-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
29 فيلما قصيرا تنافست بمهرجان « إيمدغاسن السينمائي»

24 بلدا في ضيافة عاصمة الأوراس ضمن مهرجان إيمدغاسن السينمائي

طارق معوش
  • 847
  • 0

شهدت ولاية باتنة بين 10 الى 14 ماي الدورة الثانية لمهرجان إيمدغاسن السينمائي للفيلم القصير، اين أعطت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي كلمة الافتتاح بمسرح باتنة الجهوي الدكتور صالح لمباركية إشارة انطلاق المهرجان في طبعته الثانية التي دامت 4 ايام .

هذا وأوضحت الوزيرة في حفل الافتتاح الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري أحمد راشدي أن الطبعة الثانية لهذا المهرجان تقام بإشادة من السيد رئيس الجمهورية الذي يؤكد على تعزيز الدور الذي تلعبه السينما في بعث الحياة الثقافية من خلال مرافقة المبادرات الهادفة و البناءة التي من شأنها ترقية الإبداع و الحوار و برعاية للوزير الأول. فتنظيم هذه الفعاليات الثقافية ذات البعد الدولي بمشاركة أكثر من 24 دولة شقيقة وصديقة، تضيف السيدة مولوجي تأتي تزامنا مع تخليد الجزائر للذكرى الثانية لليوم الوطني للذاكرة واستعدادا للاحتفال بالذكرى ال60 لعيد الإستقلال.

محافظ المهرجان عصام تعشيت.. ايمدغاسن يهدف الى انعاش الحركة السينمائية

وأبرز من جهته محافظ المهرجان لمجلة الشروق العربي ، عصام تعشيت أهمية التظاهرة، مشيرا إلى أنها تهدف إلى إنعاش الحركة الثقافية عموما والسينما خصوصا مع إعطاء الفرصة لعشاق هذا الفن لاسيما الشباب لإبراز إبداعاتهم في هذا المجال. وافتتحت الطبعة الثانية من مهرجان امدغاسن السينمائي للفيلم القصير في أجواء بهيجة ميزها حضور لافت للجمهور داخل مسرح باتنة الجهوي وخارجه بالساحة المقابلة لهذا الصرح الثقافي.

تنافس 29 فيلما من 24 دولة الى جانب عرض 5 أفلام

هذا وتنافس على جوائز مهرجان امدغاسن السينمائي الدولي في هذه الطبعة 29 فيلما من 24 دولة الى جانب عرض 5 أفلام أخرى كلها لمخرجين جزائريين خارج المنافسة.

وكانت افتتاحية الدورة بعرض الفيلم الروائي القصير «سيعود»للمخرج يوسف محساس، مدته 39 دقيقة وتدور أحداثه في حقبة العشرية السوداء بالجزائر حيث يفاجأ صاحب محل حلاقة يستعد لغلق المكان نهائيا وتغيير نشاطه بدخول رجل ومعه طفل ويطلب بإلحاح قص شعر طفله ثم يخرج الرجل سريعا لقضاء حاجة وبعدها يدوي صوت انفجار كبير ليظل الحلاق والطفل معا بانتظار عودة الأب.

ومن أبرز الأفلام التي تنافست أيضا على جوائز المهرجان «المسيرة الأخيرة» من الجزائر و«موعد حياة» من مصرلاحمد بدير و«توك توك » للمخج محد خضر و«الرابح» من روسيا و«الطائر الصغير» من السعودية و«نباح مدى الحياة» من العراق.

الى جانب الأفلام الروائية الطويلة خارج المسابقة منها «إلى آخر الزمان» للمخرجة ياسمين شويخ و«أبو ليلى» للمخرج أمين سيدي بومدين و«الحياة ما بعد» للمخرج أنيس جعاد.

