مبارك يتهم الإخوان بالبحث عن السلطة عبر دوائر أجنبية

جدّد الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، الاتهام لتنظيم الإخوان المسلمين، معتبرا إياهم “ساعين إلى السلطة” بالتواطؤ مع أطراف غربية، ووصف الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بـ”الرجل الوطني المخلص”.

وقال حسني مبارك، في الجزء الثاني من حواره لجريدة الوطن المصرية، أمس، عندما سئل عن تنظيم الإخوان “لا أريد أن أقول إننا حذّرنا منهم كثيراً، حتى لا يعتقد البعض أنني أتحدث عن نفسي.. الأكيد أننا كنا نعرفهم جيداً، ونعرف أنهم يسعون إلى السلطة، وتغيير كل شيء في مصر.. وكان عمر سليمان ـ رحمه الله ـ يقول لي إن مخطط الإخوان مع أطراف غربية شغّال جامد، وكنا نحاول حماية البلد، وأظن أن الناس شافت بعينها وعرفت مَن هم الإخوان؟!”. 

وعن عبد الفتاح السيسي، اجتهد حسني مبارك في ذكر فضائله وفضائل المؤسسة العسكرية التي دفعت بالرجلين إلى سدة الحكم، وقال في الموضوع “هو رجل وطني ومخلص.. والجيش المصري طول عمره مدرسة للوطنية والتضحية، والرجل يخوض حرباً عنيفة على كل المستويات، سواء فى الداخل لإنقاذ الاقتصاد والأوضاع الصعبة، أو مع قوى خارجية تتربص بمصر، أو ضد الإرهاب والتطرف والعنف”، وتابع “وهو ـ في اعتقادي ـ يدرك ذلك، وفرحت جداً عندما رأيته قريباً من الشعب، ويستجيب له، ولا بد أن نكون موضوعيين فى تقييمه، فقد تولى المسؤولية في فترة شديدة الصعوبة، وأنا أعرف أن لديه شجاعة وحكمة في إدارة الأمور.. ويكفي أنه وضع حياته ومصيره مع الناس.. وأتمنى دائماً أن يوفقه الله ويمر بالبلد من هذه المرحلة الصعبة، وأدعو الشعب كله للالتفاف حوله، لأنه لن يستطيع إنجاز أي شيء دون عمل جاد ويقظة من الجميع”. 

ورفض”المخلوع”، ربط فترة حكمه بسمة الفساد، ورد على محاوره عندما سئل عن استفحال الفساد في آخر فترة حكمه “هذا موضوع كبير، لأن الفساد والرشوة وخلافهما، ليست اتهامات بالقول أو العبارات المرسلة، وكل شيء خضع للتحقيق والمحاكمات، والكثير من القضايا التي انتهى نظرها أمام القضاء الموقر انتهت بالبراءة، وهذا يعني أن الفترة التي أعقبت ابتعادي عن الحكم شهدت بلاغات بالجملة، معظمها دون سند أو دليل قانوني، والدولة حققت فيها، وهذا أمر جيد، وكمان لازم نعرف أن الفساد موجود فى العالم كله”.