25 بالمائة من الجزائريين يعانون من التهاب الأنف التحسسي

كشف البروفيسور، حبيب دواغي، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الحساسية والمناعة العيادية، أن 25 بالمائة من سكان الجزائر مصابون بالتهاب الأنف التحسسي، وأن 4 بالمائة من السكان البالغين يعانون من الربو و8 بالمائة من الأطفال يعانون أيضا من هذا الداء الذي يعتبر من بين الأمراض المزمنة الأكثر شيوعا بين الأطفال.
وقال الدكتور دواغي، في تصريح لـ”الشروق”، على هامش الطبعة التاسعة للمؤتمر الأوروبي الإفريقي للحساسية والمناعة العيادية والورشة الثامنة للحساسية في إفريقيا المنظم يومي 27 و28 أفريل المنقضي بالجزائر العاصمة، إن الحساسية الأكثر شيوعا في الجزائر هي الربو، التهاب الأنف التحسسي، والحساسية لبروتين حليب البقر، والحساسية الجلدية، والعين، وتعتبر أسباب هذه الحساسية وراثية أساسا، فضلا عن التلوث في المناطق الحضرية والصناعية، مشيرا إلى أن هذه الأمراض ستشهد تزايدا في السنوات المقبلة، استنادا إلى منظمة الصحة العالمية، التي توقعت إصابة واحد من اثنين من السكان بأمراض الحساسية في عام 2030، وأضاف دواغي بأنه من الممكن التعايش بشكل جيد مع أمراض الحساسية، وذلك من خلال اتباع نمط حياة نظيف، وتجنب التدخين، وممارسة الرياضة غير العنيفة، على غرار المشي والسباحة، مع استشارة الطبيب ومتابعة وصفات طبية بشكل صحيح.
وبخصوص المنتدى الأوروبي الإفريقي للحساسية والمناعة العيادية فإن الغرض منه هو تسليط الضوء على أحدث الابتكارات في الأدوات والبحوث من أجل الرعاية المناسبة للمرضى، واتباع التشخيص والمتابعة الصحيحة للمريض.
وتطرق المنتدى إلى أنواع الحساسية التنفسية المستنشقة على غرار الغبار داخل البيت أو لقاح الأشجار والنباتات أو العفن الفطري، وشعيرات الحيوانات “القطط والكلاب” والحساسية التي تتسبب فيها المواد الغذائية كالحليب، المكسرات، البيض، المأكولات البحرية، الفراولة والشكولاطة وكذا حقن المواد المسببة للحساسية مثل الأدوية وخاصة الجزيئات مثل البنسلين والأسبرين.
وشارك في المنتدى 500 طبيب و50 رئيس مصلحة وخبراء محليين و30 من الخبراء الأجانب من إفريقيا وأوروبا فرنسا وتونس والبرتغال والنيجر وكوت ديفوار.
ويعتبر هذا المؤتمر بمثابة فرصة للخبراء لمناقشة أمراض الجهاز التنفسي، التحسيس، والتطورات الجديدة في تشخيص وعلاج هذه الأمراض.
وتناول المؤتمر مجموعة من مواضيع الساعة، كالبروتوكولات الجديدة لمعالجة الحساسية في العين، الأمراض الجلدية التحسسية، الحساسية المهنية وكيفية رعايتها، كما تم التطرق للمكانة الحالية للعلاج المناعي.