-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منع البيع بالجملة حل لجنة الرخص قلّل من الطوابير

الكتاب الديني مايزال في الصدارة وإقبال كبير على كتب الفقه والفتاوى

الشروق أونلاين
  • 7544
  • 19
الكتاب الديني مايزال في الصدارة وإقبال كبير على كتب الفقه والفتاوى
يونس أوبعيش

يعود الحديث عن الكتاب الديني في كل طبعة من معرض الجزائر، حيث يحقق الصدارة في المبيعات إلى جانب كتب الطبخ القواميس.

في الطبعة 22 أجمع العارضون الذين تحدثنا إليهم أن الإقبال على الكتاب الديني لم يقل ومايزال في الصدارة ولكن منع البيع بالجملة وحل لجنة الرخص على مستوى وزارة الشؤون الدينية التي كانت مكلفة بمنح تأشيرات دخول الكتب إلى الجزائر وعدم تجديدها منذ سنة قلّل من ظاهرة الطوابير، حيث يؤكد مسؤول جناح المنشورات السعودية أن الإقبال على المعرض قلّ عموما مقارنة بطبعة العام الماضي لكل الكتب وليس الكتاب الديني فقط، وأضاف المتحدث أن ضعف الإقبال لا يعود لانهيار القدرة الشرائية بقدر ما يعود لخلل في الإشهار للمعرض وعدم استعمال خاصة الوسائط الحديثة التي تلقى الرواج في أوساط الناس ومنها يستقون المعلومات أكثر من اعتمادهم على الصحف أو الراديو أو التلفزيون، وأضاف المتحدث أن الأسعار التي تبيع بها الدار تبقى مرتفعة لو أخذنا في الحسبان متغير تردي الوضع الاقتصادي أو انهيار القدرة الشرائية، لكن نجد أن هناك من يقبل على هذه الكتب ويشتريها مما يؤكد أن الكتاب الديني لم يفقد جمهوره في الجزائر.

من جهته، مسؤول جناح دار المعرفة سجل إقبالا عاديا لا يكاد يختلف عن السنوات الماضية على الكتب  الدينية، ويبقى هذا الجمهور متنوعا بين أصحاب التخصص وعامة الناس. “الجزائريون عادة متعاطفون مع الكتب الدينية بمجرد مثلا ما يجد كتابا يتحدث عن النبي يشتريه دون تردد، بينما يبقى  كتب الأصول و الفقه الأكثر طلبا”. 

 

الفقه والفتوى والشروح تضرب بقوة

في جناح مكتبة الرشيد وقفنا على إقبال كبير من طرف الجمهور على الكتب المتنوعة بين الفقه والسيرة والشروح المختلفة، حيث أكد مسؤول الجناح أن كل الفروع تجد من يشتريها، وبينما نحن نعاين الكتب بالجناح، كان أحدهم يتفاوض مع صاحب الدار بشأن موسوعة الونشريسي “المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء إفريقية الأندلس والمغرب”، واستقر السعر على 13 ألف دينار وأكد المتحدث أنه كقارئ للكتاب الديني يحضر دائما للبحث عن الكتب ذات الاستناد والمرجعية الصحيحة، لأن أغلب الكتب المسوقة في هذا الشأن هي كتب تجارية تفتقر للهوامش والإسناد المعرفي وبإمكانها أن تشكل خطرا أو تؤدي إلى انحرافات لاحقا، خاصة وأن الجزائريين يقبلون كثيرا على كتب الفقه بسبب تطبيقاتها الاجتماعية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية.

 

فرض القيود على الكتاب المستورد فرصة لتسويق المرجعية الجزائرية

فرض قيود على الكتاب المستورد وتعطيل لجنة منح الرخص يشكل فرصة لتسويق الكتاب الجزائري والمغاربي عموما والذي يتماشى مع مرجعيتنا ومذهبنا المحلي حفاظا على الوحدة والانسجام  حسب عدد من القراء التقينا بهم في جناح “الرشيد”، اعتبروا أن منع البيع بالجملة لم يكن قرارا صائبا، لأن هناك من أصحاب المكتبات من يغتنم فرصة المعرض لتزويد مكتبته بما يحتاجه قراؤه خاصة في المدن الداخلية البعيدة عن العاصمة، لأن زيارة المعرض فرصة غير متاحة للجميع.

من جهته، الكتاب الصوفي استطاع أن يصنع “جمهورا” ويحقق الإقبال من طرف القراء، حيث يؤكد مسؤول جناح المكتبة الصوفية أن كتب ابن عربي وعبد القادر لبجاوي تبقى الأكثر طلبا من طرف القراء الذين يبقون في أغلبهم من المتخصصين والباحثين أو من الذين يسعون لاكتشاف وفهم الصوفية.

