-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعيشون على أعصابهم منذ 20 سنة جراء التهميش والإهمال

90 عائلة بحي “سيلاست” القصديري بأعالي بوزريعة تنتظر الترحيل

منير ركاب
  • 678
  • 0
90 عائلة بحي “سيلاست” القصديري بأعالي بوزريعة تنتظر الترحيل
أرشيف

ناشدت 90 عائلة تقيم في حي ” سيلاست” القصديري بأعالي بلدية بوزريعة، والي ولاية الجزائر، يوسف شرفة، ترحيلها إلى سكنات لائقة، بعد أن طرقت كل الأبواب منذ أزيد من 20 سنة، حيث تعيش هيستيريا الموت تحت أنقاض القصدير غير صالح للعيش الموجود على منطقة منحدرة مهددة بانجراف تربيتها في أي وقت خاصة في فترة التقلبات الجوية، كما حدث نهاية سنة 2019 اين تسربت مياه الأمطار إلى القصدير ماجعل رئيس البلدية ينظم وقتها زيارة إلى الحي للوقوف على الوضع الكارثي الذي خلفته مياه الأمطار.
وأوضحت العائلات في تصريح لـ” الشروق”، أن السلطات المحلية على علم بوضعيتهم المزرية، وسبق أن وقفت على حوادث طبيعية تسببت في هلاك شخصين من الحي سابقا، جراء انهيار منازلهم الهشة الواقعة على أرضية مهترئة وقابلة لانجراف تربتها في حال تواصل سقوط الأمطار لأكثر من ساعة من الزمن، الأمر الذي استاء له السكان لتجاهل الوصايا استعجال ترحيلهم، في وقت تم ترحيل بعض الأحياء المجاورة للحي خلال العملية رقم 21 على غرار حي بوسماحة الذي استفاد -حسبهم- من أكبر عملية ترحيل مست الصفيح والقصدير، في فترة والي العاصمة الأسبق، عبد القادر الزوخ، الذي حمّلوه مسؤولية إقصائهم رغم الوعود التي قدمت من قبل الوصايا بترحيل عائلات حي سيلاست، إلا أن الوضع بقي على حاله، مع تواصل إيداع المراسلات، وسيناريو الوقفات السلمية بالدائرة الإدارية، والتي لم تشفع لهم- يضيف المشتكين- أمام الوالي المنتدب، ووالي العاصمة الأسبق والسابق على التوالي، منتظرين في الوقت نفسه، التفاتة من طرف والي العاصمة، على أمل أن يكون حييّهم معني بعملية الترحيل المقبلة رقم 26 في مرحلتها الثانية.
في سياق متصل، أعربت العائلات في تصريحها، عن تذمّرها من سياسة التهميش التي انتهجتها السلطات المحلية والولائية، في حقهم بعد أزيد من 6 سنوات، تاريخ بداية أول عملية لإعادة إسكان قاطني السكنات الهشة والأقبية والأسطح، مؤكدين في سياق حديثهم، أن انشغالاتهم بقيت حبيسة الأدراج، ومطالبهم لم تلق أي استجابة لحد الساعة من طرف السلطات المحلية، بمبرر أن الأمر يتعداهم لجهلهم تاريخ وعدد الحصص الممنوحة من طرف ولاية الجزائر، ناهيك عن تخوّفهم من الإقصاء نتيجة صمت الوصايا، بعدم الإفصاح عن نيّتهم ببرمجة الحي لعمليات الترحيل المقبلة، في وقت تم فيه ترحيل عديد الأحياء القصديرية من بلديات البرج البحري، وجسر قسنطينة، ودويرة .
وحسب المشتكين، فإن عديد العائلات تعيش حاليا ظروفا صحية متدهورة، جراء انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المنتشرة بالحي، التي سببّت لهم أمراضا مزمنة على غرار الربو، والحساسية التي خلفتها الرطوبة العالية، خاصة في فصل الشتاء، علاوة على تواجد الحشرات والجرذان والثعابين.
وثمّنت العائلات المشتكية، تعليمات والي العاصمة الأخيرة، إلى الولاة المنتدبين بعدة مقاطعات ادارية، بضرورة تسليم كل ملفات الأحياء الهشة المتضرّرة، وملفات سكان الأقبية والأسطح، بناءا على توصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أمر بالتكفل بذات الفئة المتضررة من أزمة السكن -تقول العائلات ذاتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!