-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غربان الموت تحلق في سماء أفقر منطقة بسطيف

6 قتلى في ثلاثة أشهر ببيضاء برج وتساؤلات بلا جواب

سمير مخربش
  • 4376
  • 5
6 قتلى في ثلاثة أشهر ببيضاء برج وتساؤلات بلا جواب
أرشيف

تعددت الطرق والموت واحد ببلدية بيضاء برج بولاية سطيف التي أحصت 6 قتلى بفعل فاعل في ظرف ثلاثة أشهر فقط، وكأن اللعنة تحل بهذه البلدية الهادئة المعروفة بطيبة أهلها.
فمنذ يومين فقط أقدم رب عائلة يبلغ من العمر 33 سنة على الانتحار شنقا فعلق حبلا في المكان الذي علق في جزرة الخروف يوم العيد ووضع حدا لحياته مخلفا وراءه زوجة وثلاثة أطفال ومائة سؤال وسؤال، وقبلها بأيام فقط أقدم مراهق يبلغ من العمر 17 سنة فقط على الانتحار شنقا بربط حبل بشجرة موجودة بفناء المنزل، الشاب دبّر الأمر ليلا فعُثر عليه جثة معلقة في الشجرة وسط حيرة كبيرة للعائلة.
أما عشية العيد فقد شهدت جريمة قتل بشعة نفذها مجرمان من ذوي السوابق واللذان اعتديا على شاب فقاما بخنقه وطرحه أرضا وارتطم رأسه بحافة الرصيف ليفارق الحياة بمستشفى العلمة، المتهمان قتلا الضحية للاستيلاء على هاتفه النقال و5000 دج كانت بحوزته، ولحد الساعة فقد بلغت الحصيلة 3 ضحايا في ظرف أسبوعين فقط، وبالعودة إلى شهر رمضان الماضي الموت سجل حضوره بثلاثة منازل منها بيت عائلة بوسط مدينة بيضاء برج التي فقدت ابنتها البالغة من العمر 17 سنة والتي اعتادت على لعب تحدي الحوت الأزرق فانزوت بالغرفة وربطت خمارا بمقبض النافذة ولفته حول رقبتها لتضع حدا لحياتها.
وبعدها بأيام قام طفل بنفس الفعل وفارق الحياة في صمت، ويوم جنازته أقدمت قريبة له بشنق نفسها بعد ما منعت من حضور الجنازة فقررت الانتحار بحبل داخل المنزل، هؤلاء كلهم ماتوا بطريقة غير عادية في ظرف ثلاثة أشهر وكلهم من بلدية بيضاء برج المعروفة بطيبة أهلها، لكن البقعة ككل مصنفة كأفقر منطقة بولاية سطيف، وتنافس العديد من المناطق عبر الوطن في شدة الفقر الذي يخيم على البلدية وضواحيها، فهناك عائلات نزلت تحت الخط الأحمر للفقر والحرمان ولازالت تعيش على طريقة القرون الوسطى في تحمل متاعب الطوب والترنيت والسقف المدعم بالقصب، وتعد بيضاء برج محضنا كبيرا للشباب البطال الذي يعاني من الفراغ الدائم والذي لا تملأه إلا المقاهي والتردد على أوكار الجريمة.
وللعلم فإن بيضاء برج هي البلدية المنسية من طرف المسؤولين على مستوى الولاية، فهي دائما محرومة من الحصص السكنية مقارنة بباقي البلديات وهي محرومة أيضا من المشاريع التنموية سواء كالطرقات والمياه الصالحة للشرب وهذا بالرغم من كبرها وشساعة مساحتها، فمن حيث المساحة هي من اكبر البلديات بولاية سطيف، لكن يبدو أنها لم تستفد إلا من الاتساع والفراغ والموت في أحلك البقاع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • ابي

    البغال تأوي هذا الموقع بشكل كبير جدا..والدليل التصويت بالسلب على حقلئق يريدون طمسها انه تفكير البغال ...

  • أبو : شيليا

    البقعة ككل مصنفة كأفقر منطقة بولاية سطيف***بل هي أفقر منطقة في الجزائر ***و أفقر من أي قرية فلسطينية ***وأفقر من مسلمي الروهينغا ***شبابها يعمل في تنظيف المراحيض وقنوات الصرف الصحي في أغلب مدن الجزائر ***لايعاف العمل ***وعند عدم قدرته على كفالة عائلته لا يمد يده لغيره ***ينتحر***

  • قريب

    لسبب بسيط لأنهم ليسوا سطايفية وهم أغلبهم شاوية من اولاد سلام . لنقارن ببساطة بين ما تخصص لبلدية العلمة وهذه البلديات القريبة منها ؟ إنها الحقيقة . وهذا خطأ التقسيمات الإدارية بإلحاق جهات إلى ولايات أخرى

  • ابي

    افقر بلديات ولاية سطيف...أتدرون السبب ..لأن كل سكانها (شاوية)ليسوا عربا....انها الحقيقة التي لم تحدث حتى في زمن الاستعمار

  • aliolo

    مجتمع مسلم ماشاء الله.