تُظهر الأم السيئة سلوكيات ضارة تؤثر سلبا على نمو أطفالها النفسي، وتؤثر على شعورهم بالأمان، وقد تكون لها أيضا عواقب تستمر حتى مرحلة البلوغ.

تقول الدكتورة تارا لالي، “الأم السامة تخلق بيئة قد تلعب فيها دور الضحية وتقوض نجاح طفلها”.

تابعت: “قدتعيش أيضا من خلال الطفل للتعويض عن عيوبها، وعندما لا تكون محور الاهتمام، قد تحاول استخدام الشعور بالذنب أو الإكراه للسيطرة على الموقف”، بحسب موقع parade.

من هي الأم السيئة؟

يمكن وصف الأم السيئة بأنها من تُهمل أو تفشل في توفير احتياجات أطفالها الجسدية والنفسية بشكل كافٍ.

على سبيل المثال، قد تكون بعض الأمهات حساسات تجاه علاقاتهن ببناتهن، مما قد يؤدي إلى علاقة سيئة بين الأم وابنتها.

هذه العلاقة السامة تمنعهن من التقرب من بعضهن والاستمتاع بوجود أم جيدة. إذا كنتِ تتساءلين عن علامات سوء العلاقة بين الأم وأطفالها، أو بشكل عام، الأم السيئة، فانظري إلى هذه العلامات التي أقرها النفسانيون، وفقا لموقع parade.

كيف تؤثر الأمهات السيئات على أطفالهن؟

الأمهات السامات لسن مجرد أنانيات سلبيات، بل إن سلوك الأم السام “يؤثر سلبًا على صحة طفلها العاطفية والنفسية، وأحيانًا الجسدية”، كما توضح المستشارة الأسرية، راشيل غولدبرغ.

عندما يتحدث الناس عن وجود أم سامة، فإنهم غالبا ما يشيرون إلى أنماط من التلاعب والسيطرة والإهمال أو الإساءة، و”مع مرور الوقت، يمكن أن تؤثر هذه السلوكيات بشكل كبير على تقدير الطفل لذاته، وشعوره بالأمان، وعلاقاته الخارجية، وصحته النفسية بشكل عام.” وفقا لراشيل.

وبالتعمق أكثر، تُحذر الاخصائية النفسانية صوفي كريس،وتقول:

“الأم السامة هي الوالدة التي تكون أفعالها وتفاعلاتها مع أطفالها ضارة أو متلاعبة أو مهملة باستمرار، مما يخلق جوًا غير صحي ومدمر في كثير من الأحيان”.

تضيف:”هذه الأفعال تُعطل التطور الطبيعي لعلاقة صحية بين الوالدين والطفل، مما يؤدي إلى مشاكل عاطفية ونفسية مختلفة للطفل”، حسب موقع bestlifeonline.

علامات الأم السيئة؟

عدم تقديم الدعم العاطفي

قد تتجاهل الأم رغبات طفلها واحتياجاته، ولا تُوفر له مساحة آمنة للتعبير عن مشاعره.

كما قد تمتنع عن إظهار المودة اللفظية أو الجسدية، فالطفل الذي حُرم من عاطفة أمه سيسعى طوال حياته للبحث عنها لدى الآخرين.

حوارات أحادية الجانب

غالبًا ما تسيطر الأم السامة على الحوارات، تاركةً مساحةً أو فرصةً ضئيلةً للطفل للتعبير عن رأيه.

غيورة وتنافسية

قد تشعر الأم السامة بهذه المشاعر تجاه طفلها، مما قد يؤدي إلى التلاعب العاطفي أو الإساءة.

قد تحاول السيطرة على نجاحاته أو التنافس معها، مما يجعل الطفل يشعر بأنه لا يستطيع التعبير عن شخصيته.

قد يُشعِر السلوك الغيور الطفل بأنه أقل شأناً من الآخرين، أو كأنهم يتنافسون باستمرار على حبها واهتمامها.

الحب المشروط

قد تُشعِر الأم السيئة الطفل بأن حبها مشروط أو مُرتبط بتصرفاته، قد تُعبِّر عن خيبة أملها أو استنكارها أو انتقادها عندما لا يُلبي الطفل توقعاتها.

إحراج الطفل

تتعمد الأم السيئة احراج ابنها أو ابنتها أمام الآخرين، وأحيانا لا تشعر بأنها اقترفت فعلا يتنافى مع التربية السليمة، قد تُشير هذه الأفعال إلى أنها لا تحترم حدود أبنائها أو تُقرّ بخصوصيتهم.

الإيذاء الجسدي

قد تلجأ الأم السامة إلى العنف الجسدي، مثل الصفع أو الضرب، لإجبار طفلها على الامتثال لمطالبها.

السلوك السلبي العدواني

هذا النوع من الأمهات لا يُظهر غضبًا أو استياءً تجاه الطفل ظاهريًا، ولكنه قد يتعمد تأخير مناسبة ما، أو يتأخر عن موعد مدرسي مهم، أو يكون غاضبًا من الطفل دون أي سلوك صريح.

لا شيء يرضيها

هذه الأم دائمًا ما تكون مُنتقدة ومُحبّة للكمال، لأن الأشياء نادرًا ما تُلبي معاييرها العالية، ربما تكون قد تعرضت في طفولتها لانتقادات لاذعة ومتكررة، وفق موقع mamabeanparenting.

ما هي الأسباب التي تجعل الأم سيئة؟

إليكم بعض أسباب ظهور هذه السلوكيات لدى الأمهات السامة:

الصدمة: قد تؤدي تجربة الأم لصدمة في الماضي إلى أن تصبح سامة في تربية أطفالها.

القدوة السيئة: قد تؤدي النشأة في بيئة تفتقر إلى التوجيه والقدوة السيئة إلى اعتقاد الأم بأن هذا النوع من الإهمال العاطفي أو الإساءة أمر طبيعي.

مشاكل الصحة النفسية: قد تُعيق مشاكل الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب أو اضطراب الشخصية، قدرة الأم على تربية أطفالها بفعالية، مما يؤدي إلى بيئة سامة.

ضعف مهارات التواصل: قد يُؤدي ضعف التواصل أو سوء الفهم بين الأم والطفل إلى خلق جو من سوء الفهم والتوتر، بحسب موقع liveboldandbloom.