الأرجنتين : نهب للمتاجر بسبب وصول التضخم إلى 113 بالمئة

منذ 19 – 20 أوت، تواجه الأرجنتين حملات نهب للمتاجر والسوبر ماركت عرفتها على الأقل أربعة مقاطاعات مما يعيد للأرجنتينيين ذكرى أزمة 2001. وهي حملات جماعية مستمرة لليوم السادس.
وتعرف الأرجنتين تضخما يبلغ 113 بالمئة، مما تسبب في ارتفاع للأسعار. وضع وصفه الإعلام الأرجنتيني بالوقوف على الهاوية المالية. ما دفع بالأرجنتين لطلب قرض من صندوق النقد الدولي بملغ 7.5 مليار دولار وذلك من أجل تحقيق الإستقرار.
وهو وضع تسبب في لحظات قلق، ما دفع مواطنين الإقدام على نهب المحلات في ضواحي العاصمة بوينس آيرس، وكذلك قرطبة ومندوزا.
وقد تم اعتقال على الأقل 200 شخصا عبر كامل مدن الأرجنتين في عمليات ومحاولات سطو على المحلات. وقام أصحاب المحلات بتشديد إغلاق أبوبها كما قامت عناصر الأمن بمراقبة المحلات الكبرى تجنبا لأي اعتداءات.
وقد تدخلت مصالح الأمن أكثر من 150 مرة لمنع عمليات السطو على المحلات، حسب ما نقلته وسائل إعلامية عن السلطات الأرجنتينية.
السلطات الأرجنتينية وفي تعليقها على هذه العمليات قالت عنها أنها “ليست عفوية”. فحسب وزير الأمن الأرجنتيني أنيبال فيرنانديز الذي أعلن عن إنشاء قيادة خاصة لمنع ومكافحة هذه الأحداث. حسب فيرنانديز، هناك “دعوة” لدى المعارضة إلى “إحداث نوع من الصراع”.
أما زعيم الحركة المستقلة للمتقاعدين والعاطلين، راوول كاستيليز، فقد لام السلطات قائلا “المجرمون هم المسؤولون، فقد ضاعفوا أسعار الطعام”.
وقد عرفت الأرجنتين أحداثا مماثلة بعد الأزمة المالية التي ضربته في 2001 أدت إلى الإطاحة بحكومة فرناندو دي لا روا، والتي عرفت مظاهرات إضافة إلى عمليات نهب، ووفاة 33 شخصا.
وستنظم الأرجنتين انتخابات رئاسية في 22 أكتوبر لهذا العام، لانتخاب الرئيس ونائب الرئيس. هذا إضافة إلى الإنتخابات التشريعية. وقد أتى اليميني خافيير ميلي، 52 سنة، الأول في الدور الأول للرئاسيات الذي تم تنظيمه في 14 أوت.