29 عائلة قاطنة بالبناية 22 بالقصبة ترحل إلى بابا أحسن عشية رمضان
رحلت 29 عائلة قاطنة ببناية “الموت” رقم 11 بشارع تامقليت بالقصبة صبيحة، الأحد، باتجاه موقع بابا أحسن غرب العاصمة، في أجواء تعمها الفرحة والسرور، خاصة أن العملية جاءت في توقيت مهم، صادف حلول الشهر الفضيل الذي سيكون عتبة خير على العائلات المرحلة وذويها بعد تخليصها من “سوسبانس” الموت الذي ظل يطاردها منذ سنوات، وازداد الهاجس بعد انهيار العمارة رقم 22 المجاورة، التي خلفت وفاة 5 من قاطنيها.
زغاريد وفرحة عارمة عاشتها 29 عائلة القاطنة بالقصبة أمس، بعد شحن أغراضها فوق الشاحنات فجر الأحد باتجاه الحي السكني الجديد، بموقع بابا أحسن غرب العاصمة، بعدما أخطروا يوما قبل الموعد بتحضير أغراضهم قصد ترحيلهم.. شهادت المرحلين تؤكد أنه لم يغمض لهم جفن وهم في انتظار موعد استلام مفاتيح شققهم وزادت فرحتهم بعد معاينة الشقق داخليا ولسان حالهم يقول: “عمارة الموت لم يبق منها سوى الذكريات.. منها الحلوة والأخرى المرة.. انتهت حياة البؤس والأوساخ وسيكون رمضان هذه السنة الأحسن في أجواء نظيفة وهناء.
حكيمة فرد من أفراد إحدى العائلات التي زارتها “الشروق” بالبناية رقم 11 منذ أيام، ظلت أمس تحمد المولى والسلطات المحلية على قرار ترحيل سكان العمارة وتخليصهم من موت أكيد كان يتربص بهم من فترة إلى أخرى نتيجة قدمها واهترائها الكبير الذي لم يعد يتحمل أكثر.. 29 عائلة نقلت إلى سكناتها الجديدة فيما أقصيت واحدة منها بعدما أظهرت البطاقية الوطنية للسكن أنها كانت قد استفادت من قطعة أرضية، ظلت أمس تنتظر مصيرها بعدما أودعت طعنا في القرار.
وتعيش العديد من العائلات القاطنة ببنايات أخرى في القصبة على أمل ترحيلها باتجاه سكنات لائقة في أقرب وقت ممكن، لتخليصها من خطر الموت المحدق بها فضلا عن مأساتها مع الأوساخ والجرذان وحياة البؤس داخل سكنات لم تعد تصلح للحيوانات .
