24 جنسية أجنبية شاركت في مباريات الدوري الجزائري الحالي

إذا وضعنا على الجانب، الطواقم الفنية المشاركة في الدوري الجزائري الحالي، الذي بلغ أول مباريات مرحلة العودة، فإن تقييم أداء اللاعبين الأجانب وهم في الغالب من القارة الإفريقية، يبقى بدرجة متوسط، وربما أقل من المتوسط، فلا يكاد الجمهور الكروي يحفظ اسما واحدا تألق خلال هذا الموسم وحتى الإيفواري زوغرانا، الذي كان في الموسم الكروي السابق أحد المساهمين في فوز مولودية العاصمة باللقب كان هذا الموسم ظلا لنفسه، وربما السبب هو تعرضه لإصابة.
قدّم الدوري المحلي اللاعبين من جنسيات غير متعوّد عليهم الجمهور الجزائري، حيث كان في الغالب اللاعبون المحترفون من الساحل الإفريقي، خاصة من مالي وبوركينا فاسو ونيجر، ولكن هذا الموسم ظهرت جنسيات جديدة، ومنها بوتسونا وتانزانيا وليبيريا والكونغو والكونغو الديمقراطية.
رائد الترتيب مولودية العاصمة تمسّك بالمدرسة الإيفوارية، حيث انتدب رباعي من هذا البلد الكروي الكبير، منذ نجاح صفقة زوغرانا، مع تجربة بونغورة الغيني، بينما مال اتحاد العاصمة إلى الكرة الصاعدة التانزانية من خلال مونديكو وليكونزا، وأضاف لهما البوليفي الدولي أداليد في مفاجأة كبيرة بالرغم من أن البوليفي لم يقدم الإضافة، وحتى المدرب التونسي السابق نبيل معلول لم يكن مقتنعا به، في الوقت الذي أدخل شباب بلوزداد أول لاعب من جنوب إفريقيا إلى الجزائر، في صورة مايي صاحب الـ 26 سنة، ولكنه بدا أقل تألقا من الكامروني مبي والإيفواري دومبيا.
وتبقى المفاجأة الكبرى هي تواجد لاعب روسي في شبيبة القبائل هو المهاجم إيغناتيف صاحب الـ 26 سنة، والذي سجل أول أهدافه برأسيه في شباك مولودية العاصمة، وكانت الشبيبة خلال هذا الموسم قد انتدبت على مرحلتين لاعبين من بوركينا فاسو وتانزانيا وسينغال ومالي، في الوقت الذي فشلت صفقات شباب قسنطينة الإفريقية وهي من نيجيريا وبوركينا فاسو والكامرون والسينغال، وبقيت قوة الفريق في لاعبيه المحليين، أما أكاديمية بارادو المعتمدة على التكوين والشباب فضمت لاعبا مدافعا من ليبيا هو طاهير بن أمير صاحب الـ 24 سنة، ونولونغا من الكونغو صاحب الـ 19 سنة.
الاستثناء في الدوري الجزائري أحدثه فريقا مولودية البيض وفريق أقبو اللذان اعتمدا على المدرسة الجزائرية،، بينما تميز عن البقية صاحب الفانوس الأحمر اتحاد بسكرة بضم لاعب تونسي هو العمراني صاحب الـ 28 سنة الذي سبق له تقمص ألوان النادي الإفريقي، وليس له من زميل أجنبي غير الكونغولي نزاهو، ومن الجنسيات التي لم تتعود عليها البطولة الجزائرية يوجد لاعبون من غامبيا والكونغو الديموقراطية وبنين وليبيريا وغانا وطوغو، كما يوجد لاعبين هم من أصول جزائرية ومن مواليد فرنسا، دخلوا أنديتنا بجنسيتهم الفرنسية ومنهم مرغم لاعب اتحاد العاصمة ومسوسة النجم الحالي لمولودية العاصمة وحارس بارادو عبد القادر وثلاثي آخر فرنسي في فريق مولودية وهران، كما أن لاعب مولودية وهران عبد الكريم شاوش له جنسية سويدية.
يبقى السؤال المطروح إن كان هؤلاء الذين يحملون 24 جنسية من ثلاث قارات عالمية، قد قدموا الإضافة أم إن وجودهم من عدمه؟