42 عائلة بالسويدانية مهددة بخطر الفيضان

تناشد 42 عائلة بحي 163 مسكن ببلدية السويدانية والي ولاية الجزائر يوسف شرفة، من أجل التدخل والنظر إلى انشغالهم المتعلق بإدراجهم ضمن عملية الترحيل المقبلة، نظرا لخطر فيضان واد بلوطة المحاذي لسكناتهم.
ناهيك عن الأمراض والجراثيم التي يتسبب في انتشارها، وكذا انتشار الزواحف والحشرات الضارة، حول مياه الصرف الصحي التي تجري فيه.
وحسب ما ورد في الشكاوى التي وجهتها العائلات المتضررة، إلى السلطات المحلية، فإن معاناتهم تعود إلى أكثر من 25 سنة، حيث لم تكتمل فرحة منحهم سكنات اجتماعية، انتظروها منذ عقود من الزمن، حيث وجدوا أنفسهم يقابلون واد تجري فيه مياه المجاري الملوثة، التي تنبعث منها روائح كريهة جعلتهم مجبرين على غلق النوافذ، وتفادي تهوية شققهم. وهو الأمر الذي جعلهم يعيشون مع نسبة الرطوبة العالية، التي أدت إلى إصابتهم بأمراض الربو والحساسية، بل هناك بعض العائلات اضطرت إلى كراء منازل، وتحمل أعباء مصاريف إضافية لحماية صحة فلذات أكبادهم بعد أن تدهورت، خاصة ممن يعانون من اضطرابات في الجهاز المناعي أو مصابين بأمراض مزمنة.
وعلى هذا الأساس تأمل 42 عائلة من والي ولاية الجزائر تنفيذ مطلبها في أقرب الآجال، خاصة مع قرب فصل الشتاء، حيث زادت مخاوفهم بعد الاضطرابات الجوية التي شهدتها العاصمة، خلال الأيام الماضية والكوارث التي تسببت فيها السيول الجارفة.
وأكد المحتجون أنهم منذ قرابة السنتين، أخبرهم رئيس بلدية السويدانية أن ملفات العائلات المهددة من خطر فيضان الوادي، قد درست جميعها. ووعدهم بتحويلها إلى الجهات المختصة، التي تملك صلاحية إدراجهم ضمن برنامج إعادة الإسكان المعلن عنه من طرف ولاية الجزائر، على غرار الوالي المنتدب للدائرة الإدارية زرالدة. غير أنه إلى يومنا لم يتم الوفاء بالوعود التي قطعت لهم، ومنحهم شققا في محيط ملائم بعيدا عن التلوث. ويأتي هذا ورغم عمليات الترحيل التي شهدتها مقاطعة زرالدة مؤخرا.