-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الملف أمام مجلس قضاء سكيكدة

5 سنوات سجنا لإرهابي متهم باغتيال باتريوت

5 سنوات سجنا لإرهابي متهم باغتيال باتريوت
أرشيف

قضت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء سكيكدة، الاثنين، بإدانة إرهابي يدعى “ص،ع”، بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات، بعد أن سلم نفسه إلى مصالح الأمن بالقل، والبالغ من العمر 29 سنة، ينحدر من كركرة، بعد متابعته بجناية تكوين جماعة إرهابية والانخراط فيها، وجناية محاولة القتل العمد، طالت باتريوت ينحدر من نفس المنطقة.

وتعود حيثيات القضية إلى مساء الثامن عشر من شهر نوفمبر لسنة 1996، فيحدود الساعة السابعة، سمع عناصر الدرك الوطني بكركرة دفعة من الطلقات النارية بحي أجبالة ببلدية كركرة، غرب ولاية سكيكدة، وبعد تمشيط المكان تقدم عنصر من الدفاع الذاتي يدعى “ب،م”، وصرح أنه في حدود الساعة السادسة وعندما كان متوجها إلى منزل المدعو “ب،م” تتبعا لابنه الذي ذهب إلى هذا الأخير ليشتكيه عن ضرب ابنه له وأنه وبعد قطع حوالي 250 متر وسط الأشجار الكثيفة، أطلقت عليه الجماعة الإرهابية طلقات نارية إصابته على مستوى الكتف الأيمن، وقد قام بدوره بالرد عليهم بحوالي 15 طلقة من سلاحه، إلا أن الجماعة الإرهابية لاذت بالفرار ولم يتمكن من معرفة هويتهم.

وخلال جلسة المحاكمة، نفى المتهم مشاركته في العملية التي استهدفت الضحية وانه لم يعلم بها إطلاقا إلا بعد ارتكابها من قبل زملائه، لأن عمله كان يتعلق بالطبخ والتنظيف بحكم انه أصيب سنة 2000 بإعاقة ناجمة عن طلقة نارية على مستوى الرجل اليسرى ألزمته التخلي عن أي عمل يتطلب التنقل وبذل أي مجهود، وبعد سماعه من قبل محكمة باتنة تنفيذا للإنابة القضائية الصادرة من قاضي محكمة القل، أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه، وأكد أنه لم يقم بمحاولة اغتيال الضحية “ب،ب” ولم يشارك في العملية الإرهابية التي وقعت في الواحد والعشرين من شهر أفريل لسنة 1999، وأضاف أنه ألتحق بالجماعات الإرهابية في منتصف أفريل 1996 وأصيب خلال سنة 2000 بطلقة نارية وأنه لم يكن معاقا بتاريخ محاولة اغتيال الضحية في قضية الحال وأكد أن الإرهابيين “د،م” و”ص،م” هما من شارك في هذه العلمية اللذان تم القضاء عليهما.

لكن ممثل الحق العام، أكد أن التهمة مستوفاة الأركان بدليل اعتراف المتهم نفسه بانخراطه ضمن صفوف الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط بجبال كركرة وذلك سنة 1996، وأن المتهم يقطن بمنطقة كركرة وعلى دراية تامة بسكان المنطقة لاسيما عناصر الدفاع الذاتي، بالإضافة إلى تصريحات الضحية الذي أكد أن عناصر الجماعات الإرهابية كانت مختبئة وسط الأشجار ولقد ترصدوا خروجه من منزله ليمطروه بوابل من الطلقات النارية، وأن إنكار المتهم الجرم المنسوب إليه لا يوجد ما يبرره، خاصة وأنه أنخرط ضمن صفوف الجماعات الإرهابية التي زعزعت أمن واستقرار البلاد والاعتداء على الأشخاص بالتقتيل والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم، والتمست حكم الإعدام في حقه.

في حين طالب دفاعه بانتفاء وجه الدعوى عن موكله الذي أكد أن الإرهابيين “د،م” و”ص،م” هما من شارك في هذه العلمية التي طالت الضحية، وبعد فترة المداولة أصدر الحكم المذكور أعلاه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!