجنس اللطيف في ندوات وملتقيات وطنية، أين يتم الكشف عن أرقام وقضايا تتعلق بضرب الزوجات، تشهد في الآونة الأخيرة مصالح الطب الشرعي، بوادر لظاهرة ضرب الزوج من طرف الزوجة، حيث أكد رئيس مصلحة الطب الشرعي بمصلحة مستشفى بشير منتوري بالقبة، عبد الرحمان خير الدين، أن المصلحة تمنح، خلال سنة واحدة، أكثر من 200 شهادة طبية لرجال تعرضوا للضرب من طرف الزوجات، والأمر يرتفع وطنيا إلى 2000 رجل في تسعة مستشفيات جامعية تشهد مصالحها الشرعية استقبال أزيد من 200 حالة سنويا في كل مصلحة.
قال البروفسور عبد الرحمان خير الدين، إن المستشفى استقبل الأسبوع المنقضي، 3 رجال أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، جراء تعرضهم للاعتداء بالضرب من طرف الزوجة، مضيفا أن أغلب هؤلاء الرجال الذين يقصدون المصلحة للاستفادة من شهادات العجز الطبي، والتي تثبت درجة الإصابة والتعنيف، أزواج لم تتعد مدة زواجهم العامين، وهم مرتبطون بنساء لديهن مستوى ثقافي ووظائف محترمة.

النساء العاملات أكبر المتورطات في تعنيف أزواجهن

وكشف رئيس مصلحة الطب الشرعي بمصلحة مستشفى بشير منتوري بالقبة، عبد الرحمان خير الدين، عن بعض التفاصيل التي تتعلق بضحايا الضرب من طرف الزوجات، وهم آخر الرجال الذين دخلوا مصلحته، واستفادوا من شهادات الطب الشرعي، وأول قضية تعلقت بطبيب يعمل كمنتدب لدى شركة خاصة لبيع الأدوية، يبلغ من العمر 40 سنة، تزوج منذ سنة ونصف، بمهندسة دولة، بعد أن ربطته بها علاقة غرامية لمدة 4 سنوات.
وعن أسباب الشجار وتعرض هذا الطبيب للضرب من طرف زوجته، قال البروفسور عبد الرحمان خير الدين، إن الخلاف بدأ بينهما حول حساء لابنهما، تركته الزوجة في الثلاجة، حيث أنهى الضحية عمله مساء وقبل دخوله المنزل، توجه إلى الحاضنة وأخذ ابنه معه، عندما عادت الزوجة تفاجأت بأن ابنها لم يتناول الحساء، غضبت وتعدت بالضرب على زوجها، وقامت بخدشه في وجهه، قال البروفسور عبد الرحمان خير الدين، إن الضحية يتميز بضعف البنية، ومنذ بداية الزواج سيطرت عليه امرأته، وقد منحت له شهادة لعجز مدة أسبوع.
القضية الثانية لكهل في 48 سنة، يعمل في مؤسسة لديها علاقة بالجامعة، تزوج مرة ثانية بعد أن طلق زوجته الأولى أم أبناءه، وبدأت المشاكل مع الثانية رغم أن مدة زواجهما لم تتجاوز السنة، حيث استفزتها غيرته الزائدة والمبالغ فيها، وأسئلته المتكررة واستفساراته حول أوقات خروجها ودخولها، علما أنها موظفة في مؤسسة خاصة ولديها سيارة، حيث دخلت معه في شجار حاد، فعضته على مستوى الذراع حتى كادت تقطع لحمة من جسده، تحصل على عجز يفوق الأسبوع.
القضية الثالثة، لرجل في الـ 53 سنة يعمل في مؤسسة خاصة، ورغم أنه ضخم الجثة، حسب رئيس مصلحة الطب الشرعي لمستشفى القبة، إلا أنه اشتكى ضرب زوجته الثانية له، والتي سببت له عجزا لمدة 12 يوما، حيث أبرحته ضربا، من أجل ابنتها البالغة 8 سنوات، حيث احتجت على تعرضها للعنف من طرف ابنته من زوجته الأولى.
وأوضح البروفسور عبد الرحمان خير الدين، أن المرأة أصبحت عنيفة ولا تحمل السيطرة من طرف الزوج، خاصة التي تملك وظيفة وسيارة، مضيفا أن مصلحته استقبلت منذ عامين شابا في الـ37سنة، كادت زوجته أن تقطع عضوه التناسلي بسكين، حيث تحصل على شهادة عجز 15يوما، وحدث الشجار بينهما في الفراش الزوجية وعلى الساعة الثالثة صباحا، وكشف ذات البروفسور عن شاب آخر يتردد عدة مرات على مصلحة الطب الشرعي، وقد تحصل على شهادات طبية عن تعرضه للضرب من طرف زوجته، وحصل في شهر على 3 شهادت لعجز يصل إلى 12يوما.

