4 آلاف جزائري في المستشفيات والمتهم بعوضة النمر

أحدث انتشار بعوضة النمر في عدد من الولايات الشمالية بالجزائر حالة قلق واستنفار لدى المواطنين والمصالح الصحية التي تحركت على وجه السرعة لتقييم انتشار الظاهرة وتشخيصها، بناء على بلاغات وحالات وافدة للمؤسسات الاستشفائية ومراكز الصحة الجوارية.

وأفاد وزير الصّحة بهذا الخصوص أنّ وزارته وجهت تعليمات للمستشفيات لإحصاء المناطق المعنية والانطلاق في عملية الرش مع المؤسسات المختصة.

وأضاف الوزير “طلبنا القيام بإحصائيات للمناطق الأكثر تضررا أو انتشارا للبعوضة للتمكن من تنظيم حملات للقضاء عليها”.

وتبقى عملية الوقاية والتحسيس أهم حل في الوقت الراهن وسيتولى مهمة تنفيذها مديرو مصالح الوقاية ومؤسسات الصحة الجوارية والإعلام ومكاتب نظافة البلدية.

وتعد العاصمة وبومرداس وتيبازة أكثر الولايات الشمالية تضررا، علما أن بلديات بوزريعة وبني مسوس وعين البنيات تأتي في صدارة المناطق الأكثر تضررا تليها بئر خادم والسحاولة والأبيار.

وأكد سعيد شوقي بوبيدي دكتور مختص في علم الحشرات المضرة والنّاقلة للأمراض أنّ انتشار بعوضة النمر في الجزائر خلال هذه الآونة الأخيرة يعد حالة استثنائية تعود إلى تساقط الأمطار الأخيرة التي جعلت البعوض يتكاثر بشكل كبير بسبب تجمع المياه الراكدة والأوساخ والقمامات المنتشرة في كل مكان.

وأفاد المختص بأن أول ظهور للبعوضة في الجزائر يعود إلى عام 2015 قادمة عن طريق إسبانيا وإيطاليا وفرنسا لتنتشر عبر عديد الولايات الشمالية.

وقلل المختص من حالة الرعب والتهويل التي تخيم على انتشار هذه البعوضة التي تسبب تعقيدات صحية وإزعاجات قد تخيف الكثير.

ومن أهم مخاطرها هي لدغتها الشرسة التي تسبب احمرارا وحكة وانتفاخات لأصحابها بالإضافة إلى قدرتها على نقل فيروس حمى الضنك الذي يعتبر فيروسا قاتلا وكذا فيروس شيكونغونيا الذي يسبب التهابا في المفاصل.

وأضاف ممثل معهد باستور “بغض النظر عن الانزعاج الذي تتسبب فيه اللسعات، لم يتم تسجيل إلى حد الساعة أي حالة مرض متنقل عبر هذا البعوض في الجزائر، في غياب حالات أصلية لهذه الأمراض”.

ونصحت وزارة الصحة المواطنين بالتوجه نحو المركز الصحي الأقرب إليهم. في حال بروز أعراض مقلقة جراء هذه اللسعات، وقد تم إلى غاية الآن توافد ما يناهز 4 آلاف مواطن نحو المصالح الصحية للفحص بشأن الإصابة بلدغات يعتقد أو يتخوف من أن تكون بعوضة النمر.