أطفال اختطفوا في الأسواق والأعراس والمستشفيات
سجلت ظاهرة اختطاف الأطفال بالجزائر ارتفاعا لافتا خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، مقارنة بنفس الفترة من العام الفائت، حيث سجلت مصالح الأمن 10 حالات اختطاف على المستوى الوطني، مست حتى المواليد الجدد بالمستشفيات.
-
ومن بين الحالات التي وقفت عليها “الشروق”، معاناة السيدة زرقان زينب القاطنة بالحراش التي تعرض جنينيها من جنس ذكر إلى الإختطاف شهر جانفي 2010 من على طاولة الولادة مباشرة، من مستشفى حسن بادي بالحراش، من طرف امرأة مجهولة الهوية انتحلت صفة ممرضة، على حد قولها، فيما لم يتم العثور على المولود إلى حد الساعة، فيما منعها زوجها من وضع مولودها الجديد خلال الشهر الفائت بنفس المستشفى، وقرر نقلها إلى مستشفى القبة، أين وقف في وضع طارئ أمام قسم التوليد، خشية تكرار سيناريو مستشفى الحراش، حيث أخذها مباشرة بعد الولادة إلى البيت رغم خطورة وضعها.
-
وقالت المتحدثة التي كانت في حالة يرثى لها لـ”الشروق”: “بمجرد أن حمل زوجي المولود الجديد عادت مخيلته إلى وقائع وتفاصيل سرقة مولودي الأول فأغمي عليه ولايزال يقبع حاليا بجناح العناية المركزة بمستشفى القبة”.
-
ظاهرة اختطاف الأطفال دخلت حتى في المناسبات العائلية، وهي الحالة التي تنطبق على الطفل مباركي عبد الرحيم البالغ من العمر 6 سنوات والذي تم اختطافه على أيدي مجهولين من بيت أهل زوجته الكائن بحي 500 مسكن وسط دائرة سور الغزلان مؤخرا حسب ما صرح به والده سالم، حيث كانوا مدعوين لعرس خالة الطفل المختطف، فيما عبرت السيدة مليكة والدة عبد الرحيم عن فقدان أملها في العثور على ابنها البكر قائلة: “ضاع مني في ظروف غامضة وكلما أتذكره تذرف عيوني دما…”.
-
كما تعرض الطفل موسى البالغ من العمر 5 سنوات لمحاولة اختطاف بالقرب من المركز التجاري بباش جراح من طرف امرأة، إلا أن بائع الهواتف النقالة الذي كان على مقربة من الطفل الذي كان يصرخ بأعلى صوته حال دون تحقيق ذلك، حيث سلمه مباشرة لمصالح أمن باش جراح التي قامت بإعادته إلى عائلته، حسب ما صرحت به والدته السيدة سعاد لـ”الشروق”.
-
وفي هذا السياق كشفت مصادر أمنية لـ”الشروق” عن استحداث خريطة لتحديد المناطق التي سجلت حوادث اختطاف فيها، أين تركزت في الجهة الشمالية للوطن بصورة أكثر، خاصة ولايات الجزائر العاصمة، هران، تيزي وزو، بجاية، خنشلة، برج بوعريريج، سطيف… مست في أغلب الحالات المعالجة أبناء رجال أعمال أو مقاولين من أجل ابتزاز أوليائهم، لإطلاق سراح المختطفين مقابل مبالغ مالية ضخمة.