-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطفال حي سيبوس جعلوها عوّامات للسباحة

9 مليون دولار لا تكفي لجمع مخلّفات صيانة أنبوب الأمونياك في عنابة!

الشروق
  • 611
  • 0
9 مليون دولار لا تكفي لجمع مخلّفات صيانة أنبوب الأمونياك في عنابة!
أرشيف

بعد مرور سنة على زيارة وفد وزاري لشاطئ حي سيبوس في بلدية عنابة رفقة الوالي السابق يوسف شرفة لإعادة الاعتبار للواجهة البحرية بالمنطقة، ما تزال الأشغال تجري بوتيرة بطيئة وطريقة سيئة، فيما زادت مخلّفات صيانة أنبوب الأمونياك الرابط بين الميناء ومركب صناعة الأسمدة الآزوتية من تشويه المنظر.
بينما كانت الحملة الوطنية للنظافة جارية صباح الجمعة الماضي في مناطق متفرقة من الولاية، تفاجأ سكان حي سيبوس وناشطون من المجتمع المدني بكميات كبيرة من مادة عازلة إسفنجية المظهر تم نزعها عن أنبوب الأمونياك تنتشر في المكان وتشوّهه، والمفزع في الأمر ليس تشويهها للمنظر البيئي فقط، ولكن استخدامها من طرف الأطفال كعوّامات للسباحة، غير مدركين للأخطار الصحية التي قد تسبّبها هذه المادة التي تتشكّل من البوليستير مما يجعلها تطفو فوق الماء بسهولة، حيث لاحظنا عند معاينتنا للمكان تكدسها على ما يقارب مسافة3.5 كلم أسفل أنبوب الأمونياك ابتداء من الجهة الغربية المحاذية لميناء عنابة.
وقد ندّد السكان والناشطون، بترك هذه المخلّفات التي تعتبر صناعية ملقاة على طول الطريق الساحلي أسفل الأنبوب، دون مراعاة للبيئة أو للأخطار التي قد تسببها على الصحة العامة، خاصة في أوساط الأطفال الذين لا يدركون خطورتها، حيث سارع بعضهم ممن كان على الشاطئ لحظة تواجدنا إلى التخلص منها والكف عن استخدامها للسباحة، بعدما شرح لهم مرافقنا الخطورة التي قد تسبّبها لجلودهم بما أنها انتزعت من أنبوب ينقل مادة سامة وخطيرة.

المجتمع المدني وعمال البلدية مستاؤون

وكان عمال بلدية عنابة الذين شاركوا في حملة نظافة لرمال الشاطئ مع المواطنين، قد تفاجأوا بدورهم بهذه النفايات التي لم يدروا ماذا يفعلون بها، خاصة وأنّ البعض تخوّف من الأخطار التي قد تشكلها على الصحة العامة، حيث أكد المواطنون أنهم يرفضون هذه السلوكات التي حوّلت المنطقة التي تبعد ببضع أمتار عن وسط المدينة، إلى مكب للنفايات والفضلات ومخلّفات البناء والحفر وشوّهت المدخل الشرقي للحي وكذا الشاطئ الذي يوحي لزائره بأنه جزء من منطقة صناعية مهملة، مطالبين بتطبيق القانون وأقصى العقوبات على الشركات المخالفة لقانون البيئة وحماية المحيط، إذ لطالما عانت المنطقة من هذه الجريمة البيئية تحت جنح الظلام ودون أن تتم محاسبة من يقفون وراءها.
وفي هذا السيّاق اتهم عضو الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيس جمعية جيل الشباب الرياضي الصاعد لسيبوس، جنان محمود مركّب فرتيال لصناعة الأسمدة والمواد الآزوتية بتجاهل الأخطار البيئية التي يتسبّب فيها للمحيط، وانتهاج سياسة التّعالي والأمر الواقع، متسائلا كيف تعجز مؤسّسة تجني ملايين الدولارات سنويا وتدّعي المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني واستخدام التقنيات النظيفة، عن جمع مخلّفات عملية صيانة دورية لأحد منشآتها، مع أنها صرّحت خلال الزيارة الأخيرة لوزيرة البيئة فاطمة زرواطي برصد مبلغ 9 مليون دولار لاستبدال أنبوب الأمونياك بآخر يمر تحت الأرض، معتبرا الأمر استخفاف وتجاهل لقوانين البيئة.
من جهة ثانية، لم نتمكن من الاتصال بإدارة فرتيال لوجود الرقم خارج الخدمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!