6 أسباب تدفعك للتوقف عن استخدام فيسبوك فورا!

ربطت أبحاث مُكثّفة على مدار السنوات القليلة الماضية استخدام فيسبوك، ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، بانخفاض الصحة العامة، وزيادة الشعور بالاكتئاب.
ومن بين المشاكل النفسية التي يسببها هذا الفضاء الأزرق، التوتر،فإذا رأيت صديقا ينشر شيئا مُرهقا عن حياته على الإنترنت، فقد يُسبب لك ذلك بدوره التوتر.
تُطلق دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث على هذا الأمر “تكلفة الاهتمام”، مما يُعزز نظرية أن التوتر مُعدٍ، حسب ما نشره موقع pbs.
متى يصبح ضروريا الانقطاع عن الفيسبوك والتوقف عن متابعة مستجداته؟
مشاكل الصحة النفسية
من أول الأسباب التي تدفع الناس للتفكير في ترك فيسبوك هي الصحة النفسية، حيث أظهرت دراسات عديدة وجود علاقة بين الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي وزيادة معدلات الاكتئاب والقلق والوحدة.
يمكن أن يؤدي تصفح لقطات مختارة بعناية من حياة الآخرين إلى الشعور بالنقص والحسد.
وبدلا من البقاء على اتصال مع الأصدقاء، يجد العديد من المستخدمين أنفسهم في دوامة مستمرة من المقارنة، مما قد يقلل من احترام الذات ويفاقم القلق.
قضايا الخصوصية
واجه فيسبوك فضائح متعددة تتعلق بانتهاكات الخصوصية واختراقات البيانات، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن كيفية تعامل المنصة مع بيانات المستخدمين.
يمكن أن تكون التقارير عن إساءة استخدام المعلومات الشخصية أو عدم حمايتها بشكل كافٍ مثيرة للقلق.
غالبا ما يجد المستخدمون أنفسهم يأتمنون فيسبوك على تفاصيل شخصية تُستغل لاحقًا لأغراض الإعلان والتسويق.
استهلاك الوقت
من الأسباب المُقنعة الأخرى لترك فيسبوك هو الوقت الهائل الذي يُقضى على المنصة.
فميزة التمرير اللانهائي، إلى جانب الخلاصات الشخصية المُصممة خصيصا لإبقاء المستخدمين مُتفاعلين، يُمكن أن تُؤدي إلى ضياع ساعات – إن لم يكن أيام – في تصفح عشوائي.
يؤثر هذا الاستهلاك للوقت على الإنتاجية، والعلاقات الشخصية، والرضا العام عن الحياة.
التأثير السلبي على العلاقات في العالم الحقيقي
مع أن فيسبوك يهدف إلى ربط الناس ببعضهم البعض، إلا أنه في كثير من الأحيان قد يُلحق الضرر بالعلاقات في العالم الحقيقي دون قصد.
فقد ينشأ سوء التواصل وسوء الفهم والصراعات من منشورات وتعليقات يسهل إساءة فهمها، وغالبًا ما تضيع تفاصيل المحادثات الشخصية في الترجمة النصية.
التعرض للمعلومات المضللة
لطالما عانت فيسبوك من المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، وغالبا ما تنتشر أسرع من الأخبار الدقيقة.
هذا الأمر يُصعّب على المستخدمين التمييز بين المعلومات الموثوقة والمصادر غير الموثوقة.
يمكن أن يكون للطبيعة الفيروسية للمعلومات المضللة عواقب واقعية، بدءًا من التأثير على الآراء السياسية وصولا إلى نشر مخاوف حول الصحة العامة.
تشجيع العقلية السلبية
كثيرا ما يشجع فيسبوك على اتباع نهج سلبي في التفاعل والاستهلاك، يتصفح المستخدمون القصص أو مقاطع الفيديو دون تفاعل أو تفكير فعّال.
إن الميل إلى الاستهلاك السلبي للمحتوى يمكن أن يُضعف مهارات التفكير النقدي ويُثبط التعبير عن الذات، حسب موقع umatechnology.
ماذا يحدث عندما تتوقف عن متابعة فيسبوك؟
وفقا لأكبر دراسة تجريبية حول آثار الامتناع عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أُجريت بالشراكة مع ميتا، يُمكن أن يُحسّن تعطيل فيسبوك أو إنستغرام مؤقتًا الصحة النفسية.
ديفيد لازر، أستاذ في العلوم السياسية وعلوم الحاسوب بجامعة نورث إيسترن، من بين الباحثين الذين يقفون وراء هذه النتائج.
مع أكثر من 35 ألف مشارك، تُقدم الدراسة رؤى تجريبية نادرة وواسعة النطاق حول كيفية تأثير فترات التوقف القصيرة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الحالة المزاجية والصحة النفسية.
يقول لازر: “تتوافق هذه الدراسة مع بعض الدراسات السابقة، بل وتُوسّعها أيضًا. فهي تُبرز أن هناك تأثيرًا إيجابيا واضحا عند إيقاف المستخدمين عن استخدام فيسبوك و/أو إنستغرام”.
تحسن الحالة النفسية
كما أجرى الباحثون تجربتين مُحكمتين كجزء من الدراسة، حيث شملوا ما يقرب من 20ألف مستخدم لفيسبوك 15 ألف و500 مستخدم لإنستغرام.
وُزّع المشاركون عشوائيا إما على مجموعة علاجية – قامت بتعطيل حساباتهم لمدة ستة أسابيع أو على مجموعة ضابطة أوقفت حساباتهم لمدة أسبوع واحد فقط.
ساعد إيقاف حسابات المجموعة الضابطة مؤقتا على استبعاد الآثار الناجمة عن عملية التعطيل نفسها.
أكمل المشاركون استطلاعات رأي لقياس السعادة والاكتئاب والقلق المُبلغ عنها ذاتيا قبل التجربة، حيث تم ملاحظة تحسنا واضحا، خاصة بين مستخدمي فيسبوك.
كان تعطيل فيسبوك وإنستغرام فعالا بنسبة 15% و22% على التوالي، مقارنة بالتدخلات النفسية الأخرى، مثل العلاج السلوكي المعرفي واليقظة الذهنية.