كما تضمن برنامج هذه الفعالية الفنية إقامة ورشات تكوينية لفائدة عشاق السينما من الهواة والشباب بتأطير من مختصين في الميدان و تنظيم جولات سياحية لفائدة الضيوف إلى أهم المعالم التاريخية والأثرية بباتنة على غرار شرفات غوفي وتيمقاد و كذا الضريح النوميدي الملكي امدغاسن الذي يحمل المهرجان اسمه.

بنكهة “باب الحارة”.. كان استقبال نجوم سوريا لمهرجان “إيمدغاسن”

“بليلة بلبلوكي.. وعالجزائر بالطيارة ركبوكي.. وعلى مهرجان إيمدغاسن عزموكي”، هكذا صنع الفنان السوري نزار أبو حجر المشهور بدور “أبو غالب” في المسلسل الشهير “باب الحارة” الحدث في مهرجان “إيمدغاسن” السينمائي بالجزائر، وزاده زخماً مع حضور بطل المسلسل ذاته الفنان عباس النوري الذي اشتهر أيضا بدور “أبو عصام”.

وبهذا الشكل، أرادت إدارة المهرجان السينمائي أن تصنع زخماً إعلامياً عربياً لمهرجانها الدولي في طبعته الثانية

الجزائر بعيون نزار أبوحجر

نزار أبوحجر أو أبو غالب الشخصية، التي ألفها الجمهور في “باب الحارة” وفي حديثه لشروق العربي عن مشاركته في مهرجان إيمدغاسن السينمائي ، وزيارته للجزائر وكيف كان انطباعه خاصة وأنّها الزيارة الأولى، يرد: “نحب الجزائر ونحب شعبها، وكبرنا على محبتها، الجزائريون شعب طيّب، أصحاب نخوة، ولا شكّ في ذلك، الجزائريون يحبون الوطن العربي ويتفاعلون مع قضايا الوطن العربي، وأكبر دليل أنهم خلال افتتاح المهرجان عندما ذكروا البلدان المشاركة وذكروا من بينها فلسطين صفّقوا بحرارة، لذلك الشعب الجزائري شعب راقٍ جدًا، ولا شك في هذا الكلام، هو رقي حقيقي من الشعب ومن القائمين على الشعب”.

ليكمل: “لقد ولدنا وترّبينا على النشيد الوطني الجزائري، كنّا نسمعه في المدرسة. وسعيد جدًا بمشاركتي في إيمدغاسن السينمائي بباتنة، وسعيد بتكريمي في هذا الحدث الذي أدعّمه وأتمنى له النجاح”.

الممثل السوري عباس النوري و زوجته بلباس امازيغي شاوي

صورة تركت اثرا في نفوس الجمهور الوافد الى التظاهرة. هذا وحضر الممثل السوري عباس النوري برفقة زوجته مهرجان السنيما إيمدغاسن في طبعته الثانية ، وكان نجله ميار النوري ضمن المشاركين في مسابقة الفيلم القصير المنظم من طرف المهرجان ، بفيلم المعركة الأخيرة ، وقد استطاع الفنان الابن انتزاع جائزة لجنة التحكيم ، كما جال عباس النوري عدة مناطق أثرية وسياحية الموجودة بالأوراس في اطار برنامج اقرته التظاهرة للتعريف بمنطقة الأوراس ، برفقة زوجته وهما يرتديان لباس امازيغي شاوي الملحفة والبرنوس ، في صورة تركت اثرا في نفوس الجمهور الوافد الى التظاهرة و العاشق للدراما السورية ، وقد ابدى الفنان اعجابه بجمال الأوراس وعمق حضارته وتاريخه الحافل بالبطولات ، كما يرى أن في جغرافية الأوراس ميدان للتصوير السنيمائي بامتياز ، بالنظر لطبيعة هذه المنطقة الجبلية الجميلة جدا .

تتويج مصري وإيراني بالجائزة الكبرى لمهرجان “إيمدغاسن” الدولي

واختتم مهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي بالمسرح الجهوي بباتنة بتاريخ 15 ماي بدلا من 14 ، بعد إعلان الجزائر الحداد ليومين لوفاة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

أين تعدى مهرجان ايمدغاسن السينمائي الدولي حدود الجزائر و عرف بيه كأول تظاهرة سينمائية دولية . في اختتام سيبقى ذكرى راسخة لسكان عاصمة الأوراس بولاية باتنة .

