-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

Booking… حلال!

Booking… حلال!

في الوقت الذي يكاد يُحرَم الجزائريون من شواطئهم لسبب أو لآخر وصلت بعض البلدان الإسلامية إلى تطوير خدماتها السياحية إلى درجة أن أصبحت لديها مُجمَّعات فندقية لا تُقدِّم سوى منتوج بمواصفات مطابقة لقواعد الأخلاق والآداب الإسلامية… ونتيجة تزايد الطلب على مثل هذا المنتوج فَتح مُحرِّك البحث الشهير بوكينغ Booking الخاص بالحجوزات الفندقية عبر العالم نافذة له سمّاها “حلال بوكينغ”HalalBooking.com، أي خصَّص لزائريه وسيلة بحث تُلغي آليا كل الأماكن التي لا تُوَفِّر شروط الإقامة وفق القواعد الإسلامية، مثل تلك التي بها ملاه أو تبيع الخمور أو بها نشاطات لا تتطابق مع أعراف المجتمعات المسلمة، وفي المقابل تقترح وسيلة البحث هذه آليا للباحثين خدمات فندقية يوجد بها ما يحتاجونه… بما يعني أن هناك طلبا متزايدا على هذا النوع من السياحة لدى الكثير من الشعوب، وأن الدول التي يتوجه إليها عدد كبير من المسلمين أصبحت تُعطي هذا الموضوع عناية كبيرة، وتُمكِّن الراغبين في زيارتها من هذا النوع من الخدمات…
هذه الدرجة من التحكم في النشاط السياحي تجعلنا نُدرك البون الشاسع بيننا وبين ما يحدث في العالم في هذا المجال، بل وتتركنا نُفكِّر مليا في مستقبل هذا القطاع في بلادنا لعلنا نُعيد الأمل للناس في أنهم يتمكنون من الحصول ذات يوم على نوعية المنتوج السياحي الذي يرغبون فيه، ولا يكونون مُجبَرين على إلغاء “السياحة” تماما من أجندتهم مثلما هي الحال لدى كثير من الأسرالجزائرية، أو التفكير في التوجه إلى الخارج لمن استطاع إلى ذلك سبيلا…
لا شك أن لكل مِنَّا رأيه في الموضوع، ولكننا نريد على الأقل أن نشرع في إعداد استراتيجية سياحية بعيدة المدى نبدأ في تنفيذها الآن. بالطبع يصعب علينا التفكير اليوم في الالتحاق بـ “حلال بوكينغ” لأننا لا نملك من المنشآت ما هو قادر على أن يكون في مستوى الطلبين الداخلي والخارجي، ولكن على الأقل علينا أن نرى بأم أعيننا الخطوات الأولى التي قد توصلنا إلى ذلك بعد 10 أو 20 سنة من الآن…
إن الدول المسلمة الأكثر جذبا للسياح اليوم، تجاوزت مرحلة توفير الخدمات السياحية لمواطنيها، لتوفر ذلك إلى جميع شعوب المعمورة من مسلمين وغير مسلمين، لتنفرد عن غيرها بمنتوج يصعب على بقية الدول توفيره لأسباب لها علاقة بالخيارات السياسية وبالأيديولوجية والصراع الحضاري.
لذلك فإننا من موقع ما نعيشه من ضغوط اليوم على المستوى السياحي نتيجة ضعف الاستراتيجية المعتمدة في هذا المجال علينا أن نعلم أن العالم قد سار أشواطا كبيرة في هذا المجال، نخاف ألا نلحق به أبدا، خاصة إذا كُنَّا نبغي أن يُصبِح لدينا منتوج سياحي حلال…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • ايوب

    هم يملكون الوازع الآدمي ان جاز التعبير..ونحن العكس..نحن نملك الفساد والمفسدين ورؤساء البلديات الزناة....اللبيب بالاشارة يفهم

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    يا استاذنا الفاضل تعجبني مقالاتك و أجد نفسي مجبر على الرد :
    كيف لك ان تحجز في فندق و شاطئ على مقاس ما يمليه عليك ديبنك (هذي حاجة مليحة بزاف) ، و ممبعد نهار تروح على سيمانة تلقى الطريق امبلعه من طرف خاوتك على جال مشاكلهم تولي ترجع لدارك و راحلك الفاكونس تاعك و راحو دراهمك و راح راسك في حيط.
    العالم الرقمي لا يقبل مواطنين عايشين بلا تخطيط منَ على عام مثلا بل يقبل مواطن صالح يفكر كما تفكر ساسة دولته و مصلحة الوطن قبل كل شيء. ...................................... منيش حاب انكمل.

  • جلال

    نتيجة هذا التخدير المشايخي صار المسلم لا يسأل عن هل هذا الشئ خطأ أو صواب ؟ أو جيد أو ردئ ؟ أو حق أو باطل؟ نافع أو ضار؟ وإنما عن هل هذا حلال أم حرام؟ وأصبحت كل نعم الله مشكوك فيها وفي حلاليتها وكيف لنا أن نلحق بالعالم وقد جمدنا عقولنا وتفكيرنا وخنا أعظم موهبة فينا :الفكر والحرية
    لقد غيبونا عن ساحة الفعل الإنساني عن طريق الإرهاب الفكري والمادي ومصادرة العقول وما يسمى بالصحوة ماهى الا غفلة ليس لها أثر في الفكر وتغيير المفاهيم وترك المفاهيم التي عاشت ضمن فترات زائلة

  • مهدي

    المشكلة هي في اصحااب القرار ذوي العقلية العلمانية الغربية الذين همهم الوحيد هو محاربة كل ماهو مسلم اماا السهر على ترقية الخدمات والمؤسسات فلم ولن يكون

  • جلال

    إن الفكر السلفي الداعشي متغلغل في أعماق المجتمعات العربية -الإسلامية ولا يخص فيئة معينة وهو نتيجة قرون من غسيل الأدمغة بفتاوي وتفسيرات وشروح وهوامش لتراث فقهي ومعرفي بشري يحاول إعطاء مفهوم صحيح للإسلام حسب زعمهم فاعطى لنفسه العصمة والقداسة بدلا أن يخضع للنقد والتحليل والأخذ والترك .إن الحرام هو ما حرمه الله في التنزيل الحكيم تحديدا وهو مفصل في الكتاب و يدخل في حاكميته ولا يجوز لأي إنسان أن يحرم ما أحله الله وما يفعله هؤلاء المشايخ بإسقاط الحرام على كل شيئ لا يرغبون فيه أو لا يروق لهم هو تعد على حاكمية الله عرفوا ذلك أم لم يعرفوا .يتبع

  • يهربون من مخلفات الدين إلى مصدرها

    يبحثون عن شواطئ محافظة أو حلال لأن الشواطئ الأخرى أصبحت تجلب المكبوتين و المجرمين
    مع الإزدحام بين كثرة المصطافين الناقصين أخلاق غير منفتحين
    والكثير منهم من يعتبر النساء و الفتيات المسطافات متبرجات عاهرات
    فقط لأنهن يلبسن المايو و يسبحن في البحر و يأخذن حمام شمسي
    فالمكبوتين مبرمجين في مجتمع متخلف بعقلية الفاحشة
    كثيرا ما تسمعهم يكررون كلام فاحش وينعتون به الأخرين
    مثل : ديوث - عاهرة - إبن الزنى - إبن الزانية - متبرجة - شاذ ووو
    كل هذه الكلمات يسمعونها في المساجد من الإمام نفسه
    وفي الشارع تسمعها باللهجة الجزائرية كلمات تدل على الحقد
    فلهذا السبب يبحثون عن شواطئ حلال