المصريون يريدون استنساخ التجربة الجزائرية لإعادة الفراعنة إلى الواجهة
يبحث المصريون في الأيام الأخيرة عن طريقة مثلى، لأجل إخراج الكرة المصرية من المأزق الذي تتواجد فيه، فباستثناء تأهل الأهلي لنهائي كأس الكنفدرالية، وهو النادي الذي تعوّد على التتويج برابطة أبطال إفريقيا ولعب مونديال الأندية، فإن بقية الفرق وخاصة المنتخبات بما فيها الشبابية ضيعت هيبتها والتصق بها الإخفاق، وصار تأهل الفراعنة لأمم إفريقيا التي ستحتضنها المغرب مع بداية السنة القادمة، أقرب إلى المعجزة.
ونشط الإعلامي معتز الدمرداش في حصة تلفزيوينة بعنوان “مصر الجديدة”، الإثنين، ما يشبه الندوة الإعلامية حضرها عدد كبير من النقاد ومن مسؤولي الاتحاد المصري، وتدخل أيضا رئيس الاتحاد المصري الجديد لكرة القدم، وحدث الإجماع على أن مصر عليها أن تأخذ من التجربة الجزائرية، التي مكّنت الخضر من التأهل في مناسبتين متتاليتين لكأس العالم، وكل المؤشرات توحي بأن المنتخب الجزائري الحالي الشاب، مازال أمامه مونديالان في روسيا وفي قطر بإمكانه التأهل لمنافستهما، كما أن الحديث عن الكرة الجزائرية التي تأخذ من المدرسة الفرنسية بالكامل سقط أمام تألق عدد من اللاعبين من إنتاج المدرسة الجزائرية، وكلهم محترفون في أوربا مثل سليماني وسوداني وحليش وبلكالام وجابو.
وزاد تأهل وفاق سطيف الذي يلعب بعناصر ليست دولية، من رفع قيمة الكرة الجزائرية، لتصبح حسب المصريين نموذجا يمكن الاقتداء به، والأخذ من التجربة بالرغم من بعض المساوئ الموجودة فيها مثل كل كرات العالم. وراهن المدافعون عن التجربة الجزائرية على عدم الوقوع في خطإ الاستهزاء بما كان يقوله المدرب المصري الراحل محمود الجوهري الذي طالب في نهاية ثمانينات القرن الماضي باستنساخ التجربة الغانية فضحكوا عليه، وكانت غانا لم تتأهل حينها أبدا لكأس العالم. ومرت سنوات قليلة وأصبحت غانا من دول العالم الكبرى في عالم كرة القدم حيث تأهلت في ثلاث مناسبات الأخيرة السابقة، وكانت في مونديال 2010 على بعد ثانية واحدة من بلوغ الدور نصف النهائي ومواجهة هولندا.
كما أصبحت الأندية العالمية الكبرى تتهافت على لاعبي المنتخب الغاني، ولن تجد مصر نموذجا تقتدي به للعودة إلى الأضواء سوى التجربة الجزائرية التي تفتح للاعبين الموهوبين الأبواب للاحتراف في الخارج ليس من أجل أكل الرغيف وإنما من أجل أن يستفيد منهم المنتخب الجزائري، وتخطف أي لاعب من أصول جزائرية بينما عجزت مصر عن خطف لاعب الميلان ستيفان الشعراوي من إيطاليا، بالرغم من أن والده مصري..