 

الكتب الحداثية تنافس باحتشام

بعيدا عن الكتب ذات الصبغة الدينية البحتة، نجد فئة أخرى تقارب الدين من منظور حداثي ولكن يبقى الإقبال عليها محصورا من طرف فئة ضيقة وهي فئة الباحثين والجامعيين. في جناح المؤسسة العربية للكتاب، وجدنا أستاذا من جامعة الجزائر يتجول بين الكتب  استوقفه كتاب “الإسلام الليبرالي كتاب مرجعي” لتشارلز كوروزمان، وقال أنه مهتم بالقراءة في مجال الديني، لكن من منظور حداثي “لا يمكن تسيير حياة 2017 بكتب تعود إلى العصور الغابرة، نحن بحاجة  لكتب تقارب الدين من الناحية الفكرية وطرح الأسئلة الجريئة عوض الاكتفاء باجترار الشروحات”. 

في الدار المصرية اللبنانية وقفنا أيضا على كتب “في الإسلام الثقافي” لبن سالم حميش وكتب مبروك عطية مثل “الوسطية في الشرع والإبداع” وكتاب “جلال الدين الرومي بين الصوفية وعلماء الكلام”  لعناية الله إبلاغ، وحسب أحد القراء الذي وجدناه في جناح الدار، قال أنه مهتم بهذا النوع من الكتب، لأنه يحاول أن يقارب وجهات نظر مختلفة حتى يصنع فكرة يقتنع بها، لأنه يبقى أهم شيء ليس اقتناء الكتاب أو حتى قراءته، بل الاستفادة منها تبقى الرهان الأكبر والأهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
19
  • عبد الرحمن سرحان

    الكتاب كبز ثمين فوائده عديدة إنه غذاء عقلي نرجو أن يحظى بالاهتمام وأن يقبل القراء على المقروئة التي تنفع وإن كان يغلب على التآليف الطابع التجاري وأنها تأخذ من بعضها بعناوين مختلفة ومعاني متقاربة الهدف. وقد كثر الكُتاب وقل القراء.

  • بدون اسم

    ((لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون))الحجر72.
    (( ...وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ*وَزُخْرُفًا
    وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ
    لِلْمُتَّقِينَ))الزخرف 35/34 .

  • mohamed

    رد مفحم وقوي لقد وضعت الدواء المناسب على الجرح

  • بدون اسم

    ...
    انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9) تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا (10) بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11) الفرقان

  • algerien

    فرحتوا كي الكتب الدينية او الاسلاموية التي تدعوا للعنف دون تسميته بالاسم كي راهي الاكثر مبيعا وتحلمون بالجزائر ان تتطور؟ عندما تجدون شعب يقتني هذه الانواع من الكتب فاعرفوا انه يعاني نفسيا وانه شعب عنيف ولا يهتم بتطور بلده بل شعب اناني ، اين دور النفسانيين؟

  • سبب رواج الكتب الدينية

    فرض الأحادية في الدين والمذهب (فتوى قتل المرتد، تجريم المسيحيين أو أديان أخرى، التضييق على الشيعة.. )
    فرض الأحادية في اللغات كاللغة العربية (تهميش و محاربة الأمازيغية و الكردية و السريانية..)
    اهمال العديد من شعب الفلسفة و علم الإجتماع و الفنون الجميلة، وتعويضها بشعب الشريعة و الفكر الشمولي الأحادي الجامد (الإسلام السني المالكي )

  • سبب رواج الكتب الدينية

    عندما تستخدم الجماهير عقولها و تفكِّر أن تخطو الجماهير الخطوة الأولى نحو الحقيقة، ستكشف تاريخ طويل من توظيف قفاز الدين لاختطاف السلطة
    كل الأنظمة دكتاتورية في جوهرها تستخدم الدين لتثبيت سيطرتها على الشعوب،بل تجعل من الدين هدف أساسي والإنسان وسيلة لخدمة الدين، عكس المجتمعات الراقية التي تعتبر الإنسان أسمى ما في المجتمع وهو الغاية!
    فرغم وجود احزاب ودساتير إلا أنها تقوم بتقزيمها واخضاعها لسيطرتها وافراغها من محتواها. بل تقوم هذه الأنظمة على نمطية الأحيادية في كل شيء

  • زفيرة

    لو امضى الناس وقتهم في قراءة كتب علمية و فنية و فكرية ، لكانت لدينا نخبة من المفكرين المبدعين في كل المجالات ، لكن تضييع الوقت في قراءة كتب السيرة و ما يدور في فلكها من كتب وروايات فمن الطبيعي جدا أن يتركز اهمام الناس على قراءة الكتب الدينية ، بالنظر الى نظرة الدين الى الحياة على أنها "لعب و لهو " و كذا زوالها وفناءها بل وحقارتها وعدم جدواها ، هذه النظرة التبخيسية الى الحياة لدى اغلب المسلمين حتى الجهلة و الاميين منهم ، هي التي قتلت الرغبة في البحث و الاستكشاف في نفوس الناس

