-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلفت تضرر 22 مدرسة و1000 عائلة مشردة

400 مليار لإزالة مخلفات الفيضانات الطوفانية بعنابة

عصام بن منية
  • 373
  • 0
400 مليار لإزالة مخلفات الفيضانات الطوفانية بعنابة
ح.م

تحصلت رسميا ولاية عنابة، على غلاف مالي إضافي يقدر بـ 400 مليار سنتيم موجهة لإزالة مخلفات الفيضانات الطوفانية التي أغرقت بعض بلديات الولاية الأسبوع الماضي، جرّاء تساقط كميات معتبرة من الأمطار، في وقت قصير ما تسبب في ارتفاع منسوب مياه وادي سيبوس وفيضانها، ما تسبب في إغراق العديد من الأحياء والشوارع والطرقات الرئيسة عبر عدد من بلديات الولاية. وذكرت مصادرنا أن المبلغ المالي الذي استفادت منه الولاية سيخصص أساسا لجهر الأودية وتوسيع مجاريها ومعالجة النقاط السوداء التي سجلتها اللجنة الوزارية التي حلّت بالولاية للوقوف ميدانيا على حجم الخسائر والأضرار التي خلفتها الفيضانات على مستوى المرافق والمنشآت وحتى العائلات.

وقد أحصت مختلف اللجان المحلية التي عملت على معاينة مخلفات الفيضانات تضرر أزيد من 22 مؤسسة تربوية في مختلف الأطوار التعليمية، خاصة ببلدية الحجار التي غمرتها المياه، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات والمرافق الصناعية خاصة منها مركب الحجار للحديد والصلب الذي توقف عن الإنتاج بعد أن غمرت مياه السيول ورشات الإنتاج الرئيسة، ما جعله يتكبد خسائر فادحة، كما تم إحصاء ما لا يقل عن 1000 عائلة متضررة، كما غمرت سيول الأمطار الجارفة أيضا ما لا يقل عن 5000 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، أغلبها خاص بإنتاج الحبوب، ما جعل أصحابها يناشدون السلطات المحلية ووزير الفلاحة التدخل وإرسال لجنة رفيعة المستوى للوقوف ميدانيا على حجم الخسائر التي لحقت بأراضيهم، بالإضافة إلى نفوق عدد من رؤوس المواشي التي غرقت في الإسطبلات، بالإضافة إلى إتلاف كميات معتبرة من الأسمدة الفلاحية والبذور.

وبحسب ما ذكرت مصادر مؤكدة، فإن الغلاف المالي الذي تحصلت عليه ولاية عنابة عقب الفيضانات الأخيرة التي لم تشهد لها مثيلا سيوجه جزء منه ويقدر بـ 360 مليار سنتيم لتجاوز الأضرار والخسائر التي خلفتها الفيضانات، فيما سيخصص مبلغ 44 مليار سنتيم لجهرالأودية وتنظيفها من الشوائب. وفي سياق الإجراءات المتخذة فقد تم منح صفقة بالتراضي لإنجاز سد بوحديد لتفادي التدفق السريع للمياه من أعالي جبل ايدوغ، حيث من المنتظر أن يتم الشروع في أشغال الإنجاز بمجرد الانتهاء من الدراسة التقنية التي توشك على نهايتها، وقد أسندت الصفقة إلى شركتين وطنيتين تتكفل كل واحدة منهما بأشغال إنجاز جزء من السد، الذي سيكون بمثابة الحزام الواقي من الفيضانات. وعلى صعيد آخر مازلت فرق الإغاثة تواصل عملها لتوزيع المساعدات على العائلات المتضررة، من أغطية وأفرشة وبطانيات، في محاولة لتجاوز المحنة التي لحقت بعنابة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!