-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

آخرها إيران وروسيا.. هكذا جاءت ردود الفعل على سقوط نظام الأسد

الشروق أونلاين
  • 5933
  • 0
آخرها إيران وروسيا.. هكذا جاءت ردود الفعل على سقوط نظام الأسد

أحدث سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ردود فعل داخلية وخارجية متباينة، بعد نجاح المعارضة في السيطرة على العاصمة دمشق وفرار الأسد إلى وجهة غير معلومة.

وتسود حالة من الترقب لما سيحدث في الساعات القادمة سواء على الصعيد الداخلي لسوريا التي ظلت تحت حكم عائلة الأسد لمدة 54 عامل، أو على المستوى الخارجي بالنسبة للدولة العربية والغربية.

وجاءت أبرز الردود الصادرة منذ فجر اليوم الأحد كالتالي:

الائتلاف المعارض

قال ائتلاف المعارضة السورية اليوم الأحد إنه سيواصل العمل من أجل “إتمام انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة”.

وأضاف في بيان “انتقلت الثورة السورية العظيمة من مرحلة النضال لإسقاط نظام الأسد إلى مرحلة النضال من أجل بناء سوريا بناء سويا يليق بتضحيات شعبها”.

قوات سوريا الديمقراطية

ومن جهته، أشاد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي الأحد بـ”لحظات تاريخية” يعيشها السوريون مع سقوط النظام “الاستبدادي” الذي حكم البلاد لنحو ربع قرن. معتبرا أن “هذا التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة تضمن حقوق جميع السوريين”.

ردود فعل عربية

أكد الأردن أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا، وذلك بعد فرار بشار الأسد من دمشق وسيطرة قوات المعارضة على العاصمة السورية منهية بذلك حكم الأسد الممتد منذ 24 عاما.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن مصادر حكومية أنه “يجري العمل على تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وفي الإمارات، قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات اليوم الأحد إن سوريا ليست في مأمن بعد ولا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدرا أساسيا للقلق وأضاف أنه لا يعلم إن كان بشار الأسد في الإمارات أم لا.

وقال قرقاش على هامش منتدى حوار المنامة الأمني في البحرين، إن الأسد لم يستغل ما وصفه بشريان حياة قدمته له العديد من الدول العربية من قبل ومن بينها الإمارات.

الموقف التركي

دعت الخارجية التركية جميع الأطراف السورية إلى التصرف بحكمة ويقظة، بعد الإعلان عن فرار الرئيس السوري بسار الأسد وسيطرة المعارضة على العاصمة دمشق.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن تركيا استيقظت على مشهد جديد مع انهيار النظام السوري، معتبرا أنه كان ينبغي للحكومة السورية استغلال فترة الهدوء  لتمهيد الطريق أمام العملية السياسية.

وأضاف أن سوريا وصلت إلى مرحلة سيتمكن فيها الشعب السوري من تشكيل مستقبل بلده، داعيا الإدارة السورية الجديدة إلى أن تكون شاملة وتبتعد عن الرغبة في الانتقام.

وردا على سؤال عن مكان الرئيس المخلوع بشار الأسد قال فيدان :”لا يمكنني التعليق على هذا الموضوع ولا نعلم مكانه من المحتمل أنه خارج سوريا”.

وبخصوص اللاجئين السوريين ذكر فيدان أنه “يمكن الآن لملايين السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم العودة إليها”.

ودعا وزير الخارجية التركي كافة الأطراف الفاعلة في المنطقة وخارجها إلى التصرف بحذر وهدوء قائلاً :”ينبغي عدم جر المنطقة لمزيد من عدم الاستقرار”.

مواقف أميركية

وعلى الصعيد الدولي، أعلن البيت الأبيض الأحد أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع عن كثب الأحداث التي تجري في سوريا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن “الرئيس بايدن وفريقه يراقبان الأحداث الاستثنائية في سوريا عن كثب وهما على اتصال دائم مع شركائنا الإقليميين”.