  • zorro

    مند القديم و مشيخة نجد ترسل ألاف الكتب الوهابية باسماء مختلفة لنشر أفكارهم وغزو العالم الاسلامي والنتيجة هي هفريخ الجماعات الارهابية حتى أصبحت شهرتهم تسبق أفعالهم فالتصقت صفة الارهاب و التخريب بالمسلم البسيط ، اذ صار الجميع يتوجس منه الشر و القتل واصبحوا منبوذيين في العالم
    من الاساطير المؤسسة للفكر السلفي هو الحديث المعروف (خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) فارادوا جعل أنفسهم صحابة القرن ال21 و انهم هم كذلك خير القرون و مقصودون بالحديث انه تفكير مريض

  • Kamel

    هذا يدل على أن الشعب الجزائري لم يصل بعد إلى مرحلة الوعي المطلوبة والتخلي عن الفكر الخرافي وأراء موتى لا تسمن ولا تغني من جوع. دين القرءان يختلف كليا عن تفاسير الكهنوت والقرءان العظيم يحثنا على تدبره وليس للتغني (التجويد). هل سألنا أنفسنا لماذا مثلا اليابان لا يصلي صلاتنا ولا يزكي زكاتنا ولايصوم صيامنا ولا يحج حجنا ومع ذلك هو من أرقى الشعوب أخلاقيا وتكنولوجيا. المشكلة ليست فيما تعتقد بل في الفكر الجمعي الذي يسيطر عليه خطباء الجهل والبرمجة التى نتعرض لها في دور العبادة ووسائل الإعلام المأجورة.

  • زليخة

    *بحثا في المناجد العربية عن معنى كلمة (الشعوذة والمشعوذين) فوجدناها تعني من جحدوا نعمة خالقهم واتّبعوا منهج الشياطين مثل الملاحدة واقتنعوا بالمادية الزائلة.
    *وبحثنا عنها(La sorcellerie/Sorcery) في المناجد اللاتينية فوجدناها:
    Almouchaouidhoune sont les gardiens de l'athéisme auront tous un même dessein qui sera d'abolir et de faire disparaître tout principe religieux, pour faire place au matérialisme, à l'athéisme, et à toutes sortes de vices (comme les Fennecs)

  • بدون اسم

    الحمد لله على ذلك !
    الجزائريون لهم مكانتهم في العلوم الدنيوية رياضيات , لغات , أدب مقارن, فيزيا ...ويفضون (الدائم) الكتاب الديني ليستفادوا من الدنيا والآخرة التي ربما لا يؤمن بها البعض.

  • بدون اسم

    اصنع لنا أنت هيليكوبتر بعلمك الغزير زانفعنا بالأدب التي اكتسبته من الروايات الإنجليزية!!!
    (شاف فأر في حياته وعمى).
    (الإنسان عدو ما يجهل)
    الأغلبية من الشعب اختارت الكتاب الديني فهل تريد أن تحجر عليها أيها المتنطع؟

  • بدون اسم

    les livres de wahabia rien de plus pour rgade et tmahbile

  • Fennec

    الامم التي يهجرها العلماء يغرقها المشعوذون. وماذا تريدون ان يباع بقوة في بلاد اصبحت الشعوذة والدروشة والتدين رياضة وطنية؟تريدون ان تباع كتب علمية مثلا للاستروفيزيك او علم البراكين؟ يكثر من امثالكم باش يهربوا الناس قاع ويخلولكم الزاوية الكبيرة ذات السماء المفتوح التي تظنون انها بلد!

  • أ.عمار

    الحمد لله الكتاب الديني مايزال في الصدارة وإقبال كبير على كتب الفقه والفتاوى

  • سليمان

    لماذا لا يسمونه معرض الكتاب الاسلامي و السلام. جزائريوا اليوم لا يقرؤون الا الكتب الدينية لا غير.

  • بدون اسم

    معرض الكتب الديني الدولي . لا وجود لكتب علمية . لا وجودا لروايات مشهروة بالانجليزية لا شيئ . فقط الكتب الدينية و كتب الطبخ . رايحيين نصنعوا هيليكوبتر بالكتب الدينية . واحد جا عطلة من كندا باش يتوحش البلاد او يشوف كيفاه ولاة . يكرهولوا حياتوا . ضيعت نهار مل حياتي في داك المعرض

  • Souha

    أقولها وبصراحة مهما كانت العرقلة والتشويه والمنع إلاّ أنّ الكتاب الديني(تفسير وفقه وسيرة وعقيدة) لها مكانتها عند الشعب الجزائري .
    الشعب يعرف جيّدا أن الكتاب الديني يحمل منهج مستقبله دنيا وآخرة :
    (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا..)