587 جريمة يوميا.. وتوقيف 400 ألف مجرم خلال سنة!

حذّر التقرير السنوي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان،  من الارتفاع القياسي للإجرام في الجزائر، حيث كشفت الحصيلة السنوية لـ2018، عن تسجيل 211 ألف جريمة، بمعدل 587 جريمة يوميا، تورط فيها أزيد من 400 ألف شخص.

وأشار  تقرير الرابطة إلى زيادة خطورة الإجرام وشدته وتباين أشكاله، وأنه لم يعد مرتبطا  بالزمان أو المكان،  مؤكدا أنه رغم الإجراءات التي اتخذتها مختلف الأجهزة المعنية في الجزائر لمكافحة الجرائم، إلا أن هذه الظاهرة لا تزال في تزايد مستمر، لذا يجب أن تتجه الجهود العلمية حسب التقرير ذاته، إلى محاولة تحديد حجم هذه الظاهرة في مجتمعنا، والتعرف على أنماطها، تمهيدا للوقوف على أسباب انتشارها واتجاهاتها المستقبلية، ومحاولة الوصول إلى العوامل التي تدفع الأفراد إلى ارتكاب الجرائم، والبحث في الأساليب الملائمة لمواجهتها.

وسجل تقرير الرابطة  حول الإجرام، بصفة عامة، والذي  اطلعت عليه “الشروق”، ارتفاع ظاهرة جنوح الأطفال وتورطهم في أخطر الجرائم، والتي لم تكن تسجلها فئاتهم على غرار القتل العمدي والجرائم الأخلاقية التي وصلت إلى حد هتك العرض والشرف بين فئاتهم إلى جانب السرقات، المخدرات وتخريب أملاك الغير في المدارس والملاعب وجرائم التعدي على الأصول، وغيرها من القضايا الخطيرة، التي من شأنها التأثير على سلوكات هذه الفئة وعلى نفسياتهم وربما انغماسهم في دهاليز الإجرام.

وهو الشيء الذي أكدته مصالح الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، وقيادة الدرك  الوطني، حيث حذر الجهازان من الارتفاع الرهيب في مستويات تورط الأطفال والقصر في الجرائم والاعتداءات في الجزائر، فيما كشف رئيس الهيئة الوطنية الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث فورام، البروفيسور مصطفى خياطي لـ”الشروق” أن 17 ألف قاصر يتابعون قضائيا سنويا بسبب جرائم ارتكبوها.