سخرية في المحاكم ونساء “تفرعّن” بسبب الوظيفة والمنزل

وفي هذا السياق، ترى المحامية سعاد مهدية مقراني، معتمدة لدى مجلس الجزائر العاصمة، أن سيطرة النساء بشخصيتهن على الأزواج، وتعرضهن في نفس الوقت لحالات استفزازية من طرف رجالهن، صعد حالة التوتر والتعنيف في الأسرة، مشيرة إلى أن قضايا الخلع وأنصاف المرأة في قانون الأسرة الجديد، جعل الرجل يفكر في اتخاذ الحيطة والحذر عن طريق شهادة الطب الشرعي، وهذا ما أكده أيضا، البروفسور عبد الرحمان خير الدين، والذي قال بدوره إن بوادر ظاهرة العنف ضد الزوج في مصالح الطب الشرعي، مردها تزايد ظاهرة الخلع، وتمرد بعض النساء عن الأزواج والتعالي عليهم بالوظيفة والمنزل والسيارة.
وأكدت مهدية سعاد مقراني، أن ضرب الأزواج من طرف النساء، هي قضايا جديدة زحفت مؤخرا إلى أروقة المحاكم، موضحة أن التعديل الجديد لقانون العقوبات ينص في مادته 266، أن الاعتداء على الزوجة تعرض الزوج لعقوبة قد تصل إلى 3 سنوات حبسا نافذا، والمؤبد في حالة الوفاة، لكن ضرب المرأة لزوجها يدخل في إطار الاعتداء بصفة عامة، لأن هذه الحالة شاذة في المجتمع الجزائري.
وقالت ذات المحامية، إن قضايا ضرب الأزواج في المحاكم تثير السخرية، لأن مجتمعنا يعرف بالرجل “الفحل”، مؤكدة أنها دافعت مؤخرا عن سيدة اتهمها زوجها بضربه، والتسبب له في عجز عن طريق آلة حادة على مستوى الصدر، مما جعله يخضع لعملية جراحية.
وحسب المحامية سعاد مهدية مقراني، فإن موكلتها استفادت من البراءة رغم أن الضحية قدم شهادة الطب الشرعي، مشيرة إلى أن قضيته أصبحت حديث العام والخاص وأثارت بلبلة في المحكمة، حتى أضحت نكتة، واعتبرت أن لجوء الرجال للطب الشرعي بحجة تعرضهم للاعتداء من طرف الزوجة، هو وسيلة كيدية لمواجهة الخلع.

الحل في ممارسات اجتماعية صحيحة

من جهتها، انتقدت البروفسور صباح عياشي، مديرة مخبر الأسرة والتنمية والوقاية، ورئيسة لجنة الأسرة في المجلس الوطني بوزارة التضامن، والأسرة وقضايا المرأة، الطريقة المنتهجة في المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة، وقالت إن تحقيق القضاء على بعض الممارسات التي تؤدي إلى تفكيك الأسرة، لا يكون إلا بالاهتمام بكلا الطرفين، موضحة أن الطريقة العلمية المنهجية والموضوعية للحفاظ على استقرار الأسرة الجزائرية وتراجع العنف بين الزوجين، هو المساواة بين الجنسين في كل مظاهر الحياة العملية، وأن المساواة تبدأ بقوانين عادلة تهتم بالطرفين معا.
وأكدت أن الكثير من الرجال اليوم يتعرضون للعنف بمختلف أشكاله “اللفظي والجسدي والمعنوي” من طرف زوجاتهم، حيث يؤثر ذلك على رجولتهم وقدراتهم وحتى معاملاتهم تجاه الجنس اللطيف، وترى أن الحل يتمثل في تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي مع تفعيل الممارسات الاجتماعية الصحيحة التي تساهم في بناء العلاقة الزوجية، موضحة أن تفعيل القوانين يجب أن يكون مع سياقها الاجتماعي، وهذا يتحقق بدراسات وملاحظات يستخلصها الأخصائي من خلال عمله في المدارس والمؤسسات المهتمة بالأسرة، حيث يمكن حسبها حل مشاكل الأزواج بنسبة 75بالمائة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • الجاهل

