-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تلقى دعوة رسمية لم تشر فيها إدارة المهرجان إلى مشاركة الكيان وذكرت دولا عربية وإسلامية وأجنبية

أحسن تليلاني يرفض المشاركة في مهرجان مسرحي بأذربيجان بسبب وفد إسرائيلي

حسان مرابط
  • 1378
  • 6
أحسن تليلاني يرفض المشاركة في مهرجان مسرحي بأذربيجان بسبب وفد إسرائيلي
أرشيف
احسن تليلاني

رفض الكاتب احسن تليلاني المشاركة في مهرجان دولي للمسرح بأذربيجان، مزمع تنظيمه يومي 5 و6 نوفمبر القادم، بعد تليقه دعوة رسمية من وزارة الثقافة الأذربيجانية بسبب مشاركة وفد إسرائيلي.
وقال تليلاني في تصريح إلى “الشروق” إنه تلقى دعوة رسمية من وزارة الثقافة لدولة أذربيجان من أجل المشاركة بتقديم محاضرة علمية ضمن أشغال المؤتمر الدولي الخامس للمسرح بمدينة باكو المزمع عقده يومي 05 و06 نوفمبر 2018 وهذا بمشاركة العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية.
وأضاف تليلاني: “لكنني رفضت المشاركة في هذا المؤتمر ووجهت احتجاجا مكتوبا إلى المنظمين في أذربيجان لكونهم وجهوا دعوات مشاركة إلى وفد مسرحي إسرائيلي”.
وشدد المتحدث على أنّ ما زاد غضبه أنّهم أخفوا ذلك عنه ولم يشيروا إليه في نص دعوته وأن ما قاموا به يعتبر احتيالا مقصودا.
وأكدّ في السياق أنّه لا مشكلة لديه مع اليهود، بقوله: “والحقيقة، أنه ليست لي مشكلة عنصرية مع اليهود، فهم من أهل الكتاب ولو كان هناك نقاد يهود في مؤتمر علمي أشارك فيه فإن ذلك لا يحرجني”. وأردف: “لكنني لا أقبل أبدا المشاركة إلى جانب وفد يهودي منتظم تحت “دولة” الكيان الصهيوني، لأن هذا الكيان توسعي يحتل أرضا عربية ويمارس أساليب صهيونية”.
وأشار المتحدث إلى أنّه كان متحمسا جدا للمشاركة في هذا اللقاء، خاصة أنه يناقش إشكالية “فلسفة المسرح في القرن 21: سياق الوجود”. وبحسبه “هو موضوع مهم جدا لكونه يبحث في أسئلة أهم التيارات الفكرية والفلسفية المؤسسة للممارسة المسرحية المعاصرة”.
ولم يخف تليلاني أنّه عكف على إعداد مداخلة عنوانها “مسرح ما بعد الدراما في السياق الجزائري والعربي” على أساس أن شكل مسرح ما بعد الدراما هو أهم ما أصبح يميز المسرح العالمي عامة ومنه المسرح العربي المعاصر الذي تأثر بدوره بالوسائط الإلكترونية وطغيان المؤثرات السمعية البصرية ما جعل المسرح فرجة تراهن على الإبهار والإدهاش الجمالي بغض النظر عن الرسالة والهدف المنشود من العرض.
وفي سياق ذي صلة، لفت المتحدث إلى أنّه هو من اقترح على المشاركين في مهرجان المسرح العربي المنعقد في تونس موضوع فلسطين وقضية القدس في المسرح العربي ليكون محور المؤتمر الفكري لمهرجان المسرح العربي المزمع عقده شهر جانفي القادم بالقاهرة من طرف الهيئة العربية للمسرح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • ايوب

    مازالت العقلية الطوبوغرافية حاضرة وقائمة...اسرائيل دولة قائمة بذاتها ومؤسساتها ورايتها وحكومتها وشعبها وعشكرها وسماءها وترابها......اسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في الوطن العربي..فكيف تعادون الديمقراطية والحضارة والآدميين.....عليكم أن تقاطعوا الطغاة والمستبدين خدام وعملاء اسرائيل..هؤلاء الحكام العرب كلهم خدام وعملاء اسرائيل ...

  • مسيلمة

    هدا الرجل لو انه استغل هده التضاهرة كمنبر لالقاء محاضرة يندد فيها بالاستعمار و الاستوطان و العنصرية ضد الشعوب بما فيها الشعب الفلسطيني المغلوب بدل هده الشعبوية و التهرب لكان انفع للقضية الفلسطينية.

  • مسيلمة

    الفلسطنيون انفسهم لا يقاطعوا اسرائيل و اغلبهم يعمل في هده الدولة دون الحديث عن التبادلات الكثيرة في مجالات الصحة الزراعة و غيرها. عرفات نفسه اعترف بالدولة الاسرائيلية. الحكام الديكتاتوريين العرب عديمي الشرعية يتاجرون بالقضية الفلسطيبية ويستعملونها لكسب شعوبهم . الحكام العرب هم مئساة الشعب الفلسطيبي. يا عرب ارفعوا ايديكم عن القضية الفلسطينية العادلة!!

  • +++++++

    رفضه المشاركة لأجل مبدأ حق الشعب الفلسطيني، هذا وحده أرقى من كل هذا المؤتمر و ما يجري فيه.
    السكوت عن ظلم الظالم هو موالاة له، و ذلك خيانة للإنسانية و خروج عن الفطرة الإلهية ... تحية عظيمة للكاتب أحسن تليلاني فموقفه شرف لأهل الحق.

  • فؤاد

    إذا لم نلتق في المسرح مع كل أبناء الإنسان، إذا لم يجمعنا عالم الأدب والشعر والجمال رغم كل إختلافاتنا ونزاعاتنا فما معنى الأدب وما معنى المسرح وما معنى الإنسانية؟

  • شيقيفارا

    ( كاسات اقديمة بزاف وحتى السذج والاغبياء سابقا فاقوا بسبب الافراط في الأستعمال السيء للدين ) موقف سليم من حيث تقرير التغيب - اتهناو-وفي الموضوع يدخل ضمن طبطبطب الفاشلون في حياتهم هم من يحاولون كسب شعبوية السذج والبلداء على حساب الفكر والعلم بعد أن يئسوا في سكب صدق المفكرين والعلماء ( ربما خايف من التقزم أمام عمالقة االفكر والعلم لا أكثر )