5 محطات نقل و12 موقف دون استغلال ببلعباس

يتخبط قطاع النقل بولاية سيدي بلعباس في جملة من المشاكل حالت دون القدرة على استغلال خمس محطات و12 موقف منتشرين عبر التراب الولائي بسبب العديد من العراقيل والمتعلقة اساسا بسوء التسيير ناهيك عن التعليمات الوزارية التي ابعدت المستثمرين عن التقدم لاستغلال هذه المرافق الخدماتية .

فوضى كبيرة باتت تعم قطاع النقل لمدينة سيدي بلعباس ببلدياتها سيما تلك الواقعة منها في الجنوب الولائي على غرار تلاغ، راس الماء، مرحوم، مرين ومولاي سليسن اين يشتكي القاطنون بها من الانعدام الكلي لمحطات نقل المسافرين بالرغم من وجودها الى انها تبقى خارج الخدمة لاسباب يجهلونها، هذه الوضعية أصبحت ايضا تثير غضب واستياء الناقلين الذين وجدوا انفسهم مشتتين على ثلاث محطات مختلفة بالمدينة مما يصعب حركة النقل سواء على المسافرين او حتى على الناقلين سيما لبعدها نوعا ما عن مقر وسط المدينة مثلما هو حال محطة سوقرال الخاصة بالحافلات الواقعة في مخرج مدينة سيدي بلعباس .

بالمقابل ترجع مديرية النقل هذه الفوضى وسوء استغلال 5 محطات زيادة على 12 موقف اغلبها في الطرق الفرعية للبلديات الى العديد من العراقيل البيروقراطية وفي مقدمتها التعليمة الوزارية رقم 0353/10 المؤرخة في 6/10 /2011 التي تلزم المسير على ضخ 5 % من المداخيل السنوية في خزينة البلدية . هذه النسبة اصبحت حجر عثر امام المستثمرين كونها نسبة جد كبيرة سيما وان الخدمات التي توفرها تلك المحطات ليست بالكبيرة . هذه الوضعية حالت دون دخول المحطات الكبرى الخمسة التي يعود تاريخ تشييدها باغلفة مالية جد ضخمة لسنوات 2011 , بالرغم من المناقصات التي تعلنها الجهات المعنية كل مرة املا في استقطاب مستثمرين جدد . في ظل عجز المصالح البلدية عن تسير واستغلال هذه المرافق الخدماتية نتيجة عدم توفرها على الامكانيات المادية والبشرية اللازمة .

بالموازاة مع هذا تتجدد دعاوي المستثمرين في العديد من المناسبات الى الغاء والتقليل من النسبة التي فرضتها عليهم وزارة النقل كشر نظير استغلال تلك المحطات على اعتبار ان مداخيلها قليلة وبالكاد تكفي لتغطية نفقاتها، مع العلم بانه يوجد العديد من الناقلين الذين يفضلون اركاب المسافرين خارج المحطة حاى لا يسددوا حقوق دخول وخروج من والى المحطة . واما هذه الوضعية تبقى مديرية النقل عاجزة عن ايجاد حل يرضى جميع الاطراف ويعيد تنظيم هذا القطاع الذي يعيش فوضى كبيرة .