5 آلاف نشرية حمراء تلاحق مافيا “الحراقة” والكوكايين والفساد

عرف العدد الإجمالي لقاعدة المعلومات التي تبادلتها الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني مع المنظمة الدولية للشرطة الدولية “الأنتربول”، ارتفاعا قياسيا خلال سنة 2018، حيث قفزت من 3685 معلومة، سنة 2017، إلى 5214 معلومة سنة 2018، تخص قضايا شبكات تهريب البشر، السيارات وبارونات المخدرات والبحث عن أشخاص تم إدراجهم في نشريات بحث حمراء.

وكشفت مصادر مسؤولة بمديرية الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني لـ”الشروق”، أنه بالإضافة إلى ارتفاع عدد المعلومات التي تم تبادلها بين الشرطة الجزائرية و”الأنتربول”،  فإن الصدارة  خلال سنة 2018 ، هذه المرة تعود إلى المعلومات المتعلقة بشبكات “تهريب البشر” بنسبة 65 بالمائة، إذ تضمنت قاعدة البيانات 897 معلومة بحث عن المتورطين في قضايا تهريب البشر والذين ينشطون ضمن شبكات دولية خطيرة جدا.

وتأتي قضايا التهريب والمتاجرة بالمخدرات حسب المصادر ذاتها في المرتبة  الثانية بالنسبة للأشخاص المتورطين فيها، والذين صدرت في حقهم نشرية بحث، كونهم من أخطر المهربين للكيف المعالج والمخدرات الصلبة على شاكلة الكوكايين والهروين، وبالمقابل احتلت قضايا تهريب السيارات، التي تورط فيها  المغتربون بنسبة 80 بالمائة، المرتبة الثالثة، حيث تشير التقارير الأمنية إلى ارتفاع عدد القضايا الخاصة بتهريب السيارات من الخارج نحو الجزائر سواء بحرا عن طريق الموانئ، خاصة ميناء الجزائر العاصمة، أو على الحدود سواء من تونس أو ليبيا.

وعن الجزائريين المبحوث عنهم حسب تقرير جهاز الشرطة الدولية الأنتربول لـ2018، فإن غالبيتهم متهمون إما بالاختلاس أو المتاجرة في المخدرات، الهجرة غير الشرعية، السرقة واختطاف القصر، بالإضافة إلى عدد من الجزائريين المبحوث عنهم لتورطهم في قضايا جرائم مختلفة تتأرجح خطورتها بين الإرهاب والفساد.

وبخصوص الجزائريين المطلوبين بتهمة الإرهاب، فإن قائمة النشرية الحمراء الخاصة بمنظمة الأنتربول تطرح نفس الأسماء المتداولة منذ أزيد من 5 سنوات،على غرار مختار بلمختار، القيادي في الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، ويعتبر هذا الأخير من أهم المطلوبين دوليا ومن قبل عدة دول، من بينها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا واليابان، بسبب تبنيه للعملية الإرهابية بتيڤنتورين سنة 2013.