-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تندرج ضمن أدب الرحلة وتحكي عن العنف العاطفي والعنوسة

“40 لا ذئب ولا حذاء أحمر”.. أول رواية “مسموعة” في الجزائر لزهرة مبارك

حسان مرابط
  • 481
  • 0
“40 لا ذئب ولا حذاء أحمر”.. أول رواية “مسموعة” في الجزائر لزهرة مبارك
ح. م

اختارت الروائية والكاتبة زهرة مبارك تعزيز المكتبة الجزائرية والعربية برواية جديدة مسوعة (صوتية) تعدّ سابقة في تاريخ الأدب الجزائري، صدرت عن منشورات “أجنحة” لمديرتها نوال جبالي، تحت عنوان “40 لا ذئب ولا حذاء أحمر”، والعمل الذي يتوفر على نسخة إلكترونية ( (pdf أيضا يندرج ضمن أدب الرحلات.

وقالت الروائية زهرة مباركة إنّ “40 لا ذئب ولا حذاء أحمر” رواية تندرج ضمن أدب الرحلات ومكان أحداثها بوهران عاصمة الغرب الجزائري، حيث تصوّر جمال ومعالم هذه المدينة المتوسطية والسياحية والتراثية بامتياز.

وأضاف مبارك في تصريح لـ”الشروق” أنّ “الرواية تحكي عن العنف العاطفي الذي بلغ مستويات قياسية، في ظل استحالة وجود أدلة تدين المعنف وتنصف المعنفين.
ووفقها العنف العاطفي يستمر في حصد نفسيات الجزائريات باعتبار أنّ المرأة تعدّ الأكثر تضررا وتعرضا لهذا النوع من الألم.

وفي السياق أكدّت المتحدثة أنّ العمل المرتقب نزوله إلى المكتبات الجزائرية خلال الأيام المقبلة يعالج مشاكل أخرى ترتبط بالمرأة دائما منها مشكل العنوسة وأثر بعض الكلمات المتداولة في القاموس الجزائري مثل “طاطا” و”بايرة” على النساء بمختلف مستوياتهن وفئاتهن الاجتماعية.

وأوضحت صاحبة “زلة قلب” أنّ الرواية صمم غلافها المبدع زاهم محمد الأمين، تحكي بالرغم من التقدم الحاصل داخل في المجتمعات العربية، غير أنّه لا زال من حق الرجل أن يخطئ والمرأة تتحمل مسؤوليته أخطائه وخطاياه.

وعن إصدارها العمل في نسخة مطبوعة وأخرى مسموعة أو صوتية أشارت إلى أنّها تريد إدخال تجربة الكتاب المسموع إلى الجزائر ومن ثم يحظى بالانتشار وسط القراء ويلقى اهتماما في معارض الكتاب والمكتبات ودور النشر.

وحسب مبارك فإنّها “تعدّ السابقة في هذه التجربة لكن تبقى بعض النقاط السوداء منها عدم اهتمام الإعلام والإدارة بمثل هذه الأعمال.

وقالت المتحدثة: “لو أطلقت فكرة مهرّجة أو كانت لصاحب فلان وعلان لالتفت حولهم كل عناصر النجاح التي يمكنها أن تحوّل عملا بهلوانيا رديئ المستوى إلى جوهرة.

ولفتت المتحدثة إلى أنها تعمل خلال الفترة الحالية على إعادة تسجيل العمل بالتعاون مع تصر الدين غريب الديار من ولاية سيدي بلعباس، بعد نجاح تجربة هذه الرواية المسموعة.

وفي مقتطف من هذه الرواية المسموعة تقول زهرة مباركة بصوتها العذب على أنغام موسيقى وهران وهران وحتي خسارة: “عندما حطت بي الطائرة، لأول مرّة على أرضية مطار وهران (أحمد بن بلّة الدولي)، بعد عشر سنوات من الغربة، شعرت أنّ وهران لا زالت تحافظ على وجعها الجميل..وكفى.

كنت أنظر-من خلال نافذة السيارة التي أرسلتها إدارة مشروع إنجاز المدينة الجديدة لعاصمة الغرب الجزائري..، إلى البناءات والطرقات الجديدة التي ذكرتني بتاريخ هذه الأمكنة قبل عشر سنوات خلت..”.

ظننت أنّ وهران التي ودعتها عام ألفين هي التي سأزورها هذا الشهر وأمضي فيها سنة من عمري وعمر مشروعي، غير أنّ فندق “الميريديان” ومركز الاتفاقيات أخلطا أوراقي..”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!