-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غالبية ودياننا تحتضن مشاريع سكنية .. شلغوم لـ"الشروق":

700 بلدية مهددة بفيضانات وديانها في الجزائر

نادية سليماني
  • 2471
  • 2
700 بلدية مهددة بفيضانات وديانها في الجزائر
أرشيف

كشف خبير الهندسة المقاومة للزلازل والكوارث الطبيعية والصناعية ورئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم  شلغوم أن نصف بلديات الوطن مهددة بفيضانات مُستقبلا، في حال تواصلت عملية البناء العشوائي وعدم التقيّد بدراسات وقائية أثناء تشييد مشاريع سكنيّة على ضفاف الوديان ” النائمة “.

وأكد شلغوم في اتصال مع ” الشروق” أن الخبراء في الجزائر لطالما حذروا من السياسة العمرانية خلال السنوات الأخيرة، حيث قال “حذّرنا من خطر حدوث فيضانات ناجمة عن نشاط عدد من الوديان الواقعة بوسط وشرق وغرب البلاد، والتي تشهد توسعا عمرانيا على ضفافها، وطالبنا بهدم كل هذه السكنات، لأن الوديان تعود للنشاط ولو بعد 100 سنة”.

وأكّد الخبير الذي وصف الفيضانات بالكارثة الأخطر من الزّلازل، أنه من بين 1541 بلدية عبر الوطن 700 منها مهددة بفيضان أوديتها، وغالبية هذه البلديات شهدت فيضانات في سنوات خلت “ومع ذلك لم تتخذ السلطات سياسة وقائية إلى اليوم” حسب تعبيره.

فعلى مدى سنوات 1969 و1973 و1984 1994 و2001، تسببت الوديان في فيضانات عارمة بالجزائر، لأن كثيرا من الولايات تقطعها وديان على غرار ولاية برج بوعريريج، سيدي بلعباس، عين الدفلى، باتنة، المدية، بشار، المسيلة، أقصى الجنوب مثل تمنراست وعين قزام، والجزائر العاصمة.

والخطر الأكبر، حسب شلغوم موجود في الجزائر العاصمة والتي تحتضن عدة وديان، حيث قال “وادي قريش ما زال مصدر خطر، ومثله وديان فريفا لون، بوفريزي، وادي سيدي مجبر، وادي حيدرة، وادي الحراش، السمار، الحميز، بني مسوس، واد زواوة، وادي الشراقة، جبل بوزريعة تصب فيه أربعة وديان”.

والخطير، أن جميع وديان العاصمة تحتضن مشاريع سكنية “بنيت داخلها وليس على ضفافها فقط”. أما منطقة سيدي عبد الله، حسبه، فبعض شققها تقع مباشرة في منطقة زلزالية، رغم أن المعايير الدولية تشترط إبعاد البنايات قرابة 10 كلم عن منطقة الزلازل.

وللتحكم في خطر الفيضانات، يؤكد الخبير أنه على الدولة أن تأخذ بعين الاعتبار المخاطر وطرق الوقاية قبل تشييد مشاريع تنموية، ويتم ذلك باستشارة مختصين وخبراء، مع تنصيب هيئات ومؤسسات تتولى مهمة تنظيف الأودية بصفة دورية. مع الابتعاد عن التشييد على ضفاف الوديان بمسافة 500 متر عن المجرى، مع ضرورة إعداد كل بلدية خارطة مخاطر لمحيطها.

يُشار، أن التهاطل الكثيف للأمطار خلال 72 ساعة الماضية بمناطق الشرق والغرب، أدّى لفيضانات خلفت قتيلا وعدة جرحى بولاية تبسة وخسائر مادية كبيرة، وعزل عدة أحياء وانقطاع للطرق بمدينة سيدي بلعباس، بعد ما اجتاحت الأمطار مقرات مؤسسات عمومية ومنازل لمواطنين، وهو ما دفع بالحماية المدنية إلى استنفار أعوانها لإنقاذ بعض العالقين وتقديم يد المساعدة لمن غمرت منازلهم المياه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • انا

    صارت لكم كيما الصرصور و النملة تتفكروا المخاطر غير كي جي ما تخططوش من قبل و تزيدوا تهدروا ولينا فوضى تخلطت علينا الطريق ربي يستر

  • سامي

    و ماذا عن الذين ينجزون بناءات داخل وديان "حية" و ليست ميتة؟؟؟ إذا كان لابد من عقاب فيجب معاقبة المصالح التقنية التي أعطت رخصة البناء لهؤلاء الملهوفين لانجاز مشاريع سكنية داخل الوادي كما يحدث في وادي تيزة بدلس أن يقوم أحد (المرقين) العقاريين بانجاز مشروع سكني داخل الوادي؟ فمن أعطى الرخصة و وقع عليها دون الأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي قد تنجم إذا حدث فياضان كما في سنة 2007؟؟؟