40 وكالة سياحية تعلن إفلاسها رسميا وتجمد نشاطها!

أحصت النقابة الوطنية للوكالات السياحة والأسفار ما يقارب 40 وكالة سياحية اختفت من الساحة الوطنية، وأوقفت نشاطها بشكل تام بسبب وباء كورونا الذي ألحق بها خسائر مالية تعد بالملايير.

امتد تأثير جائحة كورونا على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، ليأتي الدور على وكالات السياحة والأسفار التي أغلقت أبوابها وسرحت عمالها بسبب الأزمة، وهو ما ينطبق على 40 وكالة سياحية أعلنت إفلاسها، لتختفي رسميا من خارطة وكالات السياحة والأسفار في الجزائر لعجزها عن دفع مستحقات عمالها والاستمرار في النشاط السياحي في ظل شلل أصاب القطاع بسبب “كوفيد 19”.

وفي هذا الإطار، يؤكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية إلياس سنوسي لـ”الشروق” أن الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بشكل كبير بعد تفشي وباء كورونا، تسببت في افلاس الوكالات السياحية بنسبة 100 بالمائة، خاصة وأنها كانت تعاني من قبل من تراجع في رقم اعمالها، إلى أن جاء فيروس كورونا الذي كان بمثابة الضربة القاضية للوكالات السياحة والأسفار، مشيرا إلى ان هذه الأخيرة تصارع من أجل البقاء والاستمرار، فالرهان يضيف – المتحدث – يكمن في كيفية تخطي الأزمة، لاسيما وأن أغلب الوكالات، والتي يصل عددها 3 آلاف هي عاجزة عن تسديد أجور مستخدميها ودفع أعباء الضرائب والتأمين الاجتماعي، وقال “من غير المعقول أن تستمر هذه الوكالات في النشاط وهي عاجزة عن ربح سنتيم واحد”.

وحسب سنوسي، يستحيل على الوكالات الصمود لأكثر من شهرين، الأمر الذي دفعهم لتوجيه مراسلة للوزير الأول والوزارة الوصية لإنقاذهم من شبح الافلاس، قائلا: “نحن ننتظر الرد على المقترحات التي سبق وأن تقدمنا بها لإنقاذ الوكالات السياحية”، ويأتي على رأسها اعفاء الوكالات من كل شكل من اشكال الضرائب وتمكين الوكالات من الحصول على تعويضات مالية لتجنب تسريح العمال، إضافة إلى تمديد  آجال تسديد قروض البنوك وإلغاء الضريبة الناجمة عن التأخير”.