35 بالمائة من محتويات القمامة مواد غذائية!
مع اقتراب حلول شهر رمضان وموسم الاصطياف أطلقت مؤسسة “اكسترانات” برنامجا تحسيسيا مكثفا في الفضاءات العمومية يستهدف 31 بلدية تنتمي إلى مجال تدخلها من أجل مكافحة التبذير الغذائي الذي يبلغ ذروته في هذه المواسم بحكم العادات والتقاليد، وذلك تحت شعار “لا لتبذير النعمة فهي اليوم موجودة وغدا مفقودة”.
وحسب ما أكدته المكلفة بالاتصال الجواري بمؤسسة “إكسترانات” نوارة أكساس في حديثها للشروق فإن البرنامج انطلق السبت الماضي في شرق العاصمة على مستوى بلديتي عين طاية ورغاية في انتظار بلديات أخرى على غرار رويبة وأخرى غرب العاصمة، وتؤكد أكساس نوارة أن المعاينة الميدانية تكشف أن 35 بالمائة من محتوى حاويات القمامة عبارة عن نفايات غذائية على غرار الأكل المطبوخ والعجائن الغذائية والحلويات والخبز الذي يتصدر قائمة الأغذية التي يتم تبذيرها.
وبهذا الخصوص تجدر الإشارة، تقول أكساس، إلى أنّ مؤسسة اكسترانات استرجعت 105 طن من الخبز في 2017 كما استرجعت خلال الثلاثي الأوّل من 2018 ما يناهز 25.31 طن من مادة الخبز. وتضيف أكساس نوارة “يتم شهريا جمع ما بين 500 و600 طن خبز على مستوى مواقع الاسترجاع والفرز الانتقائي للمؤسسة.”
وتهدف هذه النشاطات التوعوية، وفق ممثلة المؤسسة، إلى رفع مستوى الوعي لدى المستهلك الجزائري من خلال الحوار المباشر، حيث تركز على اقتراح حلول عملية لتبني سلوكات إيجابية مضادة للتبذير من أجل مواجهة الآثار الاقتصادية والبيئية السلبية الناتجة عن تضاعف كمية النفايات التي ينتجها الأفراد.