-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وفق معطيات أولية لتحقيق بادرت إليه المنظمة الوطنية لحماية المستهلك

80 من المائة من الذهب المسوق في الجزائر مغشوش!

كريمة خلاص
  • 7137
  • 8
80 من المائة من الذهب المسوق في الجزائر مغشوش!
ح.م

حوّلت تجارة الذهب المغشوش في بلادنا كثيرا من الانتهازيين إلى مليارديرات على حساب جيوب المواطنين البسطاء وأهل المهنة الأصليين الذين خرّبت بيوتهم بعد أن بارت تجارتهم فاضطروا إلى غلق ورشاتهم ومحلاتهم في ظل منافسة غير شريفة عصفت بهم.

في كلّ مرة تتعالى الأصوات المحذّرة من انتشار الذهب المغشوش في بلادنا، وكثيرا ما وقفت مصالح الأمن والدرك الوطني على عمليات نوعية تورط فيها بارونات فرضوا منطقهم بالاعتماد على السوق الموازية والفوضوية التي أنعشت غشّهم.

وفي السّياق فتحت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك تحقيقا وطنيا ومعمّقا حول الذهب المتداول في السوق الجزائرية باعتبارها سوقا كبيرا ويقصدها الجميع، حتى بعض الفقراء المقبلين على الزواج، حسب ما أكّدته المنظمة.

مصطفى زبدي رئيس المنظمة أكّد، في تصريح خصّ به الشروق أنّ تحرّكهم جاء بناء على شكاوى من قبل المصنعين والتجار الذين أثاروا مسألة وجود خروقات وتجاوزات وبيع كميات من الذهب غير مطابقة للمعايير المعلن عنها لتباشر المنظمة عملها على مستوى ولايات عديدة، سيما المدن الكبرى.

الغش يطال نوعية القيراط و”الدمغة”

كشف المتحدث أنّ “المعطيات الأولية غير مطمئنة وأنّ نسبة كبيرة من الذهب المتداول في السوق النظامية المراقبة لا توافق المعايير من حيث نوعية القيراط المصرح به والدمغة المزوّرة في أحيان كثيرة وهذا بالنسبة للذهب المحلي والمصنع محليا، وهو ما يهدد الحرفيين والمهنيين ويوجد منافسة غير شريفة في السوق الوطنية حيث يباع الذهب من 16 قيراطا على أنه من 18 قيراطا وبسعر مرتفع”.

واستطرد زبدي قائلا “للأسف الإحصائيات الأولية أثبتت أنّ 80 من المائة من الذهب المسوّق غير مطابق للمعايير والمواصفات”.

ووعد رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك باستكمال التحقيق الوطني خلال الأيام القليلة المقبلة ورفع الملف كاملا مع التقرير النهائي إلى الجهات المعنية المسؤولة عن الوضع لمتابعة الملف والوقوف على الحقائق المثبتة والدفع بها للقيام بمراقبات دورية لتطهير سوق الذهب في الجزائر.

من جهته أكّد الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أنّ أهم عامل ساعد على انتشار الذهب المغشوش هو السوق الموازية ونقاط البيع الفوضوية لأنها غير مراقبة وحتى بارونات الذهب- يقول المتحدث- لا تسوّق هذه المادة المغشوشة عبر الطريق النظامي لعلمها المسبق بأنها مراقبة وقد يفضح أمرها.

وأكد بولنوار أنّ المعلومات الرسمية التي تحوزها جمعيته وتشاركها مع المهنيين تؤكد أنّ 40 من المائة من الذهب المتداول في الجزائر مغشوش، موضحا أن تجار الذهب المغشوش يستفيدون كثيرا على حساب أهل المهنة الأصليين الذين يبيعون ذهبا خالصا وأصليا.

وكشف بولنوار عن حالات عديدة لتجار بارت تجارتهم وورشات أغلقت أبوابها بسبب المنافسة غير الشريفة والتلاعبات الحاصلة، حتى أنّ الدولة، يضيف بولنوار، لم تتخذ إجراءات لتشجيع الورشات المحلية وتطوير المنتوج الوطني، وبالتالي لم يبق على التاجر إلا أن يغلق أو يغش هو الآخر، وهذا لا ينفي وجود كثير من النزهاء الذين يقاومون هذه الممارسات إلى غاية الآن ويحافظون على سمعتهم بكل الوسائل.

