-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قطرة من كأس العالم

70 مليون دولار تتقاذفها أمواج بحر وهران

70 مليون دولار تتقاذفها أمواج بحر وهران
ح.م

صدمنا رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، عندما أخبرنا بأن تكاليف احتضان مدينة وهران، لألعاب البحر المتوسط ستتجاوز السبعين مليون دولار، والصدمة ليست بسبب اعتراف السيد بيراف، ولا المبلغ الضائع في الساحل الوهراني، وإنما الصمت المطبق للسلطات العليا التي تُحدث الناس عن التقشف، وهي ترمي المال في البحر بهذه الطريقة الغريبة، بحجة تطوير الرياضة وإعادة الهيبة لمدينة وهران، وكلنا نعلم أنها مجرد أيام من الرياضة وتنتهي، وتدخل معظم الإنجازات مرحلة السبات المزمنة، وينسى الوهرانيون كلام النهضة الرياضية، الذي لا ينتهي، كما نسي أهل مدينة تلمسان حكاية الثقافة عندما صرفت الدولة على تلمسان الملايير في تظاهر عاصمة الثقافة الإسلامية، وكما نامت مدينة قسنطينة في العسل بعد تنظيمها تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بعشرات الملايير.

بهجة الروس التي نشاهدها في مختلف الملاعب التي احتضنت مباريات المونديال، جاءت بسبب ما جنته روسيا من أموال بعد احتضانها للمونديال، لأن الدول تسعى بكل قواها لأجل احتضان مثل هذه المنافسات ليس من أجل “البريستيج” وإنما من أجل جني الأموال، بينما تحتضن الجزائر التظاهرات من أجل أن تخسر المال.

هل يعلم السيد بيراف والمسؤولين الكبار في الدولة، بأن البلدان التي تتصارع على احتضان الألعاب الاولمبية وكأس العالم، إنما تتنافس على قيمة الأرباح التي تجنيها والتي تصل إلى عشر مليارات دولار، وهل يعلم الجزائريون وسكان وهران على وجه الخصوص، بأن سكان المدن الساحلية في حوض البحر الأبيض التوسط، صارت تجبر مسؤوليها على أن لا يرشحوا مدنهم لاحتضان هذه الألعاب حتى لا تخسر الأموال، وهل يعلمون بأن وهران ستنفق أكثر من سبعين مليون دولار على تظاهرة لا أحد يتابعها من دول البحر المتوسط، ولا يشارك فيها كبار الرياضيين ولا يعطوها أي اهتمام… للأسف الشديد.

هل علمتم الآن لماذا تنجح الكثير من بلدان العالم في احتضان التظاهرات الكبيرة ونفشل نحن في الفوز باحتضان التظاهرات المجهرية برغم ما نبذله من نفس.. عفوا نفيس!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • رشيد

    ارى ان الموضوع عادي والى متى نبقى سلبيين في كل شيئ في السياسة بعيدين عن كل شيئ سياسة النأي عن كل شيئ سلبية فتنضيم المناسبات الرياضية اضن انه ليس هدرا للمال العام لان الذي يذهب يميناوشمالا اكثر بكثير اذا فلننشئ قارة او تجمع اقليمي لوحدنا ونفعل كل شيئ مع بعضنا لااحد يسمع بنا مادمنا في سياسة عدم مشاركة الاخرين

  • أبو أحمد

    كما للجودة أهلها فكذلك الردأة و الفساد له أهله يخططون و يتعبون و لاينامون و يسهرون هذا كله لهدف واحد وهو تبذير مال المسلمين و خاصة في زمننا