-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
واسيني يوقع "ليالي إيزيس كوبيا" ويدافع عن القارئ العربي

500 عنوان كلف وزارة الثقافة 40 ألف يورو في صالون باريس

الشروق أونلاين
  • 394
  • 0
500 عنوان كلف وزارة الثقافة 40 ألف يورو في صالون باريس
ح.م

أسهمت وزارة الثقافة في إنفاق 40 ألف يورو على جناح يمتد على مساحة 60 مترا مربعا لحضور الكتاب الجزائري بعدد 500 عنوان فقط. وهو ما أكده مسؤول جناح الجزائر محمد ايغرب في حديثه إلى “الشروق” بعدما أثنى على جهود وزارة الثقافة في تحملها كامل نفقات الجناح.
وأضاف أن عامل سياسة التقشف للحكومة الجزائرية له نصيب في عدم قدرة الوزارة على تحمل أعباء مصاريف رسوم إيجار إضافية، تبلغ ما بين 300 إلى 700 يورو للمتر المربع، لتوسيع مساحة الجناح إلى مساحة أكبر من ذلك، وعرض المزيد من الأعمال.
وكشف المتحدث أن الجزائر حضرت هذه السنة بـ500 عنوان فقط بالعربية والفرنسية والأمازيغية، في مختلف المجالات، معظمها كتب عن التراث الجزائري الثقافي والعقاري والأدب والتاريخ الجزائري والفن وكتب للأطفال والطبخ. وبمشاركة نحو 45 دار نشر جزائرية ممن توفرت لديهم القدرة المالية للسفر إلى صالون باريس للكتاب وعرض كتبهم للمشاركة، بحسب ما أكده بعضهم لـ”الشروق”. مع مواعيد توقيع لـ 25 كاتبا وأديبا من أكثر المشهورين لكتبهم الصادرة مؤخرا، أمثال الأديب واسيني الأعرج وسنوسي صدوق وأمين خان وفضيلة مرابط ومحمد خلادي ومصطفى بوشارب ومصطفى عياد وعلي العيد وغيرهم..
وحمل جناح الكتاب الجزائري شعار عنوان كتاب لدور النشر “الإبريز” عن الثراث المعماري الحديث لمدينة سطيف بشرق الجزائر التي أصبحت مؤخرا مركزا تجاريا واقتصاديا مهما، للأستاذة الجامعية بجامعة سطيف ومهندسة معمارية آسيا سامي بوجاجة.
وعلى هامش فعاليات الصالون “16 إلى 19 مارس الجاري”، اقتربت “الشروق” من الكتاب المشاركين للتعرف على حال الكتاب العربي حيث أكد الروائي الجزائري واسيني الأعرج خلال توقيع روايته الأخيرة الناجحة بعنوان “ليالي إيزيس كوبيا”، أن الكتاب العربي بما فيه الكتاب الجزائري ارتبط اليوم بالوضع السياسي والاجتماعي والثقافي للعالم العربي الذي يعيش أوضاعا صعبة للغاية انعكس بداية على الناحية التربوية حيث أصبح الطفل تدريجيا لا يربى على الكتاب مقارنة بالمجتمعات الغربية التي أصبح فيها الكتاب جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، ويتوفر إجباريا بالطائرات والحافلات وقاعات الانتظار وغيرها من المرافق الإدارية والترفيهية.
وقال واسيني: “هناك كثير من المهتمين بالقراءة، يدافعون ويركضون وراء الكتاب لشرائه وتفقد روائعه وخصائصه وفوائده المتغيرة عبر الزمان. وعليه ما يمكن قوله هو أن القراءة موجودة ولكنها محكومة بشروط اجتماعية بحتة”.
وعن جدلية تأثير تطور التكنولوجيا على تراجع مردود الكتاب العربي وبالتالي القارئ العربي، أكد أنه لا وجود لأي صراع بينهما لأن لكل منهما مكانته العلمية والثقافية بالمجتمع وتبقى مسألة اختيار في الأخير، فهناك من تعود حديثا قراءة الكتاب الإلكتروني مثلما يوجد من لا يحبذ هذا الأسلوب ويحب الكتب الورقية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!