التأكد من الذهب الأصلي يتطلب آليات لا يملكها إلا المهنيون

وعن كيفية التأكد من حقيقة المعدن الحقيقي بالنسبة للمواطنين والزبائن قال بولنوار إنّ ذلك صعب جدا ويتطلب آليات لا يمتلكها ولا يعرفها إلاّ المهنيون وهو ما يجعلنا ننصح بأن تكون عملية الشراء من لدن تجار محل ثقة سبق التعامل معهم دون أي شكاوى.

وتبقى المطالبة بفاتورة يحدّد فيها وزن ونوعية القطع الذهبية بعد كل عملية شراء أفضل وسيلة لضمان حق المستهلك والزبون.

وسبق لعديد مصنعي وممتهني تجارة الذهب والفضة من خلال مختلف تمثيلياتهم التحذير من انتشار الذهب المغشوش “غير المدموغ” ومجهول الهوية، الذي يتداول حاليا في السوق الجزائرية، وذلك جراء نقص التموين بالمادة الأوّلية من الأسواق العالمية، حيث يتم مزج الذهب بالنحاس وغبار الذهب وأحيانا الفضة للتحايل على الزبائن.

وحسب معلومات استقيناها من أهل المهنة، فإن كميات من الذهب المغشوش التي تروّج في الأسواق الجزائرية يأتي أغلبها من إيطاليا وتركيا، بطرق غير شرعية، كما تقوم بعض الورشات الوطنية سرا بخلط كمية من النحاس أو الفضة مع كمية قليلة من الذهب بما يشكل نسبة 40 من المائة فقط من الذهب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • المتفائل دوما

    شكرا للباتني , كلش مغشوش إلا من رحم ربك باستثناء ذوي قيم الأصالة من النساء والرجال .

  • الباتني

    عاصمة الذهب المغشوش باتنة بامتياز...

  • الباتني

    نحاس اغلبه و ليس ذهبا.
    الذهب القادم من ايطاليا كان يحول الى ايطاليا عن طريق ليبيا.
    يستعملون موادا تخفي نحاسهم بطلائها و اعطاء بريق ذهبي لمنتوجاتهم انهم الناهبون لجيوب الناس بعيوب النحاس و الفضة.

  • الواسمو

    المنافسة القائمة بين مشكر الغش وأكياس الرشوة والفساد أنتهت بفوز الغشاشون يالحصول على الواحد ( العمود المذهب ) مبروك على الفائزين بالواسمو هذاك وللضحايا الصبر والسلوان

  • محمد

    لمعرفة نوعية على الزبون زيارة أكثر من محل وتعمق في نوعية البضاعة في يدك وبعينيك وتجنب البائع الثرثار كثير الكلام ومن يحلف في التجارة فهو كذاب!
    اشتريت عسل من تاجر سلفي وقال بأنه عسل حرّ يأتي به من مربي النحل ولكن كان رديئ ومربي النحل يغشون للأسف!
    كل شيئ مغشوش في الجزائر من الفوق للتحت!

  • الباريكي

    حقوق المواطن المقدرة بالملايير تباع بكلغ أنحاس يقدر ثمنه بخمسمئة دينار (يحيا العدل)على الإطارات والإطاريات المرتشين والمرتشيات ضحايا العش الأتصال بأقرب مصلحة الأمن الأقرب إلى مفر. ممارسة مهام الغش وخداع المواطن لتقديم الشكوى مرفوقات ومرفوقين بأكياس الذهب المغشوش المغشوشي وأجرهم على الله .

  • أوراسي

    سلطتهم أقوى من سلطة القانون ( غاضوني عجائز البهتان من ذوي الذمم الفاسدة من القاضيات و القضاة سورتو في ولاية باتنة حيث سيطرت المقاولون وأباطرة النحاس ) غاضوني براف المتقاضين ضحايا سلطة الذهب المغشوش.

  • ملاحظ

    دولتنا برمتها مغشوشة او تسير بالغش ليس ذهب وحده حتى سيارات التركيب وخضر والفواكه مسقية بالقرف وغش في بناء وتشييد، حتى مستوردين مغشوشين وكل هذا بسبب رئيس الحكومة مول الكيران الذين يدعمونهم فلا حياء لمن تنادي نحن في دولة الكوكايين وكبار التجار عبارة عن مرتزقة