8 عائلات بشارع حاج عمر بالقصبة مهدّدة بالموت

عاشت 8 عائلات تقطن بالعمارة رقم 14 بحي حاج عمر ببلدية القصبة بالعاصمة، حالة من الخوف والهلع نتيجة تساقط أجزاء معتبرة من الأسقف وجدران البناية، ولحسن الحظ لم تسجل أي إصابات آو خسائر في الأرواح، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل العاجل قصد انتشالهم من هذه الوضعية الكارثية التي آل إليها هؤلاء.
وحسب ما أكدته لنا إحدى العائلات المتضررة، فإن البناية تتميز بتشققات جدرانها وأسقفها إلى دراجة بليغة لاسيما وأنها تعد من أقدم العمارات بالعاصمة بالرغم من أنها مصنفة ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف المختصين الذين نصحوا هذه العائلات بإخلاء المكان خصوصا أثناء التقلبات الجوية، حيث تتعرض هذه الأخيرة إلى تسرب مياه الأمطار إلى كامل الغرف، كما حدث أمس وتسببت المياه في سقوط الأسقف وجدران البناية، مبرزة أن الوضع أضحى يشكل هاجسا كبيرا عند العائلات، فالأمر بات لا يحتمل في مثل هذه الظروف التي تؤدي إلى الموت في آي لحظة.
وأفادت هذه العائلات من خلال حديثها لـ”الشروق”، أن الأمر وصل بهم للاستعانة بألواح خشبية من أجل تفادي سقوط الأسقف على رؤوسهم، للعلم فإن هذه العمارة سبق وأن شهدت ترميما في وقت سابق لكنه شكلي فقط ولم يمس البنية الداخلية، قائلين إنهم أبلغوا المصالح المحلية بهذه الوضعية غير أن هذه الأخيرة رمت الكرة في مرمى المؤسسة المكلفة بالترميم، وهو الأمر الذي يستوجب تحرك جميع السلطات المعنية لتفادي الموت.
من جهة عبرت “عائلة فضلي” التي تحدثت معها “الشروق”، عن تخوفهم الشديد إزاء الأخطار المحدقة ببنايتهم القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية والتي باتت لا تحتمل الصمود أمام الظواهر الطبيعية، مؤكدة هذه الأخيرة أنها لم تجد أي مساعدة من طرف السلطات المحلية بالرغم من نداءات الاستغاثة التي تقدم بها، إلا أنها لم تلق أي رد، مشيرة أنها تعيش جحيما حقيقيا بسبب الانهيار الذي حدث أمس بالبناية، مبدية تخوفها الشديد أن يكون مصيرها مماثلا للبنايات التي تعرضت لانهيار نتيجة سقوط الأسقف والجدران وهذا كلما تجمعت المياه بالسقف وتتسرب إلى داخل الغرف حتى أصبحت الجدران والأسقف كلها مهددة بالانهيار في أي لحظة فوق السكان خصوصا في هذه الفترة التي تشهد التقلبات الجوية.
وهو الأمر حسبهم الذي يزيد من تخوفهم من الردم تحت الأنقاض. مشكل دقت بشأنه العائلة ناقوس الخطر مطالبة السلطات الوصية بالتدخل الفوري لإنقاذهم من الموت الذي يحدق بهم في أي لحطة.