الأساتذة خريجو المدارس العليا ينتفضون ضد مديريات التربية

فتح خريجو المدارس العليا للأساتذة، النار على مديريات التربية للولايات، بسبب التأخر المفضوح في الكشف عن المناصب الشاغرة وعدم الإعلان عنها والتباطؤ في استدعاء المعنيين لإيداع ملفاتهم، وناشد هؤلاء وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، التدخل لدى مصالحه لكشف الآليات التي سيتم اعتمادها مستقبلا في توظيف فائض خريجي المدارس العليا للأساتذة.

وجه خريجو المدارس العليا للأساتذة، في مختلف التخصصات والأطوار التعليمية، “رسالة تظلم”، للمسؤول الأول على القطاع، بخصوص التجاوزات المسجلة من قبل مصالح مديريات التربية للولايات، والمتمثلة أساسا في تأخر الكشف عن قائمة المناصب الشاغرة، عقب إنهاء الحركة التنقلية السنوية للأساتذة، وهذا ما سيفتح المجال – على حد قولهم – للتلاعب بالمناصب من طرف مصالح المستخدمين، في ظل غياب معلومة رسمية بخصوص رخصة الانتداب التي تم العمل بها في الموسم الدراسي المنصرم.

كما سجل خريجو المدارس العليا للأساتذة، تباطؤ بعض مديريات التربية للولايات، في استدعائهم لإيداع ملفاتهم، مؤكدين بأنه من أصل 50 مديرية تربية، 26 مديرية تربية لم توجه الاستدعاءات للمعنيين بالتوظيف في مناصب قارة، باستثناء مديرية التربية لولاية عنابة التي التزمت بتطبيق تعليمات وزارة التربية كاملة غير منقوصة، حول كيفيات استدعاء الفائض من الأساتذة، التي اشتكت من نقص المناصب المالية في عديد التخصصات والمواد بسبب تقليصها.

وناشد الأساتذة وزير التربية، التدخل لإنهاء أزمة توظيفهم،والكشف عن الآليات التي سيتم اعتمادها مستقبلاً في توظيف وتعيين الفائض منهم، فيما طالبوا بضرورة فتح مناصب مالية جديدة لتغطية الشغور البيداغوجي في جميع التخصصات.

كما دعا الأساتذة الوزير إلى ضرورة التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لإرسال “عقود الالتزام” من المدارس العليا إلى مديريات التربية للولايات، إلى جانب المطالبة باستحداث “هيئة” مهمتها التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي، لضبط واستشراف احتياجات القطاع في كل طور، إلى جانب مراسلة مديريات التربية للولايات ومطالبتها بالكشف عن المناصب المالية الشاغرة التي تم إحصاؤها بعد الانتهاء من إنجاز الحركة التنقلية السنوية للأساتذة والتي من المفروض أن تستكمل قبل الخروج إلى العطلة الصيفية أي قبل تاريخ 9 جويلية 2020.