التوظيف مستقبلا محجوز فقط لخريجي المدارس العليا

وقف الاستعانة بالأساتذة المتعاقدين وبقوائم الاحتياط، ومنح كل التسهيلات والضمانات لجعل التعيين الخاص بأساتذة التعليم في جميع مراحله حصريا لصالح خريجي المدارس العليا، كان من أبرز التعليمات التي شددت عليها وزارة التربية مع مديري القطاع بالولايات، من أجل التقيد بها في إطار تحضيرهم للدخول المدرسي 2021/2022، حسب ما جاء في الكلمة التي ألقاها أمينها العام، بوبكر صديق بوعزة، الخميس، خلال ندوة ولايات الغرب المنعقدة على مستوى ثانوية العقيد لطفي بوهران.

وقد نبّه بوعزة الحضور، ممثلا في مديري التربية لولايات الغرب ورؤساء مصالح القطاع غير المركزية، بأنّ هذا القرار يندرج أصلا ضمن القانون الأساسي الذي ينص على منح أولوية التوظيف لخريجي المدارس العليا، مطالبا إياهم بالحرص على التعامل مع قوائم هؤلاء بشفافية وحجز مناصب لامتصاص أعدادهم المتزايدة سنويا.

وحذّر في المقابل من عواقب التكتم على المناصب أو اصطدام التزامات الوزارة حيال هذه الفئة بحجج من الهيئات التنفيذية لإقصاء خريجين أو تنفيرهم، سواء بداعي عدم وجود المنصب أو أن الاحتياج غير قائم، أو أيضا الاستعانة بالقوائم الاحتياطية وجلب متعاقدين لسد العجز.

وأشار بوعزة إلى أن هذه البدائل قد تقرر رسميا وقف الاستنجاد بها، وكذلك تلك التبريرات الإقصائية ما عاد يعتد بها وفق المنشور التوضيحي رقم 447 المؤرخ في 03 مارس 2021 حول الدخول المدرسي.

كما حث ذات المتحدث الحضور على التعجيل بعد هذه الندوة في مباشرة التحسيس والاتصال بالخريجين قصد استقطابهم، والفصل من خلالهم في عمليات ضبط توزيع المناصب المالية الخاصة بالدخول المدرسي القادم، معتبرا أن التحضير الذي كان يتم في شهر يناير لهذه المناسبة، يعرف حاليا تأخرا كبيرا ومقلقا، لدرجة أنه لم يتم التفرغ إلى غاية شهر أفريل الجاري من هذا الإجراءات، ما يجعل هذه السنة ـ برأيه ـ أصعب من سابقتها رغم الذروة التي بلغتها الأزمة الصحية خلالها، حيث لجأت الوزارة العام الماضي في ضمانها للمؤطرين التربويين إلى مطالبة الوظيف العمومي بالترخيص لاستغلال القوائم الاحتياطية.

وفي موضوع الندوة دائما، أكد الأمين العام لوزارة التربية على أن التعامل على مستوى كافة مصالح القطاع بالولايات سيكون ابتداء من السنة الدراسية القادمة فقط عن طريق الأرضية الرقمية وهو ما سيضفي ـ حسبه ـ شفافية أكبر على كل العمليات التي تميز سير هذا القطاع.