-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انهارت أسقف منازلها بسبب الأمطار الغزيرة

84 عائلة بمزرعة “بوسحاقي يحيى أ” بباب الزوار  يناشدون الوالي إنقاذهم

84 عائلة بمزرعة “بوسحاقي يحيى أ” بباب الزوار  يناشدون الوالي إنقاذهم
ح.م

عاشت 84 عائلة تسكن مزرعة “بوسحاقي يحيى أ” ببلدية باب الزوار، الثلاثاء، الرعب والخوف من الموت بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت والسيول الجارفة التي تسببت في انهيار أسقف منازلها الهشة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث خرجت العائلات ليلا خوفا على أطفالها من الموت تحت الأنقاض، وانتظرت من يغيثها، غير أنه مع حظر التجول والحجر في المنازل خاف الجيران من استقبالهم جراء وباء “كورونا”، ولأن أغلب أفرادها مرضى بالحساسية والربو، أجبرت العائلات على العودة إلى منازلها المهددة بالانهيار على إصابتهم بالفيروس.

تعبت 84 عائلة بمزرعة “بوسحاقي يحيى أ” بباب الزوار من وعود المسؤولين المحليين، بترحيلهم في أقرب الآجال، وأرهقت جراء ترددها باستمرار إلى بلدية باب الزوار والدائرة الإدارية للدار البيضاء، من أجل الإسراع في منحها سكنات تنقذها من الموت الذي يترصد بها في كل لحظة.

البلدية تصدر قرار الإخلاء دون الإعلان عن ترحيلهم

يأتي هذا رغم أن رئيسة البلدية أصدرت قرارا بالإخلاء بتاريخ 29 ماي 2019 وباقتراح من الأمين العام للبلدية، وجاء فيه حسب الوثيقة التي تحوزها الشروق أنه “يلزم شاغلي المستودعين المتواجدين بالمزرعة الكائنة بحي بوسحاقي أ وكل شخص يقطن بمحاذاتها مهدد بالخطر الجسيم والوشيك، بإخلاء الأمكنة فور تبليغهم هذا القرار. على أن يتم تنفيذ القرار من طرف النائب المكلف بالبناء والتعمير والمشاريع، والنائب المكلف بالصحة والبيئة ونظافة المحيط وقائد فرقة الدرك الوطني لحي 5 جويلية، ورئيس شرطة العمران وحماية البيئة ورئيس الأمن الحضري المختص إقليميا”.

وصرح ممثل العائلات أن رئيسة البلدية قامت بواجبها، وأعلمت الوالي المنتدب بوضعيتهم المزرية، هذا الأخير بدوره أعلم مؤخرا 19 عائلة، توجهت إليه لوضع حد لمعاناتهم أنه نقل انشغال سكان المزرعة القاطنين بالبنايات الهشة إلى ولاية الجزائر، في عهد الوالي السابق صيودة عبد الخالق والأسبق عبد القادر زوخ. غير أنه إلى يومنا لم يتم اتخاذ أي قرار ينهي عذابهم وخوفهم على فلذات أكبادهم. وعلى هذا الأساس تناشد العائلات المتضررة والي العاصمة الحالي شرفة يوسف للتدخل وتفقد واقعهم المزري الذي يعيشونه.

عملية جراحية لسيدة انهار عليها السقف واقتحام عائلات حيا جامعي

جدير بالذكر أن مزرعة بوسحاقي يحيى “أ”، عبارة عن منازل قديمة جدرانها متشققة وأسقفها تتطاير أجزاء منها من حين لآخر وإسطبلات أحصنة تعود إلى العهد الاستعماري، هذه الأخيرة التي حولتها بعض العائلات إلى غرف نوم، تحمي أفرادها من حر الصيف وبرودة الشتاء، والمتجول بالمزرعة ينتابه شعور أنه دخل إلى قرية نائية تقع في بأحد الجبال وليس ببلدية باب الزوار التابعة للدائرة الإدارية للدار البيضاء.

وسبق لسكان المزرعة أن خرجوا من منازلهم في 11 سبتمبر 2019، عقب الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها العاصمة، وتضرروا هم بصفة خاصة، حيث اقتحموا الحي الجامعي، المقابل للحي لإنقاذ أنفسهم من انهيار منازلهم على رؤوسهم، حيث تعرضت مطلقة أم لطفلين إلى حادث، كاد أن يودي بحياتها بعد أن انهار سقف منزلها وإصابتها على مستوى ظهرها، وتدخلت الحماية المدنية لولاية الجزائر وحدة المحمدية لإسعافها، وجاء في تقريرها أنه تم انهيار سقف قرميدي لغرفة داخل مستودع. وهناك حالات أخرى تضررت سكناتها، واضطروا إلى نصب خيم حفاظا على حياتهم. وقد أشفق بعض الجيران المقابلين لهم على حالة النسوة والأطفال وكبار السن وتم استقبالهم وحمايتهم من مخاطر النوم داخل الخيم. واضطر أزواجهن وأولادهن الشباب المبيت فيها وحراسة منازلهم، غير أنه مع وباء كورونا رفض أول أمس الجيران استقبال العائلات في منازلهم.

 للإشارة، انتقل الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء آنذاك، إلى المزرعة ووعد العائلات بدراسة ملفهم ومرت قرابة السنة ولم يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!