محكمة سيدي امحمد تدين الحكم بيطام بثلاثة أشهر حبسا نافذا
أدانت محكمة الجنح سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة، الثلاثاء، الحكم الدولي المساعد السابق، منير بيطام، بثلاثة أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 30 ألف دينار زائد دينار رمزي، على خلفية اتهامه بالقذف في حق رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، وكان وكيل الجمهورية قد التمس حكما بشهرين حسبا نافذا في حق منير بيطام، بعد استماعه لكل الأطراف خلال الجلسة السابقة والتي كانت بتاريخ 12 ماي الجاري.
ومن المنتظر أن يستأنف محامي الدفاع في الحكم لدى المجلس الأعلى للقضاء بالجزائر العاصمة، علّ بيطام ينال البراءة أو يخفف عنه الحكم إلى عدم النفاذ، مع العلم بأن المحاكمة تأجلت في ثلاثة مواعيد سابقة، وكانت وزارة الرياضة ممثلة في الوزير السابق محمد تهمي والحكم زواوي، مدعوين كشاهدين في الجلسة السابقة بطلب من طرف الدفاع، ولكن دعوة المحكمة لم تصلهما.
هذا، وقال محامي الطرف المدني، ماني سعادة، لـ”الشروق”، إن المحكمة أثبتت إدانة الحكم منير بيطام، الذي اتهم رئيس الرابطة محفوظ قرباج، بالتلاعب وتحرضيه على ترجيح كفة فريق شباب عين الفكرون على حساب شبيبة القبائل في نصف نهائي كأس الجزائر الموسم الماضي بملعب أول نوفمبر في تيزي وزو.
إلى ذلك، فإن مجلس قضاء العاصمة لم يفصل بعد في الحكم الذي استأنف فيه وكيل بيطام، والصادر عن محكمة بئر مراد رايس في 24 ديسمبر 2014، والقاضي بحبس الحكم الدولي المساعد السابق أربعة أشهر نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف دينار جزائري، بعد اتهامه من طرف رئيس اللجنة المركزية للتحكيم خليل حموم بالقذف.
يشار إلى أن بداية القضية كانت في 19 سبتمبر من العام الماضي، عندما نزع الحكم المساعد منير بيطام قميصه الرسمي خلال لقاء عن الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الثانية “موبيليس”، بين أهلي البرج وضيفه وداد تلمسان بملعب 20 أوت في البرج، وكشف للإعلام عن جملة كتبها على قميصه الداخلي باللغة الفرنسية، يقول فيها “قرباج وحموم قصة لعبة موجهة”، وعليها اتهمه رئيس اللجنة المركزية للتحكيم ورئيس الرابطة المحترفة بالقذف، وتمت محاكمته في محكمة بئر مراد رايس وبعدها في سيدي أمحمد.
محفوظ قرباج لـ “الشروق”:
العدالة أنصفتني والحكم الصادر ضد بيطام أحسن رد على المشككين
قال رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، إن العدالة أنصفته في قضيته ضد الحكم المساعد السابق منير بيطام، بعد الحكم الذي صدر أمس، كما اعتبره ردا على المشككين والأطراف التي أيّدت ما قام به بيطام.
وصرح قرباح لـ”الشروق” أمس، أن على الجميع استخلاص الدروس والعبر وتفادي التطاول على الأشخاص والافتراء عليهم: “كنت واثقا من أن العدالة ستنصفني في هذه القضية، لأنني لم أظلم أحدا، فالحكم السابق بيطام هو من ظلمني، حين اتهمني بالتلاعب، وقال إني اتصلت به شخصيا وطلبت منه التلاعب بنتيجة مباراة شبيبة القبائل مع شباب عين فكرون في ملعب أول نوفمبر العام الماضي برسم نصف نهائي كأس الجزائر، ولكنه لا يملك دليلا على كلامه”.
وتساءل قرباج، إن كان الحكم الدولي السابق، يشعر في قرارة نفسه بأنه مخطئ في حقه: “إنه درس لمن يريد أن يتطاول على الناس على اختلافهم، وأقول لبيطام، هل تشعر في داخلك انك ظلمتني أم لا..؟”، مضيفا: “بعض الأطراف ساندت بيطام، وصرحت في وسائل الإعلام بأنه شجاع ومحق في ما فعل، فأين هي الآن تلك الموائد المستديرة التي تحدثوا فيها بإسهاب عني وعن هذه القضية.. على العموم قرار العدالة هو أقوى رد على أولئك المشككين”.