    في أحد المرات أمرت زوجتي أن لا تكلم خالتها على الأقل أمامي لما كان بيني و بينها و أبنائها من نزاع وصل إلى المحاكم لكنها أبت إلا أن تعصيني و وجدتها تضاحكها و تكلمها بالهاتف امامي فما كان مني إلا أن اتزعته منها و رميته على الأرض فانشطر إلى قطع صغيرة و من شدة هول الصدمة قامت إلي لتضربني فلطمتها على وجهها فسقطت مغشيا عليها و منذ ذلك الوقت أصبحت تطيع أمري سرا و علانية و كفى الله المؤمنين شر الطلاق.

  • *

    مقال مضحك مع ان الحالات استثنائية .. ( لي كاتل مرته و لي كاتلاته كيف كيف )
    المشاكل كملح الطعام بين اي زوجين بصح هادو كثرو الملح شوية هههه :) الله يستر و يهدي بيناتنا وبيناتهم

  • محمد الجلفاوي

    هؤلاء اشباه الرجال يستحقون اكثر من الضرب والشتم والطرد من البيت لانهم راضون بهذا الوضع

  • علي

    و الله يستاهلو أكثر من الضرب و ما يلزمش القانون يكون معاهم و حاجة باينة منين هو قسم القوامة ديالو معاها ينضرب و يزيد منين و لاة تخرج و تسرف عليه و تروح للمرشي و تقضي في بلاستو و الوقت لي تقعدو مع الرجال في الخدمة كثر من الوقت لي تقعدو معاه في الدار و يخاف من القانون كثر من الخوف على الرجلة نتاعو و الله هي معذورة مراهاش تشوف فيه راجل نستعرف بيكم يا النسا

  • amir180

    لايوجد رجل جزائري يسمح لامراة بضربه كلام مغلوط وغير موجود .الحالات التي تتكلم عنها صاحبة المقال هم ربما الفئة المريضة مثلا سواء لديهم امراض نفسية ام امراض كالشلل او غير دالك .وبعض الحالات النادرة جدا جدا .والارقام المنشورة من صاحبة المقال لااساس لها من الصحة

  • عمر

    ان المراة تعمل المستحيل للايقاع بالرجل حتى يمنحها شرف صفة الام وتتوسل لاجل ذلك بمختلف السبل لان فرصتها في ذلك قد لا تتعدى 1/1000 وما ان تنال ذلك الشرف حتى تنقلب عليه وتلتهمه هو شخصيا واخص بالذكر العاملات منهن ..بصراحة افضل وحدة اجنبية ويا حبذا لو تستطيع ادخالها الاسلام فمؤكد انك ستعيش ملكا طول حياتك ..الجزائرية الزواج اصبح بالنسة اليها صفقة وليس مشروعا والفاهم يفهم ...الله يهدي الجميع

  • +++++++

    هاذو ألفين (2000) برك ؟؟؟ .. الشاذ لا يقاس عليه ... و زيد شكون قالكم بلّي ماراهوش عاجبهم الحال .. يظهرلي هاذو يحبو الكف و الخبط من طرف زوجاتهم .. خلّوهم في حالهم.

