-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأطفال المعوزون يعانون والإدارة تماطل منذ انطلاق الموسم الدراسي

32 مدرسة وأكثر من 10 آلاف تلميذ من دون إطعام مدرسي بأفلو

رابح بوصبع
  • 604
  • 0
32 مدرسة وأكثر من 10 آلاف تلميذ من دون إطعام مدرسي بأفلو
ح.م

يعاني أكثر من 10 آلاف تلميذ يتوزعون على 32 مدرسة ابتدائية بإقليم بلدية افلو بولاية الاغواط من غياب الإطعام المدرسي منذ انطلاق الموسم الدراسي في شهر سبتمبر الماضي، حيث كان يعتقد في البداية، أن الأمر يتعلق بإجراءات روتينية بعد العطلة الصيفية والتي كانت سببا في تأخر عملية الإطعام وانطلاقها، إلا أن المدة طالت وازدادت معها معاناة التلاميذ المعوزين.

هذا الوضع “غير الطبيعي” دفع أولياء التلاميذ ببعض المدارس إلى الاحتجاج، للتعبير عن استيائهم وتذمرهم من هذه الوضعية، وتأخر فتح المطاعم المدرسية لأبنائهم، وهو ما لم يجدوا له تفسيرا في ظل حرمان أبنائهم من الوجبة الساخنة في هذه الفترة التي تشهد برودة في الطقس، ما دفع أيضا برئيس البلدية للتصريح لوسائل الإعلام وتعهده بفتح المطاعم في الأيام الأولى لشهر أكتوبر المنقضي، غير أن الأيام مرت والوعود لم تتحقق وظلت المعاناة قائمة للشهر الثالث على التوالي.

الأولياء الذين اتصلوا بـ “الشروق” أكدوا أن الممونين القدماء للمطاعم لهم ديون على عاتق البلدية، وأن المبلغ الذي وصل خزينة البلدية رفض المموّنون إبرام الصفقة به لأنه يسبب لهم إفلاسا ولا يمكّنهم من تحصيل ديونهم، والتلاميذ ضاعوا بين الإدارة التي لم تحسم أمرها بتغيير الممونين أو المطالبة بتعزيز المبلغ المخصص للمطاعم .

من جهتها حاولت “الشروق” مرارا الاتصال برئيس البلدية ونوابه للحصول على توضيحات حول هذا الموضوع، إلا أن التهرب والمماطلة والتسويف كانت تطبع إجاباتهم وتسرب من المجلس أن ملف المطاعم أوكل تسييره إلى رئيس الدائرة ولم تعد البلدية مسؤولة عنه ولم نستطع أن نثبت أو ننفي الأمر لأن الجميع يتهرب وأصبح موضوع الإطعام المدرسي كأنه متعلق بملف “نووي” بالبلدية.

ويبقى الأطفال الفقراء الضحية الأولى الذين يتحملون المعاناة وسوء التسيير، ويفقدون في بيوتهم وجبة متوازنة تضمن لهم الصحة والقدرة على تحمل العوز والبرد في منطقة تنزل درجات الحرارة بها إلى تحت الصفر، فهل ترتفع حرارة قلوب المسيرين ليشعروا بهذه الفئة الهشة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!