41 ألف لتر حليب إضافية وفتح 4 أسواق لكسر الأسعار بالمدية

بعد التذبذب الذي عرفه تزويد ولاية المدية بمادة الحليب في الأسابيع الماضية وبمناسبة الشّهر الفضيل وكذا قرب حلول فصل الصّيف اللذين يزداد فيهما الطلب على هذه المادّة الأساسية، باشرت مديرية التجارة لولاية المدية حسب مديرها هارون داودي عدة إجراءات لضمان وفرة الحليب، إذ تعتبر ملبنة عريب بعين الدفلى المموّن الأوّل للولاية به.
تم رفع حصّة ولاية المدية بهذه الملبنة من 60 ألف لتر إلى 101 ألف لتر يوميا، كما باشرت ذات المديرية عملية تحسيسية لمستعملي الحليب المدعم لأغراض تجارية وحثهم على ضرورة شراء أنواع أخرى من الحليب كالحليب كامل الدسم أو غيره من أنواع الحليب عدا الحليب المدعم في إجراء أوّل قبل مباشرة إجراءات ردعية تجاههم، لاسيما أصحاب المقاهي وبائعي المثلجات، تضاف هذه الكمية إلى 20000 لتر توفرها ملبنتان صغيرتان للخوّاص بالولاية.
وقد تمّ اعتماد أربع أسواق للرحمة بكل من عاصمة الولاية، البرواقية، تابلاط وبني سليمان، وهي الأسواق التي استقطبت متعاملين اقتصاديين ساهموا في هذه الأسواق يعملون على توفير مواد أساسية وكذا مواد واسعة الاستهلاك على غرار توفيرهم اللّحوم الحمراء والبيضاء والخضر والفواكه والبقول الجافّة والمواد الغذائية والألبان والأجبان والسّميد وذلك بأسعار جدّ تنافسية.
وعن العمل الرقابي والبرنامج المسطر لذلك، قال مدير التجارة بالمدية للشروق إنّ هيئته أعدّت برنامجا خاصا بالشهر الفضيل وستعمل على التواجد في أكبر عدد من النقاط والأسواق والطرقات وذلك في إطار التنسيق مع الدرك والأمن الوطنيين بإيجاد فرق مختلطة لمحاربة الجريمة الاقتصادية ومكافحة التسمّمات الغذائية التي تزداد بحلول فصل الصيف، وهو ما أعدت له المديرية حملات تحسيسية وتوعوية تصب في ذات الإطار، كما تصب هذه الحملات أيضا في إطار ترشيد الاستهلاك للمساهمة في كسر الأسعار من خلال عدم ترجيح كفة الطلب على العرض.
وقال محدثنا إنّه تمّ تجنيد 127 عون، 55 منهم لقمع الغشّ و72 آخرين لمتابعة الممارسات التجارية موزعين عبر 62 فرقة، تعمل منها 42 فرقة في عطلة نهاية الأسبوع، كما تم تسخير 16 فرقة أخرى للعمل بعد الإفطار، وسيستغل هؤلاء 10 سيارات تابعة للمديرية لتسهيل عملية تنقلهم وتغطية أكبر مساحة تجارية ممكنة.