-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجمارك ترد على السيناتورات وتؤكد أن الحكومة لم تمنح أي ترخيص

300 طن من قوت الجزائريين يخرج عبر “الحدادة” كل أسبوع!

إيمان كيموش
  • 6127
  • 6
300 طن من قوت الجزائريين يخرج عبر “الحدادة” كل أسبوع!

نفت المديرية العامة للجمارك الاتهامات التي أطلقها مجموعة من أعضاء مجلس الأمة، بشأن الترخيص لتصدير المواد الغذائية المدعمة، مؤكدة أنه تبعا لطلب التدخل الصادر عن مجموعة من أعضاء مجلس الأمة المتعلق بالتوقيف الفوري لعمليات تصدير مرخص بها للمواد الغذائية المدعمة ذات الاستهلاك الواسع عبر المراكز الجنوبية، فإن إدارة الجمارك تؤكد أن الحكومة الحالية لم تقدم أي رخصة لتصدير هذه البضائع.

كما أكدت إدارة الجمارك وفقا لبيان تلقت “الشروق” نسخة عنه، أنه وطبقا للقانون ولتعليمات السلطات العليا في البلاد ستسهر المديرية العامة على مكافحة كافة أنواع التهريب من أجل حماية الاقتصاد الوطني، في حين اعتبرت الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين أن تجميد منح التراخيص للتصدير تجاوز خطير من شأنه أن يقف كحجرة عثرة في طريق المصدرين الجزائريين الذين يلجأون إلى المعبر الجنوبي للتصدير نحو مالي والنيجر وبقية الدول الإفريقية، مشددة على أن الطريقة المعتمدة حاليا تقوم على فتح المعبر الحدودي أقصى جنوب الجزائر مرة كل 15 يوما ليس في إطار التصدير وإنما وفق صيغة المقايضة، وذلك بخروج 300 شاحنة محملة بالمواد المنتجة في الجزائر لتعود بسلع أخرى.

ويقول رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين علي باي ناصري في تصريح لـ”الشروق” أن ترخيص التصدير عبر الحدود يجب أن يكون موقعا من طرف الوزير الأول شخصيا وهي العملية المتوقفة منذ مدة، مشيرا إلى أنه لا مبرر لتجميد منح تراخيص التصدير عبر الجنوب، وبدل ذلك يجب تضييق الخناق على المهربين، مؤكدا “300 طن من المواد الغذائية، منها العجائن الغذائية ومواد أخرى تخرج كل أسبوع عبر الحدود الجنوبية وهذا وفقا لمتعاملين ناشطين في الميدان، وليس وفقا لأرقام رسمية، ما يدعو إلى ضرورة دق ناقوس الخطر، بشأن عمليات التهريب”.

ووفقا لذات المتحدث، فإن عملية المقايضة تشمل فقط المواد المدرجة في الجريدة الرسمية أما عملية التصدير فتستمر فقط فيما يخص مادة الاسمنت والتي يستفيد من تراخيص تصديرها متعامل خاص بولاية أدرار تحت تسمية مصنع “هامل”، وأيضا مصنع “سيلاس” لصاحبه سواكري بولاية بسكرة، في إطار إجراءات تسهيل التصدير نحو السوق الإفريقية، أما بقية المواد الغذائية فتخرج بمئات الأطنان وبشكل يومي عبر الحدود بطريقة التهريب، ما يستدعي اليوم ضرورة رفع الحصار عن عملية التصدير، وبدل عرقلتها يجب محاصرة المهربين.

وحسب ناصري، فإن فرع العجائن الغذائية كان يضخ سنة 2009، ما مقداره 19 مليون دولار في خزينة الدولة كصادرات خارج المحروقات، إلا أن العراقيل التي باتت تواجه التصدير في هذه الشعبة قلص الرقم إلى 6 ملايين دولار، مشددا “لا يوجد أي مادة قانونية تمنع تصدير المواد المنتجة من المواد المدعمة، على غرار المعجنات الغذائية، فالمهم أن لا يستفيد صاحب المصنع من القمح المدعم”، وقائلا في نفس السياق “يجب تغيير الذهنيات والتصرف بطريقة أكثر ضمانا لتحقيق الربحية الاقتصادية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • كمال

    وين السلع المدعمة اللي راكم تحكيو عليها
    تقريبا المواطن الجزائري راهو يشري بدون دعم
    عندك السكر مثلا سعره في الاسواق الدولية من 30 الى 36 دج للكغ ,زيد شوية تكاليف نقل وجمركة ,يعني حوالي 50دج والشعب كان يشريه ب 90 الى 100 دج
    رانا في 2019 وكله مكشوف ,البورصات,الاسواق الدولية ,حتى جداول بتواريخ قديمة متوفر
    حبسوا ما تحشيو الى هذا الشعب

  • شخص

    لا أحد يتحدث عن التواطئ !

  • جلول الجزائر

    هناك فرق بين التهريب المنظم . والتصدير في اطار منظم
    عائدات تذهب لفرد دون استفادة خزينة الدولة
    عائدات التصدير فوائدها للعمال للاقتصاد للخزينة
    المواد التي يتم تصديرها وتكون مدعمة يمكن للمصدر ان يدفع الفارق
    الاسواق الدولية صعبة وشديدة التنافس ولا يمكن من اجل بضعة دنانير توقيف عمليات التصدير للمواد الغاذائية . حاربوا التهريب و المهربين ودعموا المصدرين . ولا يستوي المصدرون و المستوردون و المهربون
    والمصدرون اعظم درجة في الاقتصاد

  • mohamed

    إذا هناك فيديوهات تثبت ذلك التهريب المنظم يعني يا جمارك الجزائر أنتم متواطؤون.

  • بوبكر

    لسنا قوة اقتصادية ولا في جوار اقتصادي منتعش، لذلك أرافع دائما للترشيد العقلاني المبني على المصير المشترك، لكن في إطار المصالح المتبادلة دون إلحاق ضرر بطرف دون آخر، وما رأيناه في فتح الحدود مع المغرب هو نفس ما نراه الآن في تونس، لذلك أنا مع الحدود الاقتصادية والسياحية دون ترك الأمور سبهللا، فيصبح أمر الجزائر كالأبله الذي تؤخذ حاجاته من يده، وهو أولى بها. فرزق الجزائر للجزائريين وما فضل نرشده وفق المصالح العليا للوطن وهكذا يحترمنا الجميع ...وبهذا نقطع دابر الطامعين

  • عبد السلام

    الحمد لله حتى وصل الموس للعظم .هاهو كلام من كانو يدافعون على خيرات البلاد هاهو كلامهم بدأ يخرج للوجود لأن هؤلاء كانو يقلون كلمة حق ولكن للأسف من يسمع كلام من يقول الحق هناك من كانو يصفون هؤلاء بأنهم عنصريين ولاتوجد في قلوبهم رحمة واليعلم الجميع إذا أستمر الحال على ماهو عليه ستصل البلاد إلا مالايحمد عقباه ؟