هذا ونال الفيلم المصري “توك توك” للمخرج محمد خضر، جائزة مهرجان إيمدغاسن السينمائي للفيلم القصير، مُناصفة مع الفيلم الإيراني “كانيبال”، للمخرج رامين ساماني

و يحكي الفيلمان القصيران المتوجان من بين 29 فيلما قصيرا مشاركا في التظاهرة قصتين اجتماعيتين، حيث عالج الأول المعاناة اليومية لسائق “توك توك” أو مركبة نقل صغيرة فيما عالج الثاني الصراع من أجل البقاء في عالم يفتقد إلى المبادئ الإنسانية ويمجد المال.

و قد انتزع هذان الفيلمان أيضا جائزتي أحسن دور نسائي للفنانة إلهام وجدي “توك توك” وأحسن دور رجالي للممثل بهزاد دوراني في فيلم “كانيبال”.

و عادت جائزة أحسن إخراج للمخرج محمود أحمد من فلسطين عن فيلم “عود ثقاب” (ماتشستيك) فيما اقتسم جائزة أحسن سيناريو مناصفة آمال لبليدي من الجزائر عن فيلم “شبشاق ماريكان” ويوري سيسويف من روسيا عن فيلم “الفائز” والذي توج أيضا بجائزة أحسن تصوير.

و منحت جائزة أحسن مونتاج وتركيب سينمائي لستيلا ميث كيير عن الفيلم القصير “بخير شكرا وأنت” فيما نال جائزة لجنة التحكيم المخرج السوري ميار النوري عن فيلمه القصير “المعركة الأخيرة”.

وحصل الإيراني بهزاد دوراني على جائزة أفضل ممثل في المهرجان عن دوره في فيلم “كانيبال”، فيما حصلت المصرية إلهام وجدي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في “توك توك”.

أمّا في الجوائز الأخرى التي يوزّعها المهرجان فقد فاز فيلم “المعركة الأخيرة”، للمخرج ميار النوري، من سوريا بجائزة لجنة التحكيم، التي أشادت بشكل خاص بأفلام “شبشاق ماريكان” للمخرجة الجزائرية آمال بليدي و”الطائر الصغير” للمخرج السعودي خالد فهد و”نباح من أجل الحياة” للمخرجة العراقية كاردينا هيمن.

ونال الفلسطيني محمود أحمد جائزة الإخراج عن فيلمه “عود ثقاب”، فيما ذهبت جائزة السيناريو مناصفة إلى فيلمي “الرابح” من روسيا و”شبشاق ماريكان” من الجزائر.

إلى ذلك، حصل “الرابح” من روسيا على جائزة أفضل تصوير و”شكرا إلهي” من بريطانيا على جائزة المونتاج.

تجدر الإشارة إلى أن المهرجان من تنظيم مؤسسة اللمسة الثقافية وتحت رعاية وزارة الثقافة الجزائرية، وقد عرض على مدار 4 أيام 29 فيلمًا قصيرًا من 24 دولة.

وشهد حفل الختام الذي احتضنه المسرح الجهوي في باتنة تكريم الممثلة الجزائرية مليكة بلباي، الرئيسة الشرفية للدورة الثانية.

و تكريم الممثلين السوريين عباس النوري ونزار أبوحجر والمصري أحمد بدير، والجزائريين بيونة، وأحمد راشدي وحسان كشاش وليديا لعريني.

مجلة الشروق العربي تشكر إدارة مهرجان ايمدغاسن على كل ما قدمته من مساعدات لصحافة والاعلام بما فيهم طاقم الشروق العربي لتسهيل مهمة عملهم وعلى تكريمهم لصحافيين.

تصوير: جلاب محمد وعبد الكريم شنيقل

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!