  • كريم

    اذا كان الرجل يسب المرأة او يشتمها فمن الطبيعي ان تفقد اعصابها ويؤدي ذلك للدفاع عن نفسها، المرأة العاملة الجزائرية تتحمل ضغوط كالجبل، وأنا ابن امراة عاملة واعرف حجم التضحيات، عمل ليل نهار وضغوط في الخارج والداخل، وفي نهاية المطاف تجد رجل صعلوك لا يقدر تضحياتها ويستفزها او يحتقرها، وتطالبونها بعدم الانفجار، وهناك رجال مرضى نفسيا لديهم غيرة مرضية ويجب علاجهم عند اطباء نفسيين، يجب ان يضرب القانون بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاعتداء على المرأة لفضيا او جسديا او معنويا ويجب تفهم ردات فعل المراة بسبب أشباه الرجل وبسبب تغيراتها البيولوجية من حيض ونفاس يؤثران على حالتها النفسية اضافة لعبأ العمل

  • VISIONNAIRE.........

    c'est bien....c'est bien RABHAT

  • جزائري

    بعدما سنوا قانون يسجن كل رجل يعتدي على زوجته بالضرب من 10 سنوات الى المِؤبد
    يجب اعادة النظر في هذه القضية وتطبيق الأمر على النساء
    مادامت المرأة تكافح من أجل المساواة والعدالة

  • إلى أم دنيا

    حذار تقوليها عشوائيا لاي رجل يزعجك

  • someone

    ادعو النساء الجزائريات لتعلم مختلف الفنو ن القتالية حتى تدافع عن نفسها في وجه كل من تسول له نفسه اهانة المراة معنويا وجسديا- عهد ااستبداد قد ولا

  • s.abdallah

    والله غير ضحكني العنوان (الجميل) زوجات يضربن ازواجهن..ها انتم متاكدون من هذا ؟الرجال الذي يضرب من طرف زوجته ما هو برجل وما عليه الا ان يلبس لباس النساء ويتفرغ للعمل داخل المنزل ..والله انها اضحوكة العصر..ربما سابقى اتذكر هذا العنوان ما دمت حيا..وان لله في خلقه شؤون..

  • الجزائر العاصمة

    و احيانا كثرة الضغوطات المهنية و الاجتماعية ; التي تتحملها المراة توْ دي الى انهيارات عصبية و ثم الى العنف!
    و احيانا تصرفات الزوج و عائلة الزوج الدين يفضلون زوجة عاملة لكي تنقص عليهم الاعباء و كنة عاملة لكي تنقص على ابنهم الاعباء, ثم يعملونها و كانها جارية تشتغل ليل نهار بدون توقف و يقابلونها بطلبات غير منتهية ثم انتقادات و نكران الجميل!
    و احيانا دفاع عن النفس من كثرة الاستفزازات و كثرة العنف اللفظي و النفسي...... فالمراة خلقت لكي تكون رقيقة ناعمة حنونة صبورة! ووصفها الرسول صلى الله عليه و سلم بالقوارير!.......
    هده المواضيع يجب ان تناقش بعمق لا بسطحية.

  • ام دنيا

    ان الرجل الذي تضربه زوجته هو ذكر فقط ولا تنطبق عهليه كلمة رجل

  • ابن الجبل

    ....هكذا يتم ترقية المرأة الى فاطمة الرجل !

  • جزائري

    هذا ما ساهم في عزوف الشباب عن الزواج

  • صهيب

    بلا تفلسيف الحل بسيط, الزواج بامرأة لا برجل في جسد امرأة. على الرجل أن يبتعد عن العاملات المسترجلات. هذا كل ما في الموضوع

  • MOHAMED DZ

    إن شآء الله يبعد علينا العاملات ما نحبهمش و ما نحبش نشوفهم في أماكن العمل بكل صراحة و أنا ضد عمل المرأة إلا للضرورة المحتمة "مش تقولك نخدم على روحي و نصرف على روحي و نتعاونو و ندير التاويل و المستقبل هذي مش ضرورة أبدا" كي توقف عليها الموت تعرف الصح .. الضرورة باينة يا ناس مرأة مقطوعة ما عندها حتى حد في هذ الدنيا و ما عندهاش مدخول و ما عندهاش مال هذي هي الضرورة .. أما بالنسبة لي تضربو مرتو هذا مذلول و راضي خاصة الكارثة لي تضربو مرتو و مخليها تخرج و تخدم هذا ريحة الرجولة مكنش فيه ... خروج المرأة و حريتها و العرى و الفسق تاعها هو سبب فساد المجتمع و سبب 99 بالمئة من معانات المجتمع.

  • الوافي

    هذو بنات الرعيان لي غنى عليهم المرحوم احمد صابر ((اسم الاغنية جواب))