من جانبه قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن “بشار الأسد رحل وروسيا تخلت عنه”.

وأضاف ترامب أن روسيا وإيران في حالة ضعف الآن، الأولى بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والثانية بسبب إسرائيل.

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

من جانبه، حث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، كل السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام حقوق الإنسان.

وأضاف نحن مستعدون لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل، موضحا أن ملايين السوريين عبروا عن رغبة واضحة في وضع ترتيبات مستقرة وشاملة للانتقال.

الخارجية الإيطالية

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن بلاده تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا، مشيرًا إلى ضرورة تجنب تفاقم الأزمات الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط.

الخارجية الفرنسية

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان الأحد، إن فرنسا “ترحب بسقوط نظام بشار الأسد” بعد “أكثر من 13 عاما من القمع العنيف ضد الشعب” السوري.

وأضاف في بيان أن باريس “تحض جميع السوريين على الوحدة والمصالحة ونبذ كل أشكال التطرف”.

الخارجية الروسية

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الأحد، إن الرئيس السوري، بشار الأسد غادر البلاد بعد مفاوضات مع أطراف الصراع وأعطى تعليمات بضرورة تناقل السلطة سلمياً.

وأكدت الخارجية الروسية أن  الأسد تخلى عن منصبه ووجّه بنقل السلطة سلميا، بعد مفاوضات مع عدد من أطراف النزاع السوري المسلح.

وأكدت أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات، كما ناشدت جميع الأطراف المعنية الامتناع عن استخدام العنف وحل جميع قضايا الحكم في سوريا عبر الوسائل السياسية.

وتابعت: “روسيا على اتصال مع جميع فصائل المعارضة السورية”.

ودعت الخارجية الروسية إلى “احترام آراء جميع الأطياف العرقية والدينية في المجتمع السوري”، وأعربت عن دعم موسكو “للجهود الرامية إلى عملية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي اتخذ بالإجماع”.

وتابعت: “نأمل أن يؤخذ هذه التوجه بعين الاعتبار من قبل الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية”.

وشددت على أنه “يتم العمل على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين الروس في سوريا”.

كما أشارت إلى أن “القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى، وفي الوقت الحالي لا تتعرض لأي تهديد أمني خطير”.

الموقف الإيراني

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران لن تدخر جهداً في دعم تحقيق الأمن والاستقرار في سورية، لافتة إلى أن تحديد مستقبل سورية حق حصري لشعبها.

وقالت في بيان “تؤكد وزارة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ضوء التطورات الأخيرة في سورية، على الموقف المبدئي لإيران المتمثل في احترام وحدة سورية وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، مشددة على أن تحديد مصير سورية واتخاذ القرارات في شأن مستقبلها هو حق حصري لشعبها، بعيداً عن أي تدخلات مدمرة أو إملاءات خارجية”.

وأضافت “إن تحقيق هذا الهدف يتطلب الوقف الفوري للصراعات العسكرية، ومنع الأعمال الإرهابية، والشروع في حوار وطني بمشاركة جميع مكونات المجتمع السوري من أجل تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أبناء الشعب السوري”.

وشددت على أن “العلاقات التاريخية والودية بين الشعبين الإيراني والسوري تعود إلى زمن طويل، ومن المتوقع أن تستمر هذه العلاقات بمنهج حكيم وبعيد النظر من كلا الجانبين، مستندة إلى المصالح المشتركة والالتزام بالواجبات القانونية الدولية”.

وقالت “تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على مكانة سورية كدولة مهمة ومؤثرة في منطقة غرب آسيا، وأنها لن تدخر جهداً في دعم تحقيق الأمن والاستقرار في سورية، وستواصل مشاوراتها مع جميع الأطراف المؤثرة، وخاصة في المنطقة.

وفجر اليوم، دخلت قوات المعارضة السورية العاصمة دمشق، وفقد نظام بشار الأسد سيطرته عليها مع دخول المتظاهرين، وانسحبت قوات النظام من المدينة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!