5 مخابر غير كافية لمراقبة السلع والتحقق من سلامة غذاء الجزائريين

كشف المدير العام للهيئة الجزائرية للاعتماد “ألجيراك”، أن الجزائر لا تتوفر على مخابر مراقبة شروط التصنيع ومطابقة المواصفات، لمراقبة والتحقق من شروط تصنيع وإنتاج ما يستهلكه الجزائريون، سواء المواد المستوردة أو المنتجة محليا، وأكد أن هيئته تعمل بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية لاعتماد نحو 50 مخبرا على الأقل مختص في مراقبة المواد الغذائية والمشروبات.
وأوضح المدير العام لـ”ألجيراك”، نور الدين بوديسة في تصريحات لـ”الشروق”، أن الهيئة الجزائرية للاعتماد التي أصبحت ضمن المنظومة الدولية لهيئات المراقبة بعد حصولها على شهادة الاعتماد الدولي السنة الماضية، تسابق الزمن من أجل منح شهادة اعتماد لأكبر قدر ممكن من مخابر المراقبة، لاسيما في بعض المجالات والقطاعات الحيوية، كالمواد الغذائية بجميع أنواعها فلاحية، مصنعة ونصف مصنعة، وكذا قطاع الصحة والبناء، بغية مراقبة سلامة وصحة كل ما من شأنه أن يمس بصحة المستهلك الجزائري .
وأضاف المصدر “بكل صراحة، لم نصل بعد إلى العدد الكافي من المخابر التي من شأنها أن تضمن لنا التحقق ومراقبة ما نستهلكه، نعاني عجزا كبيرا في ذلك يحتم علينا الإسراع في اعتماد مجموعة من المخابر، على الأقل حتى نتمكن من مراقبة الغذاء”، وواصل قائلا “العملية دقيقة ومعقدة، استغرقنا الكثير من الوقت، الآن نملك نحو 100 مخبر، لا بأس به مقارنة مع السابق، لكن يبقى عددا جد قليل ولا يغطي إلا نسبة جد صغيرة من احتياجاتنا”.
وأوضح المصدر أن مصالح هيئة “ألجيراك” تنسق حاليا مع عدة قطاعات وزارية لتسريع وتيرة اعتماد مجموعة مخابر في مجالات حساسة والتي لها علاقة مباشرة بصحة المستهلك، كالمواد الغذائية بجميع أنواعها، المشروبات، وكذا مواد البناء.