300 حالة معقدة و4 وفيات بداء البوحمرون

أكد البروفيسور رشيد بوحجيلة، رئيس مصلحة طب الأطفال بعيادة الأمومة مريم بوعتورة، في تصريح رسمي لـ”الشروق”، السبت، بأن الحالات المشتبه فيها في الإصابة بداء البوحمرون في ولاية باتنة بلغت منذ شهر مارس المنصرم 1732 حالة، بينها 300 حالة معقدة خلفت 4 حالات وفاة، كما كان يمكن التحكم في المجريات لو تم الأخذ بعين الاعتبار نداءات التحذير التي وجهت للسلطات وقتها، حيث كان يرسل برقيات خاصة عن كل حالة منذ إطلاق التحذيرات عند مطلع مارس المنصرم، مشيرا أن الحالات سجلت بباتنة وبريكة ومروانة، وحتى بالمستشفى الجامعي، حيث تم إحصاء حالتي وفاة، نافيا أن يكون ذلك بسبب فيروس “كاوازاكي”، حيث لم تسجل أي حالة من هذا القبيل، موضحا أن الحالات المعقدة للبوحمرون تعني مضاعفات من نوع الحمى المرتفعة أو الحمى الرئوية.
وأكد البرفيسور المختص في طب الأطفال أنه قام باقتطاع عينات شهر مارس أرسلها لمخبر معهد باستور وكانت نتائجها إيجابية وأكدت أنها متعلقة بداء البوحمرون، وقد راسل السلطات المعنية وعقد اجتماعا مع المصالح المختصة بالولاية، طالبا بتخصيص مكان اضافي بالعيادة تفاديا لانتقال العدوى مثلما تفرض ذلك اجراءات الوقاية الصحية.
وكانت لجنة تفتيش وزارية حلت الخميس بعيادة الأمومة وتلقت كافة المعطيات المتعلقة بالحالات المشتبه فيها والحالات المعقدة قبل أن تعود للعاصمة من أجل إعداد التقرير النهائي.
ورغم تأكيدات البروفيسور المدعمة بتحاليل معهد باستور، لا تزال الجهات الوصية مثل مدير الصحة ينفي تسجيل حالات البوحمرون، ما فتح الباب أمام عدة تأويلات قد تكون لها آثار وخيمة محليا ومركزيا، باعتبار أن السلطات الصحية والإدارية تلقت التحذيرات اللازمة منذ شهر مارس، ولم تبادر بإجراءات المتابعة، فيما تساءل بعض المطلعين على الملف هل تم إخطار وزارة الصحة بالبيانات التي صدرت عن البروفيسور بوحجيلة بخصوص الداء قبل أن ترسل لجنة التفتيش الخميس الماضي؟
وكانت معلومات راجت الجمعة عن الاشتباه في 14 حالة أخرى بينهم تلاميذ بمروانة تم علاجهم في انتظار التحاليل المخبرية من معهد باستور.