-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كفى المدرسة شرّ القتال!

جمال لعلامي
  • 1736
  • 6
كفى المدرسة شرّ القتال!

الفوبيا والإيبولا والكورونا، التي تجتاح هذه الأيام قطاع التربية، بسبب “الهوشة” والحوارات “المرعوشة” واللقاءات “المفروشة”، وبطبيعة الحال يُراد أن يُكتب لـ “التغبية” أن تبقى جاثمة فوق التربية، إلى أجل غير مسمّى لا يعلمه إلا عالم الغيوب وما في القلوب!

الذي يحدث في هذا القطاعالمريضمنذ عدة سنوات، لأسباب معروفة، وأخرى مازالت قيد البحث والتحليل، ينبغي أن لا يستمرّ هكذا بهذه الطريقة المسيئة والمثيرة للقنوط والقنطة!

لقد استهلك قطاع التربية العديد من الوزراء، لكن الداء مازال واحدا، لا يريد أن ينتهي، ولا أن يتبدّد، لكنه يتجدّد كلما تمّ تغيير الوزير بوزير آخر، وهذا دليل على أن المشكل إذن ليس في منصب الوزير ولا هم يحزنون!

كلّما اعتقد المتابعون أنالخصومةبين الوزير والنقابات شـُيّعت إلى مثواها الأخير، أثبت الواقع أن العراك مازال مستمرا، وأنه لا الأعياد الدنية ولا الوطنية، نجحت في أن تضع للحرب أوزارها بين المتخاصمين!

قال لي وزير تربية سابق في ما معناه، إن مصيبة القطاع أنه مريض بأطبائه وليس بمرضاه، وتجدني مثلي مثل الأساتذة والمعلمين والتلاميذ وأوليائهم، تعصرهم الدهشة والاستغراب، لهذاالوباءالذي استعصى علينا جميعا إيجاد ما يُواجهه من أدوية حتى وإن كانت جنيسة!

أزيد على الوزير السابق، وأقول: إن محاولة مداواة البلهارسيا والحمى القلاعية، بحبوب الأسبيرين والكتالجين، هي واحدة من الأسباب التي تجعل قطاعا بحجم التربية وما أدراك ما التربية، محكوما عليه بالمرض إلى الأبد والعياذ بالله، فلا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم!

نعم، إن القبضة الحديدية بين الوزارة والنقابات، ولغة الاستفزاز والتهديد، ومنطق العصا والجزرة، سوف لن ينتهي بالقطاع إلا إلى الهاوية، وفي أحسن الأحوال إلى نفق مظلم ومحفوف بالشوك والقنابل. فإلى متى هذه الخيارات والاختيارات الانتحارية؟

ظاهريا، يعتقد الملاحظ، أن الوزارة لبّتكل المطالبوهي مستهدفة بالاحتجاجات، وظاهريا أيضا يعتقد المراقب أن النقابات تتعرّض لحملة تشويه والأساتذة يتعرّضون للاحتقار والتكسار، فمن نصدّق؟ 

 

يا جماعة الخير: “خزوا إبليس، ولا تحرّضوا التلاميذ وأولياءهم معا على الاحتجاج، فتصبح المدارس ليست بحاجة إلى وزارة تسيّرها، ولا إلى نقابات تلوي بها عنق الإدارة.. فرجاء! كفى المدرسة شرّ القتال!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • بدون اسم

    " ’يراد أن ’يكتب لــ (التغبية أن تبقى جاثمة فوق التربية " !!
    صدقت ياأستاذ جمال ....

    "إن مصيبة القطاع أنه مريض بأطبائه وليس بمرضاه " !!
    صدق الوزير الطبيب في تشخيص سرطان أصحاب النفوذ المحركين لدواليب المنظومة المظلومة !!!

  • جزاااااحقةااائررررية

    الله يهدي حكام المسلمين من أدنى منصب إلى أعلى منصب, آآآآآآآآآآآمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين.

  • نورالدين الجزائري

    قبيح في طبعه شرس في أخلاقه ، و لكن لأنه ضخم يحتاج إلى مساحة واسعة ليتحرك في أمان لأن النواميس الكونية تلزمنا ذلك ، تلك هي عقول الأطفال في صغرهم مسؤولية من ما : يسمى بوزارة التربية ( على طريقة الشيخ الهادي ) لتفتح لهم الأفاق فينظروا ببصير القلب و العقل لفهم المستقبل لا في شكله بل في جوهره، لأن الفضيلة لا ترى إلا بهذه الطريقة التربوية و هي حياتنا فلتكن الفضيلة و مَن يحملها من جيل في العلى فلن يصلها تراب الجهل حتى يدفنها و لاضيق العقل فيقتلها و يدمرها كما دمرت الأواني الفاخرة من طرف مَن أدخل الفيل!

  • نورالدين الجزائري

    و الكوكب يدور بسرعة من بزوخ شمس و ضحاها يصبح هؤلاء التلاميذ إطارات مرافق المجتمع ، عقول توقفت عن التطور في وقتها بسبب مصائب قوم و أجسام إستمرت في التطور بسبب الخلقية البشرية ، و ابقيت الخامة الفطرية بلا تربية و لا تعليم فلا تصنيع !! لنعيش حركة غريبة في المجتمع تضر و لا تنفع تجن و لا تعقل تدمر و لا تبني تطيش في الفكرة و لا تفكر مليا سريعة الحركة تكسر كل كائن كان ...! هذه الحركة تشبه قصة الفيل الوديع و الفأر الحقير : إذا دخلا محل بائع فخار مَن الذي يتسبب في دمار هائل هالك ؟ طبعا الفيل ! ليس لأنـه

  • نورالدين الجزائري

    يا أهل صناعة البشر رفقا بالقوارير الصغر !
    مَن يدفع ثمن فاتورة هذه الهوة التي ننحدر إليها بسقوط حر ؟ منذ سنين عجاف و وزارة التربية لم تستطيع أن ترد أنفاسها من تلك الأمواج العاتية : مشكلات النقابات / مديريات / العتبة / برنامج و نوعية المقرر / مطاعم ... ــ و لرب قائل ينتفض متحمسا و يهتف : لقد دمرنا بنية جيل مستقبلي يكون عاهة و مصيبته مصيبتين على تطور البلاد و أمنها ، جيل لا يستطيع مراقبة حركاته المعنوية و المادية و لا نحن نستطيع فهم حركاته كما نحن لم نستطيع فهم ما يحدث من عدم أمن بكل أطيافه ...

  • قادة

    ..يا سي جمال مادام المفتاح معروف فلماذا نكثر من تجريب المفاتيح؟؟